تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مارست مكافحة العدوى لأكثر من عشرين عامًا في المملكة

تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى "العالمية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى "العالمية"

السعودية حنان حسن بلخي
الرياض - صوت الامارات

تخصصت السعودية حنان حسن بلخي في طب الأمراض المعدية للأطفال، لكنها مارست مكافحة العدوى لأكثر من عشرين عاماً في المملكة من خلال إدارتها للمركز الخليجي لمكافحة العدوى، والمركز التعاوني لمكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية لمنظمة الصحة العالمية لمدة عشرة أعوام. وضعت بصماتها الرائدة في مكافحة العدوى والتصدي للجائحات الكبرى، مثل سارس وإنفلونزا الطيور وكورونا، وحققت إنجازات طبية متطورة، تشهد لها جميع المؤسسات الطبية حول العالم.

الدكتورة حنان حسن بلخي اختارتها منظمة الصحة العالمية، مساعداً لمدير منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، وعن أول بحث علمي قامت به، قالت: "بدأت بالأبحاث سنة 1997 أثناء التخصص الدقيق في الولايات المتحدة، في كيس ويسترن ريسيرف في أوهايو، أحد أرقى مراكز الأبحاث في أميركا، والمعروف بدوره الريادي في أبحاث المناطق الحارة. التحقت بمختبر يتخصص في دراسة التهاب السالمونيللا وتأثيرها على المناعة، واستخدمت النموذج الحيواني للبحث".

كما تابعت: "عند عودتي إلى السعودية سنة 1999 لم يكن هناك مجال للقيام بالأبحاث العلمية المخبرية، وعندما تقرر إنشاء مركز أبحاث في وزارة الحرس الوطني، طُلب مني الانضمام إلى النواة الأولى لتأسيس المركز سنة 2007، وكان لي الشرف بهذا الطلب. كان دوري هو التركيز على إنشاء برنامج تقييم الأبحاث، وتعليم وتطوير قدرة الباحثين على القيام بالأبحاث، وتكوين نواة الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية. في هذه الأثناء كانت نظرتي المستقبلية، أن يتمكن المركز من قيادة الأبحاث الخاصة في علم الأمراض المعدية ليس فقط على المستوى الوطني والإقليمي بل العالمي أيضاً".

أبحاث في مواجهة الأمراض المعدية
ونشرت بلخي أبحاثاً تتعلق بانتشار الأمراض المعدية في المستشفيات، وعبء الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية على المريض أولاً، وعلى النظام الصحي ثانياً، إلى ذلك أوضحت: "كان لي اهتمام كبير بالأوبئة وقدرتها على الانتشار، وإمكانية وطرق التحكم فيها، فقمت بدراسة وباء ميرس وكيفية انتشاره في بيئة المستشفى سنة 2015، إضافة إلى أبحاث قمت بها بالتعاون مع زملائي في وزارة الزراعة، والتي كان من بينها ميرس كورونا، السالمونيللا والمالطية. أما أهم بحث في رأيي هو مشاركتي في دراسة أولية لمصل ميرس كورونا شادوكس، والذي تم تطويره في مختبرات أوكسفورد على يد الباحث نايف الحربي. تم استئناف الدراسات على نموذج حيواني في السعودية بتعاون بين مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة أوكسفورد، على أمل أن تتوالى الدراسات في هذا المجال للتوصل إلى مصل فعال لحماية الجمال، وبالتالي الإنسان من ميرس كورونا، وأخيرا مشاركتي الزملاء وقيادة فريق العمل في وضع الخطوات الأساسية للقيام بأول دراسة إكلينيكية (مرحلة أولى) في المملكة بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء. وبالفعل بدأت هذه الدراسة وسيتم الانتهاء من هذا البحث قريباً".

العمل في "الصحة العالمية"
في أبريل 2019 قام وزير الصحة السعودي بترشيح بلخي لتكون مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، كأول من يدير هذا البرنامج المستجد في المنظمة، بناء على طلب الدول الأعضاء بأن تتولى المنظمة قيادة الاستجابة العالمية لهذا الملف، والذي يعتمد على التنسيق بين المنظمة والدول، ويتعداه إلى التنسيق مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة.
ويرتكز العمل في هذا المجال على دعم الدول الأعضاء في إيجاد برنامج وطني لمكافحة نشوء مقاومة المضادات الحيوية. وعلى البرنامج أن يرتكز على إيجاد برنامج وطني لمكافحة العدوى، وبرنامج وطني للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وتأسيس البنية التحتية لمختبرات تشخيصية، ومعرفة عبء مقاومة المضادات على المرضى، ونشر الوعي بالمشكلة، إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية.

