أرجعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات التباطؤ الذي شهدته خدمات الاتصالات منذ منتصف العام الجاري بخروج أكثر من 330 ألف مشترك إلى التغيرات الموسمية التي شهدها القطاع، إضافة إلى طرح خدمات نقل الأرقام وإعادة تسجيل بيانات المشتركين في قاعدة خدمات الهواتف المتحركة.
وأضافت الهيئة أن الانخفاضات التي شهدتها الخدمات ولاسيما خدمات الهاتف المتحرك التي فقدت نحو 329 ألف مشترك في تلك الفترة، لم تؤثر بشكل كبير في النمو الذي حققه قطاع الاتصالات منذ بداية العام الجاري.
من جانبه أعلن مدير عام الهيئة، محمد الغانم، أن أداء ونمو خدمات الاتصالات لن يتأثر بالتغيرات في أعداد المشتركين في الأشهر الماضية، في ظل مواصلة تحقيق القطاع لنسبة نمو تخطت 16% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن نسبة من خدمات الهاتف المتحرك تصب في شريحة زوار الدولة المستخدمين لاشتراكات في الهاتف المتحرك، يتم استخدامها لفترات تواجدهم في الدولة، وبالتالي فإن التغيرات الطفيفة في عدد المشتركين إيجابًا أو سلبًا هي ظاهرة مؤقتة.
وتصنف الهيئة الاشتراكات الفعالة إذا قام المشترك بإجراء أو استلام مكالمة صوتية أو مرئية خلال الـ90 يوما الماضية، أو قام بإرسال رسالة نصية قصيرة أو رسالة الوسائط المتعددة خلال تلك الفترة.
وتابع أن القطاع يواصل النمو في عدد المشتركين ووصلت معدلات الانتشار في خدمات الهاتف المتحرك لأكثر من ضعف سكان الدولة، أي بنسبة فاقت 200%، وهو معدل غير مسبوق مقارنة بعدد كبير من الأسواق المحيطة.
وشهد سوق خدمات الاتصالات خروج نحو 332 ألف مشترك خلال 3 أشهر متتالية بدءً من حزيران/ يونيو في منتصف 2014 خلافًا للتوقعات بزيادة شرائح المستهلكين مواكبة للعروض السعرية المتوالية التي يطلقها المشغلون، وعلى الرغم من الزيادات الطفيفة في أعداد بعض الخدمات.
وقادت خدمات الهاتف المتحرك التراجع بتراجع مشتركي الدفع المسبق، في ظل حالة من التشبع على تلك الخدمات أدت لتراجع نسبة الانتشار للمشتركين من 5.203 لكل 100 نسمة في شهر حزيران/ يونيو إلى 6.202 في شهر تموز/ يوليو، ثم إلى 6.200 لكل 100 نسمة في شهر آب/ أغسطس الماضي.
بينما صرحت هيئة تنظيم الاتصالات إن جزءا من التراجع في اشتراكات خدمات الهاتف المتحرك في الفترة التي ما بين حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس، يرجع للانتقال ما بين اشتراكات الدفع المسبق والفاتورة الشهرية.
وأضافت أنه على الرغم من الانخفاضات المؤخرة كان إجمالي عدد المشتركين في شهر آب/ أغسطس عام 2014 أعلى من إجمالي عدد المشتركين في شهر كانون الثاني/ يناير عام 2014 وبالتالي فإن هناك نموًا متواليًا في عدد المشتركين منذ بداية العام حتى شهر آب.
ويمكن أن يعزى التفاوت في عدد مشتركي الهاتف المتحرك من شريحة اشتراكات الدفع المسبق إلى التغيرات الموسمية المرتبطة بالقطاع، ولاسيما مواكبة لفصل الصيف، كما تشمل الأسباب الأخرى طرح خدمة نقل أرقام الهاتف المتحرك، إضافة لإعادة تسجيل بيانات مشتركي الهواتف المتحركة.
وأفادت الهيئة أن الخط الثابت وإنترنت النطاق العريض من الخدمات وثيقة الصلة التي تؤثر في بعضها بعضا، ولاسيما بإحلال خدمات الإنترنت من الخط الثابت إلى النطاق العريض.
وأظهرت الإحصاءات أن هناك انخفاضًا طفيفًا في عدد الخطوط الثابتة من أصل 126.2 مليون في شهر حزيران، إلى 119.2 مليون في شهر تموز، إلا أن ذلك التراجع الطفيف ما لبث أن زال وارتفع عدد الاشتراكات في الخط الثابت في آب 2014 إلى 121.2 مليون.
وبدورها انتقلت خدمات النطاق العريض من التراجع الضئيل في شهري حزيران وتموز 2014 وبمعدل انتشار بلغ 9.12 في كلا الشهرين إلى 0.13 في شهر آب عام 2014 بما يعادل 571.090.1 اشتراكا.
وأوضح المدير العام للهيئة محمد الغانم إنه نتيجةً للجهود التي يبذلها المرخص لهم، لمواصلة تقديم عروض خدمات جديدة ومبتكرة داخل السوق، ومواصلة الاستثمار في شبكاتهم من أجل توفير خدمات متطورة ذات جودة عالية، هناك مجال كبير للنمو المستمر في السوق.
وهناك ارتفاع شديد في مستوى المنافسة في أسواق خدمات الهاتف المتحرك، وهو ما يؤكده العدد الكبير من العروض المطروحة باستمرار في السوق، وعلى صعيد خدمات الخط الثابت بما فيها النطاق العريض، فيبدو أن المنافسة تنمو مع التوقعات أن يشهد السوق المزيد من المنافسة عقب طرح خدمة السيل الرقمي.
وتابع الغانم أن تلك التراجعات الطفيفة التي شهدتها الخدمات لم تؤثر فينمو القطاع بشكل عام، حيث يواصل القطاع النمو في عدد المشتركين، ولاسيما في مشتركي الهاتف المتحرك التي وصلت معدلات الانتشار في خدماته لأكثر من ضعف سكان الدولة أي بنسبة فاقت 200%، وهو معدل غير مسبوق مقارنة بعدد كبير من الأسواق المحيطة.
كما أن أداء ونمو خدمات الاتصالات لن يتأثر بالتغيرات في أعداد المشتركين في الأشهر الماضية، في ظل مواصلة تحقيق القطاع لنسبة نمو تخطت 16% مقارنة بالعام الماضي.
وتابع أن تلك الفترة في منتصف العام شهدت زيادة في إطلاق العروض من قبل المشغلين، وكان عليها إقبال موسع من العملاء في السوق المحلي، ولاسيما في الهاتف المتحرك.
وأضاف أن نسبة من خدمات الهاتف المتحرك تصب في شريحة زوار الدولة المستخدمين لاشتراكات في الهاتف المتحرك، يتم استخدامها لفترات تواجدهم بالدولة، وبالتالي فإن التغيرات الطفيفة في عدد المشتركين إيجابا أو سلبا هي ظاهرة مؤقتة.
وتصنف الهيئة الاشتراكات الفعالة إذا قام المشترك بإجراء أو استلام مكالمة صوتية أو مرئية خلال الـ90 يوما الماضية، أو قام بإرسال رسالة نصية قصيرة أو رسالة الوسائط المتعددة خلال تلك الفترة.
وأضاف مدير عام الهيئة أن تلك المؤشرات تعطي ثقة كبيرة في أداء القطاع في مواصلة نموه خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن أي تغيرات طفيفة ليس لها آثار ملحوظة في أداء قطاع الاتصالات.
أرسل تعليقك