لندن ـ وكالات
بعض القلق والضغط قد يصبح مطلوبا من أجل مزيد من العمل وإبراز الطاقة والإمكانات الشخصية, ولكن عندما يزيد التوتر والضغط كما هو الحال مع معظم الناس الآن ينقلب الأمر إلي.. إرهاق وخمول واكتئاب
وضعف في الجهاز المناعي مع هذا الصيف آن الأوان لكي تتخذ القرار بوضع كل هذا في نصابه الصحيح., مع ازدياد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والزحم السياسي غير الاعتيادي الذي شهدته البلاد, كان من الطبيعي أن ترتفع معدلات التوتر والقلق والتي تأخذ في أذهان الناس مسببات عديدة وأن يصبح المصري قلقا في ظل كل هذه المتغيرات والأحداث التي تدافعت من كل اتجاه, ولكن من المهم أن نعلم أن الضغوط والقلق ليسا أمرا نختص نحن به وإنما يبدو أنهما أصبحا يؤرقان العالم كله, وفي حين أكدت الإحصائيات التي نشرتها صحيفة برسونيل توداي أن خسائر بلد كبريطانيا من جراء الضغط والتوتر اللذين يصيبان العاملين تصل إلي قرابة ثلاثة مليارات جنيه استرليني سنويا.
وقامت مؤسسة ستريس ما نجمنت بإصدار منشور يوزع لكل الجهات التي تهتم بالصحة النفسية للعاملين بها من أجل تفعيل الطاقة البشرية به نصائح بسيطة لمواجهة الضغوط والاسترخاء قدمتها هيئة علمية علي رأسها د. صوفي اندريك أستاذ الصحة النفسية في كيمبردج, وبالرغم من كون هذه الارشادات موجهة بالأساس لمؤسسات عمل بالقائمين عليها والعاملين فيها, إلا انه يمكن قراءتها بشكل يمكن تطبيقه علي أي شخص, وما أحوجنا لنصائح من هدا النوع, وهنا نلقي الضوء علي بعضها بشكل مبسط, علي هذا الصيف يصبح فرصة للاسترخاء وواحة للراحة.
مأكولات هذا الصيف بلا توتر:
أولي النصائح التي تقدمها د.صوفي إندريك هي تنقية الطعام والشراب من العناصر التي قد تؤدي إلي مزيد من التوتر والقلق, وعلي رأس هذه العناصر يأتي النيكوتين, ويليه الكافيين في الشاي القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاته, وكذلك السكريات, فكل هذه الأنواع من شأنها أن تزيد من القلق والتوتر لأنها من العناصر التي يطلق عليها وصف المحفزات, وينصح في الأجواء الحارة بالإبقاء علي معدل الترطيب بالجسم عاليا عن طريق شرب الكثير من الماء و الكاموميل مما يحافظ علي هدوء الجسم.
الرياضة هي الحل:
رغم الأجواء الحارة إلا أن النصيحة الذهبية الدائمة لهدوء البال والتخلص من التوتر ممارسة شيء من الرياضة, لأنها تهدئ من الضغوط وتساعد علي إفراز المخ موادا ترفع الروح المعنوية وتساعد علي انبساط الأعصاب, وألزمت اللجنة الطبية المؤسسات والشركات الكبيرة بتخصيص جزء من الوقت لموظفيها لممارسة الرياضة ضمن ساعات العمل وفي أماكن مخصصة داخل الشركات.
تعرفي علي نعيم الماساج:
من لم يجرب أن يستلقي ولو لعشر دقائق لعمل شيء من الماساج أو التدليك فقد فاته الكثير! من أهم فوائد الماساج الذي يمكن أن يقر به متخصص أو أحد من العائلة بشكل مبسط هو أنه يساعد علي استرخاء العضلات وتحسين القوام واستعادة صفاء الذهن وتحفيز الدورة الدموية وتجديد النشاط.
