القاهرة - وكالات
من مدة سئلت من شابة خطيبها يصر على أن تلبس الحجاب شرطا لإتمام الزواج، وهي لا تريد أن تتحجب لأنه يريد ذلك، بل حين تشعر بأنها قادرة على الالتزام بالحجاب وحبه طاعة لله وحده. وبحسب ماتقول الشابة فإنها في الأصل غير مرتاحة لخطيبها ووافقت عليه بعد أخذ ورد مع أسرتها، وحين اشترط عليها الحجاب نفرت منه أكثر. تسألنا الصديقة حائرة ماذا تفعل؟ وما حكم اشتراط إنسان على إنسان في تطبيق ما فرضه الله وحده؟ هل يجوز؟
الجواب : لا شك أن الحجاب من الأوامر الشرعية التى نص عليها الكتاب والسنة عندما تكبر الفتاة قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ).
وأنه يجب على المرأة المسلمه سواء كانت متزوجة او غير متزوجة أن تطيع ربها فيما أمر من ارتداء ثوب الحشمة والطهر وستر ما أمر الله به ان يستر من جسدها. وحاشا لله ان يكون ذلك الأمر الإلهي تضييقا على المرأة او تقيدا لحريتها، بل الهدف منه الحفاظ عليها من خائنة الأعين ومن طمع أصحاب القلوب المريضه قال تعالى : (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) فما أمر الله بأمر لعباده الا وفيه المصلحة وحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها.
النقطة الثانيا: يجب على من يختار شريكة حياته أن تكون كما قال الحديث الشريف ( الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة أن نظرة اليها سرته وأن أمرها اطاعته وأن غاب عنها حفظته في ماله وعرضه ). ومن شروط اختيار الزواج أيضا أن تكون الفتاه صاحبة دين لقوله صل الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ونصبها ودينها ثم قال وظفر بذلت الدين تربت يداك ) وأن من أساسيات الدين أن تكون الفتاه تصلى فرضها وتصوم شهرها ( رمضان ) تقرأ كتابها وترتدي حجابها فتلك فروض ليس عليها أي خلاف .
ثالثا : أما الذين يريدون الإقدام على الزواج من الشباب فيجب من البدايه أن يختار قبل العقد من تنطبق عليها شروط الزواج. فإن كانت من البدايه متوفره فيها تقدم لها. و أن كانت غير متوفرة فيجيب عليهم الاتفاق من البدايه كشرط الحجاب مثلا ويبدء معها بالتدرج بأحضار الملابس وتدريبها على ارتداء الحجاب. وأن تفهم الفتاه أن هذا الذي تقوم به هو طاعة لله اولا ثم مرضاة لشريك حياتها وهكذا تسير الأمور.
ولكن تكمن المشكلة في من رضي الزواج من البداية بفتاه غير محجبة وعقد عليها دون أي شرط. ثم يطلب الأن منها أن تتحجب فنحن نحمل مثل هذا الزوج اللوم كله ونقول له المسلمون عند شروطهم كما جاء فى الحديث الشريف. لكننا فى الوقت نفسه نقول لابنتنا التى عقد عليها وهى غير محجبه وطلب منها زوجها الآن أن تتحجب، نقول لها كلمة من القلب أيتها الأخت الكريمة والزوجة الفاضلة : فوزى بالحسنيين وارتدِ الحجاب طاعة لله ثم طاعة لزوجك ودعى اللوم والعتاب والجدال وتحميله الكلمات الجارحة. لانه لم يشترط من البداية. واجعليها لله وخطوة تأخذك إلى الجنة فالصلاة فرض، والصوم فرض، والحجاب فرض لأنه أمر رباني صريح وارد في القرآن والسنة .
أرسل تعليقك