دبي - صوت الإمارات
أظهرت دراسة أجرتها قرية دبي للمعرفة بالتعاون مع موقع "بيت.كوم"، بعنوان "التعليم والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن 73 % من الآراء المستطلعة، أشارت إلى أن الأنظمة التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدّ من الإبداع.
ولفت 56 في المئة من العينة إلى أن دولة الإمارات تعدّ من أكثر الدول ابتكارا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تليها قطر بنسبة 15 في المئة، والسعودية 11 في المئة، ومصر 8 في المئة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها قرية دبي للمعرفة بعنوان "هل النظام التعليمي الحالي يحد من الابتكار والإبداع في الاقتصاد الجديد في دولة الإمارات والمنطقة" في قاعة جولد دلفين، فندق جميرا أبراج الإمارات استعرض من خلالها مجموعة الخبراء محفزات ومعوقات الإبداع في المنطقة.
وأظهر الاستطلاع أن هناك ثلاثة تحديات معوّقة للإبداع هي، قلة المخصصات المالية بنسبة 42 في المئة، ونقص المعرفة بنسبة 16 في المئة، فيما ذهب 10 في المئة من المستطلعة آراؤهم إلى أن العمر يشكّل العائق الأكبر أمام الإبداع.
وشمل الاستطلاع 5 آلاف و891 مشاركاً عبر الإنترنت من الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس. وهو يهدف إلى معرفة كيفية تعاطي المهنيين في الشرق الأوسط مع الإبداع والابتكار، والتعرّف على محفزات وعوائق الإبداع في المنطقة.
كما بيّن الاستطلاع أن 89 في المئة من المتخصصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن التفكير المبتكر يشكل أساساً لدفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في بلدانهم.
من جانبه أوضح مدير عام المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات الدكتور أيوب كاظم على هامش الجلسة: إن تيكوم للاستثمارات تعتزم استثمار 4.5 مليار درهم خلال السنوات العشر المقبلة في أنشطة توجه نحو الابتكار كجزء من استراتيجيتها للمساهمة في الاقتصاد القائم على الابتكار.
ولفت إلى أن تيكوم بصدد طرح مناقصة خلال الفترة المقبلة لإنشاء مركز للابتكار يقع في المنطقة "أ" في قرية المعرفة ومدينتي دبي للإنترنت والإعلام. وأشار إلى أن 85 في المئة من المبلغ سيتم صرفها على البنية التحتية للمركز، و15 في المئة ستخصص للمبادرات في مجال الابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بقيمة 600 مليون درهم لها، علماً بأن هناك أكثر من 100 شريك للمشروع.
وأشار إن التعليم في الوطن العربي يحد من الابتكار بسبب عدم مواكبته للتطور التقني وجمود الأنظمة التعليمية العربية التي لا تتمتع بالمرونة والتي تتطلب تغييراً شاملاً.
وشدد على أهمية أن يلعب القطاع الخاص في دولة الإمارات دوراً فاعلاً في دعم الأبحاث العلمية من خلال تخصيص ميزانية محددة لدعم الأبحاث، لكي تتمكن الإمارات من حجز مكان متقدّم لها على الخريطة التنافسية العالمية.
وأضاف " نحن في قرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية نشكل جزءاً مهماً في تذليل هذه المعوقات من خلال حرصنا الدائم على تعزيز التعاون والتقارب بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، فضلاً عن تشجيعنا المستمر للجامعات والمراكز التدريبية في المجمع التعليمي على توفير برامج تعليمية وتدريبية تجعل الطلاب أكثر قدرة على الابتكار وإعدادهم بشكل أفضل لتلبية متطلبات سوق العمل".
أرسل تعليقك