دور منظمة الصحة مع كورونا
وقالت بلخي إن دور منظمة الصحة العالمية في جائحة كورونا يكمن في دور تنسيقي وريادي من عدة نواحٍ، لافتة إلى أن أُسس التعامل مع الأوبئة في المنظمة تبنى على اللوائح الصحية العالمية التي تركز على الرصد، والتقييم والاستجابة، وعلى الدول أن تعمل على جعل أُسس اللوائح من أهم أولوياتها لتكون جاهزة للتعامل مع الأوبئة لحماية مواطنيها ومواطنين الدول المجاورة ودول العالم.

مصدر كوفيد-19
إلى ذلك أكدت بلخي أن الأبحاث العلمية لم تكتمل بعد لتحديد مصدر كوفيد-19 الحقيقي، لكن الأسواق الشعبية في مدينة ووهان الصينية، حيث يباع فيه الأطعمة المختلفة من خضراوات، ولحوم وفواكه وحيوانات حية أليفة وبرية، جنباً إلى جنب بدون مراعاة أولويات النظافة أو التعقيم، هي المصدر على الأغلب.
وأبانت بأن ظهور هذا الوباء، والذي هو من عائلة فيروسات مختلفة تماماً عن الإنفلونزا، كان غير متوقع، لافتة إلى أن سبب الهلع العالمي من هذا الفيروس ثلاثة عوامل مهمة: الأول أن خصائص الفيروس العلمية غير معروفة نهائياً، بالذات في الشهور الأولى من الجائحة، ثانياً سرعة الانتشار، وأخيراً عدم وجود خبرة علمية متقدمة لتطوير تطعيم أو مصل، كما هو موجود للإنفلونزا.

الاستفادة من تجربة كورونا في مجال التعقيم
وشددت بلخي على دور كل إنسان في أن يحد من انتشار الجراثيم والفيروسات المعدية بالالتزام بأسس النظافة وعدم البصاق في الأماكن العامة، والمحافظة على إتيكيت الزكام، ونظافة اليدين، مشيرة إلى أنه من المهم الابتعاد عن الاختلاط بالناس في حال وجود أعراض مرضية لحماية من هم أقل مناعة من الإصابة بالتهاب حاد، كما أوضحت أن هناك دورا للأهل والمربين في أن يغرسوا هذه العادات في الأطفال، حيث لا تُستهجن عند الكبر، أما على المستوى المجتمعي، فيجب إلزام الباعة وأصحاب المؤسسات المسؤولة عن بيع الأطعمة، والحيوانات وغيرهم بقوانين الصحة العامة وفرض العقوبات على المخالفين.

تأثير الإجراءات التي قامت بها السعودية
في هذا السياق قالت بلخي: "كان تعامل السعودية مع الوباء أفضل من كثير من دول العالم، فأبعاد هذه الكارثة تعدت من كونها التهابا بسيطا منتشرا بين الناس، إلى تحد أكبر إن كان من تداعيات مجتمعية، واقتصادية، ونفسية وصحية أخرى. وقامت السعودية بأخذ قرارات صارمة لحماية المجتمع من كارثة محتملة، بالذات فيما يخص زوار الحرمين الشريفين من معتمرين ومصلين".
وأضافت: "كان من الواضح التدرج في أخذ الاحترازات، ومن ثم إزالتها بناء على تقييم مستمر للخطر المحتمل من الفيروس، مقارنة بوجود خدمة صحية لرعاية المرضى. ومع أن هذا التوازن كان صعباً جداً في كثير من الدول، بين إفراط وتفريط، إلا أن السعودية وفقت في قراراتها".
وحول ما إذا كان منع التجول مهم للتحكم في الجائحة، شددت قائلة: "أكيد، وأساس التحكم في أي وباء هو قطع أو كسر سلسلة الانتشار. وفي حال عدم وجود مصل، فإن التباعد بين الناس ومنعهم من التعرض للسوائل التنفسية من شخص يحمل الفيروس يكون من أهم طرق التحكم في الوباء،. وفي أحيان كثيرة تكون هي الطريقة الوحيدة".
كما أوضحت أن "كوفيد-19 تسبب في وصول البعض إلى حالة صحية حرجة تستدعي التنويم سواء في المستشفى بدون الحاجة إلى العناية المركزة، وفي بعض الحالات كانت هناك حاجة للعناية المركزة. وتزايد نسبة المرضى المحتاجين لعناية مركزة هو من أهم الهواجس للدول، حيث توفير هذه العناية تعتبر مهمةً جداً صعبة، فهي تنعكس سلباً على الدول في حال فشلت في تقديم هذه الرعاية".

قد يهمك ايضا 

أفضل إطلالات الملكة إليزابيث بفساتين بنقشة الورود

تقرير يوضّح رسائل الملكة إليزابيث من خلال الفساتين والمعاطف

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates