طرح خبراء متخصصون 5 حلول تكنولوجية لمساعدة المسافرين وشركات الطيران المعنية على تجاوز التحديات التي فرضها حظر دخول أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، إلى مقصورة الطائرات القادمة إلى بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، من مطارات عدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتضمنت الحلول: تهيئة شاشات العرض وأجهزة الترفيه بالمقاعد لتصبح أكثر ملائمة لإنجاز الأعمال، تزويد المقاعد بأجهزة لوحية تعادل في قدراتها وإمكانياتها أجهزة الكمبيوتر، "مركز أعمال" على متن الطائرة مزود بأحدث أجهزة الكمبيوتر يستخدمها الركاب عند الحاجة، إتاحة الوصول إلى "برمجيات الأعمال" الأساسية التي اعتاد المسافرون على استخدامها ، إضافة إلى استخدام تقنيات التخزين على السحابة العامة وبرامج التحكم في الأجهزة عن بعد .
وأشاروا إلى أن الحلول التكنولوجية المطروحة ستمكن المسافرين من تصفح الإنترنت، والوصول إلى ملفاتهم المحملة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، ومواصلة إنجاز أعمالهم باستخدام برمجيات الأعمال المحملة أو المتوافرة على "السحابة". وأوضحوا أن الحلول التقنية المقترحة تتضمن تهيئة شاشات العرض وأجهزة الترفيه بالمقاعد على متن الطائرات لتصبح أكثر ملائمة لإنجاز الأعمال، مع تحميل بعض برمجيات الأعمال الأساسية التي اعتاد المسافرون استخدامها خلال الرحلات الطويلة.
ولفتوا إلى أن الحلول التكنولوجية تقدم كذلك حلولاً عاجلة لتوفير بيئة تكنولوجية لإنجاز الأعمال على متن الرحلات التي يشملها قرار الحظر، من خلال تزويد المقاعد بأجهزة لوحية تعادل في قدراتها وإمكاناتها أجهزة الكمبيوتر التي سيحظر صعودها إلى الطائرة أو من خلال تخصيص مساحة للأعمال مزودة بأحدث أجهزة الكمبيوتر لإتاحتها لاستخدام الركاب عند الحاجة.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي أكدت مسؤولة في شركات طيران متأثرة بقرار الحظر أنها منفتحة على تبني الحلول التقنية واللوجستية التي من شأنها التخفيف من أثار قرار حظر صعود أجهزة الكمبيوتر، موضحة أنهم بصدد دراسة تسلم أجهزة الكمبيوتر عند صعود الطائرة.
وذكر رشاد برادعي، المدير العام لشركة "ريدنجتون"، المتخصصة في تقديم الحلول النقالة: إن قرار حظر دخول أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة واللوحية، إلى مقصورة بعض الطائرات، من شأنه أن يوثر على تجربة شريحة كبيرة من المسافرين، لاسيما من ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال الذين غالباً ما يكونون أكثر ارتباطاً بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، لمواصلة إنجاز أعمالهم على متن الرحلات الطويلة.
وذكر برادعي: إن التكنولوجيا تقدم عدداً من الحلول المتكاملة التي تمكن الركاب من الوصول إلى ملفاتهم على أجهزتهم من دون اصطحابها على متن الطائرة، وذلك عبر طريقتين، أولاهما من خلال رفع هذه الملفات من خلال خوادم تخزين يتم الاتصال بها عبر الإنترنت، والتي تعرف باسم "السحابة الإلكترونية"، والطريقة الثانية من خلال برمجيات إدارة جهاز الكمبيوتر عن بعد، وهي الطريقة الأنسب للوصول للأجهزة والملفات في المنزل والعمل، شرط بقائها في حال تشغيل.
