القاهرة - صوت الإمارات
تصيب حساسية الغذاء حوالي 6 في المئة من الاطفال حيث نجد ان 2 في المئة من الرضع يعانون من حساسية حليب الابقار وحوالي 1.5 في المئة يكتسبون حساسية البيض , بينما تنتشر حساسية الفول السوداني في حوالي 0.6 من الاطفال.
ومعظم الاطفال المصابين بحساسية حليب الابقار يشفون منها عند بلوغهم السن الثانية او التالتة بينما تستمر حساسية الفول السوداني والاسماك لدى 80 في المئة من المصابين بها مدى الحياة.
الرضاعة الطبيعية تقي طفلك الاصابة بحساسية الغذاء
لتتفادي سيدتي اصابة طفلك بحساسية الغذاء احرصي على الرضاعة الطبيعية وعدم اعطاء الرضيع اغذية اضافية قبل سن 6 اشهر مثل حليب البقر , والبيض والسمك والحبوب خصوصا بالنسبة للاطفال المعرضين وراثيا للحساسية اد ان الطفل يكون اكتر قابلية للحساسية خلال عامه الاول والوسائل الدفاعية لديه تكون ضعيفة وغير ناضجة, خصوصا اذا لم يرضع رضاعة طبيعيةاو اذا كانت مدة الرضاعة قصيرة جدا حيث يتميز الجهاز الهضمي للوليدبنقص كمية حموضة المعدة وضعف انزيمات الهضم ونقص كمية الاجسام المضادة المناعية التي توجد بالغشاء المبطن للأمعاء لتقلل امتصاص الانتيجنات المسببة للحساسية وبهذا يكون اختراق المواد البروتينية المسببة للحساسية غير كاملة الهضم لأمعاء الرضيع في شهوره الستة الاولى اعلى بكثير من معدلاتها بعد هده السن. الى جانب ذلك فان جهاز المناعة للرضع لا يعمل بنفس الكفاءة التي يعمل بها جهاز المناعة عند الكبار. فلا يستطيع ان يتعامل بصورة صحيحة مع المادة الغذائية التي تصل اليه.
وبدلا من ان يتعرف عليها الجهاز المناعي ويتقبلها يبدا في افراز اجسام مضادة مناعية من النوع هاء ضد بروتينات هذا الغذاء فتضطرب وظائف الخلايا المناعية, وتفرز مواد تربك اعضاء جسم الرضيع مما يسبب له حساسية ضد بعض الاغدية.
كيف تعرفين ان حساسية طفلك بسبب غذاء
اعراض الحساسية عند الاطفال في الغالب تكون عبارة عن صداع واضطراب في الامعاء, وقد تكون تقيء او اسهال والام مختلفة في الجسم وحكة وكحة احيانا وانسداد في الانف. وكذلك احمرار في مناطق من الجسم وضعف في البنية الجسمية للطفل, لكن هده الاعراض قد لا تدلنا على ان السبب هو الغذاء او حتى اي نوع من الغذاء هو سبب تلك الحساسية.
لذلك فتتبع حالة الطفل واستشارة الطبيب عند اظهاره عدم الارتياح او بكائه بعد تناوله غذاء معينا ضروري للتأكد من نوعية الغذاء الذي يتناوله قبل حدوت ازمة الحساسية و بالأخص الاغذية الجديدة ولهدا على الام ان تتحلى بالصبر لانه من الصعب على الطبيب او على اخصائي التغذية العلاجية ان يحدد نوعية الغذاء المسبب للحساسية بدون تذكرها لوقت ولكمية تناول الغذاء, اضافة الى انه لا يوجد تحليل مخبري يؤكد الحساسية في وقت قصير والتحاليل المخبرية تحتاج وقتا
طول لظهور النتائج.
لا توقفي غداء طفلك المفيد
تنوع الغذاء في المائدة اليومية هو مهم جدا ليعطي الجسم احتياجه من العناصر الغذائية المختلفة التي يؤدي الى صحة جيدة, لذلك وجب على الام تعويض طفلها باطعمة اخرى تكون لها نفس القيمة الغذائية حتى لا تتاثر صحة الطفل ومعدلات نموه, ويمكن اعطاؤه الفيتامينات والمعادن اذا لزم الامر, ويمكن تجربة الغذاء المسبب للحساسية بعد فترة مناسبة تحت الاشراف الطبي الدقيق لمعرفة ما اذا كان الطفل قد شفي ام لا, علما بان الكثير من حساسية الغذاء يشفى خلال سنوات
الطفولة, وهناك ايضا بعض العلاجات الحديثة لكن مازال تاثيرها على حساسية الغذاء تحت الدراسة, لهذا فالتشخيص الدقيق ومعرفة الغذاء المسبب للحساسية هو الحل الانسب لتخليص الطفل من حساسية الغذاء.
أرسل تعليقك