تعلمي فن التأمل والتنفس بعمق:
ربما تحدث عنه سكان التبت والهيمالايا كثيرا في فلسفتهم ولكن أجمل ما في هذه العادة هي أنها علي بساطتها وعدم تكلفتها من الممكن أن تخلص الإنسان من العديد من التوترات والضغوط. انتهزي فرصة العطلات في هذا الصيف وحاولي أن يصبح هذا الأمر عادة يومية تمارسينها في أي مكان هادئ, أمام البحر أو الأماكن الخضراء أو حتي في غرفة هادئة الطريق الأبسط الذي ينصح به الخبراء هو الشهيق ثم الزفير بعمق وبطء لمدة ربع ساعة وفي هذه الأثناء حاولي التركيز في شيء بعيد أو إغلاق العينين مع محاولة تذكر شعور لطيف ومبهج, وكلما تم استنشاق الهواء, حاولي أن تتخيلي الأكسجين وهو يذهب إلي كل أطراف الجسم واحدا تلو الآخر يجدد فيها النشاط ويدر فيها الحياة. إذا تحول هذا إلي عادة فإنه من شأنه ليس التخلص من التوتر فحسب وإنما أيضا تحسين الجهاز المناعي بالجسم.
النوم سلطان علي القلق:
النوم لثماني ساعات متصلة يجدد النشاط ويخلص الجسم من الكثير من التوتر, والنصائح الذهبية في هذا الصدد هي الابتعاد عن المنبهات والكافيين ست ساعات قبل الدخول إلي الفراش, وأن تخصص أوقات معينة للذهاب إلي الفراش وألا يخلد الإنسان إلي فراشه إلا عندما يشعر بالرغبة في النوم وأن يبتعد عن مشاهدة التليفزيون في الفراش وألا يشاهد أي برامج أو محتوي من شأنه إثارة التوتر والأعصاب كذلك يجب عدم ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة وينصح بأن يتم الاستلقاء في وضع يكون فيه الرأس ناحية الشمال والقدم إلي الجنوب, لأن ذلك من شأن تنظيم طاقة الجسم بشكل يساعده علي الاسترخاء.
البحث عن القيم الروحانية:
الاتصال الدائم بالله عز وجل واستشعار فكرة أن القدر أمر مسلم به وأن يد الله تمتد بالعون للإنسان أثناء المحن والضغوط إذا ما أحسن الظن به وبذل الجهد من شانه التخفيف من التوترات والقلق, وفي نفس السياق يأتي اليقين بأن الأمور تسير لحكمة قد تكون خافية حتي حين .
استمعي لصوت جسدك:
عندما تكثر الضغوط أول ناقوس يدق يأتي غالبا من الجسم الذي خلقه الله ليحتج عندما يثقل عليه الحمل ويزداد الضغط, ومن ذلك الإحساس بالصداع أو الإرهاق أو عدم التركيز يجب علي الإنسان في تلك الحالات الاستماع إلي صوت جسده والاستجابة لهذا النداء بالراحة أو المشي فترة وهكذا.
تعلمي كيف تقولين لا:
طبيعة المرأة تتمحور حول العطاء لكل من حولها, وهذه هي القاعدة العامة التي تتفق مع فطرة الأنثي وهي فتاة ثم زوجة ثم أم ثم جدة وهكذا, ورغم بذل هذه الخصال إلا أن العديد من النساء يجدن أنفسهن فريسة الطلبات المستمرة والتوقعات اللافجائية من كل من حولهن, وهنا النصيحة هي أن تدرك المرأة أنه ليس عيبا أن تمتنع عن تلبية طلب من تحب بين الحين والآخر وأن كلمة لا لا تعني التوقف عن العطاء إلي الأبد وإنما إلي حين حتي استعادة الطاقة والقدرة ثم استكمال المسيرة.
كوني صديقة مع القلم:
أحيانا يصعب علي الإنسان الحديث حتي مع أقرب الناس إليه, ولكن كل الأبحاث تؤكد أن كتمان المشاعر والضغوط والقلق ينعكس علي صاحبه بالإيذاء والمرض, لذلك تعودي كلما شعرت بالضغط يزداد شيئا شيئا أن تكتبي علي الورق ما تشعرين به وستلاحظين الفرق بدون شك بعد حين, المهم أن تصبح المسألة عادة.
قد يصبح الحل كائنا آخر:
تؤكد الدراسات العلمية أن هؤلاء الذين يقومون بتربية حيوانات أليفة أو حيوانات زينة في منزلهم مثل القطط والكلاب والأسماك والعصافير وغيرها, هؤلاء يرجح انخفاض احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والسكر لسبب بسيط هو انخفاض معدلات التوتر لديهم, والسبب هو أن مجرد متابعة الحركات البسيطة لهذه الكائنات كفيلة بأن تقلل إحساس الإنسان بالتوتر والضغوط, أو جانب العاطفة التي تربط بين حيوان وإنسان وقد تشعره بالسعادة والراحة النفسية.
أرسل تعليقك