دبي ـ جمال أبو سمرا
أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي النسخة العربية من دليل "حزمة أدوات الابتكار"، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والفنون في بريطانيا (نيستا).
ويهدف الدليل إلى زيادة الوعي وتعميم المعرفة بالابتكار وأفضل أدواته، وتحويله إلى حالة تفاعلية تؤدي الجهات الحكومية كافة دورًا في تطويرها وإنجاحها، عبر توفير حزمة متكاملة من أدوات الابتكار والتعريف بكيفية استخدامها في دعم مراحل التطوير وتعزيز فهم أساسيات عملية الابتكار وتوجهاتها، وعرض أبرز التجارب العالمية الناجحة.
ويهدف إلى تعزيز الكفاءات وبناء الطاقات والقدرات الوطنية الحكومية على أسس علمية مبتكرة، ضمن أهداف المركز لتحويل الابتكار إلى ثقافة مؤسسية ومجتمعية نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، والوصول إلى مقدمة الدول الأكثر ابتكارًا في العالم.
وحضر إطلاق الدليل مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والفنون في بريطانيا، جيف موليغان، ومدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، هدى الهاشمي، وفريق عمل المركز.
وذكرت الهاشمي إن إطلاق "حزمة أدوات الابتكار"، بما يحتويه من أدوات مبتكرة، يمثل فرصة للتعريف باتجاهات الابتكار وأدواته وأساليبه، ما يسهم في تعزيز مفاهيم الابتكار وترسيخها في جوانب العمل لتطوير أداء الجهات، بحيث يصبح الابتكار السمة الأبرز في منظومة العمل الحكومي، عبر تعزيز ثقافة الابتكار كقيمة في جهاتها، تساعد في إيجاد الحلول السريعة والفعالة للتحديات.
وأضافت الهاشمي أن مضمون الدليل يشكل حزمة من الممكنات التي تساعد في بلورة عملية الابتكار والأدوات المستخدمة لتفعيل دوره، وأن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي سيوزع الدليل على الجهات الحكومية، ويبدأ تنظيم سلسلة ورش عمل تدريبية لتحقيق الاستخدام الأمثل للأدوات التي يحتويها في كل مرحلة من مراحل العمل، لافتة إلى أهمية الإصدار وانسجامه مع توجهات حكومة الإمارات بتعزيز مسيرة الابتكار ودعم المبتكرين وتوفير البيئة المناسبة لتطوير المشروعات وفق رؤية مستقبلية مبتكرة.
وتعد "حزمة أدوات الابتكار" أول ترجمة عربية للدليل الصادر عن المؤسسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والفنون في بريطانيا (نيستا)، ويهدف المركز من خلال إطلاقها إلى رفع كفاءة الأفراد والمؤسّسات في مجال توليد الأفكار المبتكرة، وتبنّيها وتصميمها وتحويلها إلى خدمات سهلة الاستخدام والتطبيق.
وتستند أدوات الحزمة إلى أفضل الممارسات في مجالات الابتكار والتصميم وتطوير الأعمال، وقد تم اختيارها بعد سلسلة دراسات معمّقة لمئات الأدوات المستخدمة في عالم الابتكار، وتُعدّ هذه الأدوات من ممكّنات الابتكار الرئيسة لتحسين الخدمات الحكوميّة، وتشكل آليّة مبتكرة، من خلال تحفيز التفكير في تطوير الحلول السريعة للتحديات الملحّة.0
أرسل تعليقك