مهندسة الاتفاق النووي السابق تتخطى عقبة أساسية في الكونغرس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مهندسة" الاتفاق النووي السابق تتخطى عقبة أساسية في الكونغرس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مهندسة" الاتفاق النووي السابق تتخطى عقبة أساسية في الكونغرس

ويندي شيرمان
واشنطن - صوت الإمارات

تخطّت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب نائب وزير الخارجية، ويندي شيرمان، العقبة الأولى من مشوار المصادقة عليها في مجلس الشيوخ.وتمكنت شيرمان من تأمين الأصوات اللازمة لتجاوز لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، لينتقل ترشيحها بالتالي إلى مجلس الشيوخ الذي لم يحدد بعد موعد التصويت النهائي عليها. وصوّتت اللجنة بأغلبية 14 داعماً للتسمية، ومعارضة 8 لإقرار تعيينها.فرغم معارضة الكثير من الجمهوريين لشيرمان بسبب دورها السابق كمهندسة للاتفاق النووي الذي أقرته إدارة أوباما مع إيران، فإن هذه المعارضة لم تمنع بعضهم مثل ميت رومني من التصويت لصالح المصادقة عليها. فرومني الذي صوّت ضد الاتفاق النووي السابق مع طهران، دعم ترشيح شيرمان، مشيداً بتاريخها المهني وأدائها في مناصبها السابقة. لكن هذا الموقف لم يدعمه كبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش الذي صوّت ضد شيرمان، منتقداً دورها في الاتفاق النووي السابق وتقاعسها عن إبلاغ الكونغرس حينها بتفاصيل الاتفاق، على حد قوله. وأضاف ريش: «أذكر أنني سألتها مراراً وتكراراً عن بعض بنود الاتفاق التي لم نطلع عليها، لكنها قالت إنها سرية». وأشار ريش إلى أنه يتخوف من غياب الاحترام لدور الكونغرس في السياسة الخارجية في حال تسلمت شيرمان منصبها في وزارة الخارجية.

لكن العديد من الديمقراطيين دافعوا عن سجل شيرمان، مشيرين إلى تعاونها الوثيق مع الكونغرس في شتى المجالات، وقد صوّت لصالحها الديمقراطيون الذين عارضوا الاتفاق النووي السابق كالسيناتور بوب مننديز الذي أكد أنه لا يجب تفسير صوته الداعم لشيرمان على أنه صوت داعم للاتفاق النووي، مذكراً أنه عارضه بشدة.وكما كان متوقعاً، فقد عارض السيناتور الجمهوري تيد كروز، وهو من أعضاء اللجنة، المصادقة على شيرمان، فكروز هو من المعارضين البارزين لأي اتفاق مع طهران وأي تنازلات للنظام الإيراني، واعتبر كروز لدى إدلائه بصوته أن الاتفاق النووي السابق كان سيؤدي إلى حصول إيران على سلاح نووي إن لم ينسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق. ولوّح كروز بأنه قد يسعى إلى عرقلة المصادقة على شيرمان في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيؤخر من التصويت عليها.

يأتي هذا فيما تستمر حملة المعارضة للعودة إلى الاتفاق النووي السابق مع طهران في الكونغرس.وآخر التحركات في هذه الحملة التي يديرها الحزبان الديمقراطي والجمهوري ورد بشكل رسالة كتبها نواب من الحزبين لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوه فيها بالحفاظ على سياسة «الضغط القصوى» على إيران بهدف التوصل إلى اتفاق أفضل.وأشار النواب إلى أن الاتفاق الجديد يجب أن يتضمن السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش كل المواقع النووية. وتقول الرسالة التي كتبها 12 جمهورياً و12 ديمقراطياً: «نعتقد أن الاتفاق السابق لم يحرص على منع إيران من الحصول على سلاح نووي. فقد أعطى إيران مليارات الدولارات بعد تخفيف العقوبات عنها، الأمر الذي مكّنها من تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وتوسيع دعمها للإرهاب».

وحثّ المشرعون بلينكن على التشاور مع الكونغرس بحزبيه لتحديد أطر اتفاق متكامل مع إيران «يحول دون حصولها على سلاح نووي ويوقف أنشطتها الخبيثة في المنطقة وحول العالم». وتشير الرسالة إلى أهمية اتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل في خلق تحالفات جديدة ومجموعة ضغط كبيرة على إيران في المنطقة، ودعت الإدارة الأميركية إلى البناء على هذه الاتفاقات وتوسيعها. وورد فيها: «إيران لا تزال تنقل الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية ووكلائها، وتشارك في ممارسات مالية غير مشروعة وتنتهك حقوق الإنسان وتحتجز رهائن أميركيين وأجانب». وطالب النواب بلينكن بالحفاظ على العقوبات للضغط على إيران في هذه الملفات وغيرها.يشار إلى أن هذه الرسالة ليست الأولى من نوعها في إطار المساعي في الكونغرس للضغط على الإدارة لعدم رفع العقوبات وربط الاتفاق بملفات أخرى كبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران في المنطقة. وقد شهدت الأيام الأخيرة تعزيزاً للتعاون بين الحزبين في هذا الملف، الأمر الذي ينذر إدارة بايدن بمعارضة كبيرة، حتى في صفوف الحزب الديمقراطي، لأي محاولة لرفع العقوبات عن طهران.

قد يهمك ايضا

أوباما يعين رئيسة ملف المفاوضات مع إيران مساعدة أولى لـ"كيري"

ويندي شيرمان تؤكد أن أوباما مستعد لفتح نقاش مع إيران حول الأزمة السورية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندسة الاتفاق النووي السابق تتخطى عقبة أساسية في الكونغرس مهندسة الاتفاق النووي السابق تتخطى عقبة أساسية في الكونغرس



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد

GMT 16:45 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

كيت موس تلفت الأنظار بسُترة وحقيبة لامعة

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 22:22 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار "البليرز" المُناسب لشكل الجسم

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فنجان من القهوة يوميًا يطيل العمر 9 دقائق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates