دبي - صوت الإمارات
لم تعد القراءة التقليدية هي المؤشر الوحيد على حجم نجاح الطلبة في المؤسسات التعليمية أو في سوق العمل في الإمارات والعالم، وغالباً ما يشار إلى القراءة على أنها الأداة الأساس التي تساعد على التعلّم في المجالات كافة علمية كانت أو أدبية.
فمنذ عام 2001، استعان العديد من دول العالم بالاختبار الدولي لمهارات القراءة المعروف باسم "بيرلز" لتقييم أداء طلابها. لكن بدءا من عام 2016، سيتم إطلاق "ePirls" أو التقييم المبتكر للقراءة على الإنترنت كامتداد جديد للاختبار الأساسي " بيرلز" في دورة 2016.
وتشارك دولة الإمارات من خلال طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الدورة الرابعة من اختبار "بيرلز"، بالإضافة إلى النسخة الأولى من "ePirls" في منتصف عام 2016، علماً بأن المشاركة الأولى للدولة كانت في عام 2011.
ولفتت إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم إلى أن الهدف من المشاركة في " إي بيرلز" هو تزويد الدولة ببيانات دولية مقارنة، بالإضافة إلى بيانات عن اتجاهاتها الوطنية الخاصة بالإلمام بالقراءة لدى طلبة الصف الرابع، وذلك لوضع أهداف إنجاز لتحسين التعليم ذي الصلة بالقراءة على الإنترنت.
وعلى الصفحة الخاصة بالاختبار، ستكون هناك فقرات للقراءة تساعد الطالب في الإجابة على الأسئلة الخاصة بالاختبار. وسيكون هناك شباك آخر تتوافر فيه الصور والبيانات يمكن للطالب الإبحار فيها بحثاً عن المعلومات المطلوبة، وسيرافق الطالب على صفحة الاختبار أستاذ من خلال شباك صغير، لتوجيه الطالب خلال الاختبار، أما الشباك الأخير فهو عبارة عن مساحة خاصة يضع فيها الطالب اجابته.
وسوف يتيح" ePirls" تقييم مدى نجاح الدولة والقيّمين على التعليم فيها من وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى مجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، في إعداد طلاب الصف الرابع في قراءة، وفهم، وتفسير المعلومات على الإنترنت، وسوف يتم اختيار المدارس التي ستشارك في الاختبار والطلبة عن طريق برنامج خاص وفق معايير عالمية من قبل الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (IEA)، وهي المنظمة المشرفة على الاختبارات الدولية.
كما يرافق الاختبار دراسة تقوم بها الجمعية تشمل بالإضافة إلى الكتيب الاختباري لقياس مهارات الطلبة، مجموعة استبيانات لدراسة البيئة المحيطة بالطالب تشمل استبانة الطالب، واستبيان مدير المدرسة، واستبيان المعلم الذي يقوم بتدريس الطالب، واستبيانا لولي الأمر.
إذ تشمل الدراسة جمع معلومات واسعة حول الدعم الأسري في تعليم القراءة، والمناهج الدراسية، وتنفيذ المناهج الدراسية، وطرق التدريس، وموارد المدرسة في كل بلد من البلدان المشاركة.
وقد بدأ التحضير لـ" بيرلز" 2016 من خلال أول اجتماع وطني بين منسقي البحوث في شباط/ فبراير من عام 2013. وسيتم إجراء الاختبار الميداني في مارس 2015، فيما سيتم جمع البيانات للمسح الرئيسي أي اختبار الطلبة سيعقد في أواخر عام 2015 للبلدان التي تقع في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وفي شهري آذار/ مارس وحزيران/ يونيو 2016 للبلدان التي تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. أما التقارير الدولية في كانون الأول/ ديسمبر فسيتم إطلاقها عام 2017، تليها قاعدة بيانات ودليل المستخدم الدولي في شباط/ فبراير عام 2018.
أرسل تعليقك