دبي – صوت الإمارات
ابتكرت ثلاث طالبات مواطنات رغوة خشبية، غير قابلة للاحتراق، يمكن استخدامها في المنازل، لمنع انتشار الحرائق والحدّ من أضرارها ومخاطرها، متوافقة مع المعايير العالمية لمكافحة الحرائق، وأكدن أنهن استوحين الفكرة من حريق فندق العنوان، مطلع العام الجاري.
وعكفت الطالبات في مدرسة الاتحاد الخاصة فرع جميرا: شهد الحوت، وعائشة الزرعوني، وميرة الهاشمي، على ابتكار مادة لعزل طابق واحد في المنزل، بكلفة نحو 17 ألف درهم، في حين تكلف المواد الأخرى المستخدمة عالميًا نحو 100 ألف درهم للمساحة نفسها.
وأوضحت الطالبات إن المنتج الذي ابتكرنه يقدم خمس مواصفات أساسية، بكفاءة عالية، هي: العزل الحراري، والعزل الصوتي، ومكافحة الحرائق، ومنع انتشار الحشرات، إضافة إلى أنه صديق للبيئة.
ووفقًا لمعلمة مادة الكيمياء، المشرفة على المشروع، عبير شراب، فإن الفكرة جاءت بعد حريق فندق العنوان مطلع العام الجاري، إضافة إلى تكرار حوادث الحرائق، والخسائر الكبيرة الناتجة عنها، الأمر الذي دفع الطالبات إلى العمل على إيجاد طريقة مبتكرة تحد من انتشار الحرائق، والخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتابعت أنه "لفت انتباهنا ازدياد حوادث الحرائق في مختلف مناطق الدولة، خلال الأشهر الأخيرة، وعدم قدرة المواد العازلة للحرارة المستخدمة في المباني على مقاومتها، ونظرًا لاهتمامنا بشؤون السلامة العامة والبيئة أجرينا العديد من الأبحاث العلمية، ووجدنا أن مستوى مقاومة الحريق في المواد العازلة للحرارة المستخدمة حاليًا لا تكفي، لذلك ابتكرنا عازلًا أو مانع حريق صديقًا للبيئة، وأقل تكلفة، وأكثر فاعلية من المواد المستخدمة حاليًا، التي تم حظر استخدامها، بسبب ضررها الكبير على البيئة".
وذكرت شراب أن أهم مميزات الرغوة الخشبية أنها صديقة للبيئة، واقتصادية من حيث التكلفة، وتستخدم عازلًا للحرارة والصوت معًا، إضافة إلى إمكانية استخدامها في صناعة أسقف وجدران المنازل، وكذلك صناعة أثاث غير قابل للاحتراق بشكل كامل.
ولفتت إلى أن الطالبات حرصن على تصنيع المادة لتكون متوافقة مع المعايير العالمية لمكافحة الحرائق، ونسّقن مع بلدية دبي، لزيارة مختبراتها المركزية، والاستفادة منها في مشروعهن، ليخرج بصورة نهائية مشرفة.
وشارك المشروع من خلال مؤسسة الإمارات في مسابقة انتل العالمية للعام الجاري، التي عقدت في الولايات المتحدة الأميركية، وفاز بجائزة خاصة عن فئة قطاع الصناعة، ضمن مسابقة "بالعلوم نفكر"، الشهر الماضي.
وأكدت مدير عام مدارس الاتحاد الخاصة، نهاد سعيد الشامسي، أن المدرسة تسعى إلى إكساب طلابها وطالباتها مهارات البحث العلمي والتفكير، وتطبيق مبدأ التعليم بالممارسة، بهدف المساهمة في إيجاد جيل من العلماء، والكوادر العلمية المواطنة، التي تلبي متطلبات الدولة المستقبلية في هذا الشأن.
أرسل تعليقك