واستكمل برادعي، أن على صعيد الحلول التقنية المطروحة لشركات الطيران المتأثرة بقرار حظر صعود الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة واللوحية، على متن بعض الرحلات، فتأتي في مقدمتها تهيئة البنية التكنولوجية لشاشات العرض المثبتة بالمقاعد، وأجهزة الترفيه، بحيث تصبح أكثر ملائمة لتنفيذ الأعمال في أجواء مشابهة، لما يوفره جهاز الكمبيوتر الذي يتميز باتساع حجم الشاشة وسهولة إنجاز الأعمال.
ولفت برادعي إلى أنه بعد تهيئة شاشات العرض، وأجهزة الترفيه، يمكن تحميل برمجيات الأعمال الرئيسة على الشاشة أو الوصول إلى هذه البرمجيات عبر "السحابة"، بحيث يمكن للركاب في هذه الحالة مواصلة تصفح الإنترنت، والاطلاع على البريد الإلكتروني، عبر شاشات كبيرة، تعادل أجهزة الكمبيوتر.
وأشار إلى وجود حلول تكنولوجية عاجلة أمام شركات الطيران، منها تزويد المقاعد بأجهزة لوحية متقدمة، تعادل أجهزة الكمبيوتر في سعة المعالج وقياسات الشاشة والبرمجيات المدمجة، كما يمكن تخصيص مساحات لمراكز أعمال، يستخدمها الركاب عند الحاجة، مؤكداً أن هذه الحلول تأتي مصاحبة لمجموعة من التحديات، منها الحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة، وتطوير حلول مبتكرة أكثر ملائمة لقطاع الطيران.
وأكد محمد أمين، نائب الرئيس الأول في شركة "دل إي إم سي" في الشرق الأوسط، تركيا وإفريقيا، أن خدمات السحابة الإلكترونية قادرة على تقديم حلول فعاله لمساعدة خطوط الطيران المتأثرة بقرار حظر صعود أجهزة الكمبيوتر، شرط توافر أجهزة لوحية أو أجهزة كمبيوتر على متن الطائرة، حيث ستكون هذه الأجهزة معتمدة وتم فحصها مسبقاً بطبيعة الحال.
وأضاف أمين أن مع توافر هذه الأجهزة يأتي دور السحابة الإلكترونية التي يمكن أن توفر جميع برمجيات الأعمال الرئيسة التي يحتاجها الراكب، وذلك بتكلفة أقل كثيراً من تحميل هذه البرمجيات المرخصة على كل جهاز.
وانحاز أمين لتبني الحلول التكنولوجية السريعة لتوفير بيئة تكنولوجية لإنجاز الأعمال على متن الرحلات التي يشملها قرار الحظر، من خلال تزويد المقاعد أجهزة لوحية أو من خلال تخصيص مساحة للأعمال مزودة أحدث أجهزة الكمبيوتر، لإتاحتها لاستخدام الركاب عند الحاجة. وأكد إمكانية استخدام تقنيات السحابة العامة والخاصة، لأنها موثوقة وقابلة للتحكم ومعتمدة، والاستفادة كذلك من السحابة العامة، لكونها بسيطة ومنخفضة التكلفة ومرنة.
وذكر: "إن الشركة أدركت أهمية الاستعانة بحلول السحابة الهجينة من دل إي إم سي، لتمكين الشركات من تجاوز التحديات، وتوفير الخدمات اللازمة لاحتياجات الأعمال بسرعة فائقة، على نحو يرقى إلى مستوى توقعات العملاء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم شركة سيسكو الشرق الوسط إن شركات التكنولوجيا قادرة على تقديم حلول مبتكرة لتجاوز تحديات حظر صعود أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية على متن بعض الرحلات.
وأضاف أن الحلول التكنولوجية المطروحة ستمكن المسافرين من تصفح الإنترنت، والوصول إلى ملفاتهم المحملة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، ومواصلة إنجاز أعمالهم باستخدام برمجيات الأعمال المحملة أو المتوافرة على "السحابة".
أرسل تعليقك