القاهرة ـ وكالات
الموت أمر حتمى لا مفر منه، مع ذلك فإن فقدان صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة هو أمر صعب يغمرنا بالعديد من المشاعر التى يصعب التعامل معها
فى أحد الأيام قد نحاول بشدة تجنب الألم، القلق، والشعور بالعجز الذى يتملكنا عندما يرحل من نحب فى أيام أخرى، قد نشعر أن الحياة عادت إلى طبيعتها - أو على الأقل حتى ندرك أن حياتنا تغيرت بشكل لا رجعة فيه.
وعلى الرغم من كم المشاعر الهائل الذى نمر به، فإن الحزن على من فقدناه يساعدنا على التأقلم والشفاء. ويدل هذا الكرب القوى والمُفجع الذى نشعر به أن صلة قوية مع من نحب قد قُطعت ولن تعود. بدون شك، الحزن أمر مؤلم ولكنه أيضا ضرورى.
ولا يعنى المضى قدما فى الحياة أنك نسيت الشخص الذى أحببته ورحل. ولا يعنى الإستمتاع بالحياة مجددا أن من مات لم يعد مُفتقد؛ جمع شتات مشاعرك لا يعنى أنك تخون أو تغدر بمن فقدته. الأمر ببساطة يعنى أن حزنك قد أخذ مساره الطبيعى فى الحياة.
وعلى الرغم أن الناس لا تتشارك فى نفس مسار الحزن، إلا أنهم يتشاركوا فى استجابات معينة.
فى عام 1969 قدمت الطبيبة النفسانية إليزابيث كوبلر روس ما أصبح يُعرف بـ "خمس مراحل الحزن" والتى تمثل المشاعر التى يمر بها من واجه الموت والحزن.
1- الإنـــكـــار أو الــرفــض "لا يمكن أن يحدث هذا لى... لا أصدق أن هذا يحدث لى"
2- الغـــضــــب "لماذا يحدث هذا؟! من يُلام على هذا؟!؟!"
3- المــســاومــة "أرجوك اجعل هذا لا يحدث وسأفعل أى شىء فى المقابل... سأكون شخص أفضل..."
4- الإكــتــئــاب "أنا حزينة جدا لفعل أى شىء.. لا أريد أن أفعل أى شىء"
5- القـــبــول "أنا فى سلام مع ما حدث... تقبلت ما حدث"
وبالرغم من أن هذه استجابات مشتركة بين الناس عند خسارة شخص ما، إلا أنه لا يوجد جدول زمنى معين للمرور بمراحل الحزن هذه.
بالإضافة إلى تفهم كيف أن التوتر والإجهاد يمكن أن يؤثر سلبا علينا جسديا ونفسيا وروحيا فمن الهام الحرص على تطبيق هذه الإرشادات للتسهيل من عملية الحزن...
الإهتمام بأجسادنا جيدا وبالأكل.
تقضية الوقت مع الأخرين وعدم الإنعزال.
اللجوء إلى القرآن والأدعية والصلاة والسجود والتقرب إلى الله والذهاب إلى المسجد.
قد يأتى الوقت عندما يواجه شخص قريب منك خسارة كبيرة، لذلك فإن معرفة كيفية التعامل مع صديق حزين هو خطوة أولى جيدة فى التصرف كصديق يمكن الإعتماد عليه.
فقدان شخص عزيز هو أمر فى غاية الصعوبة، ولكن مهما كانت الخسارة صعبة فتذكر أنه من الممكن المضى قدما بأمل فى المستقبل.
أرسل تعليقك