قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول
الرباط - صوت الامارات

هي كلمات قليلة ترددها أمي “فاطمة” وهي تتحدث عن ابنها الذي هجرها إلى غير رجعة وتركها تصارع قدرها مع الوحدة وقلة الحيلة، الابن الذي هجرها لسنوات طوال، تاركا إياها تواجه مصيرها رفقة مرافقة أنهكتها الأيام وغياب المورد المالي لتعيشا معا في منزل يفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم ، ولا يتوفر حتى على علبة سكر أوش شاي، ولا قنينة غاز لتحضير كاس شاي.

تحكي المرافقة بمرارة عن تخلي الابن الذي فضل العيش رفقة زوجته بمدينة أسفي، دون أن يلتفت لامه التي كافحت وربت وتوسلت لمسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة لعل قلبهم يهوي للبن ويجدوا له شغلا وينتشلوه من براثن العطالة، فكانت تعمل ليل نهار كطباخة بالأعراس والحفلات لتوفر له لقمة العيش والملبس رفقة أخته لعلها تجدهما بجانبها يوم تبلغ من الكبر عتيا.
اشتغل الابن وتزوج وأدار ظهره لوالدته بعدما اشتعل رأسها شيبا وأخذ منها المرض ما اخذ، فملم تعد تذكر من ماضيها إلا لحظات قليلة جمعتها بابنها وابنتها التي فارقت الحياة قبل رمضان الماضي، حيث قدر الله اللقاء بينهما في مناسبة أليمة فكلف المرافقة بأن تعتني بأمه مقابل مبلغ شهري….
مرت الشهور والأيام، ولم يف الإبن بوعده وترك الاثنتين للمجهول، الجوع والإهمال وقلة اليد، أم عجوز مريضة ومرافقة أتعبها الزمان وأنهكتها عنايتها بالأم بدون مورد، فتضاعفت معاناتها، متحسرة على حالها وحال من أوكلت بها، في انتظار أن يحن قلب الابن ويرعى والدته.

وقالت إحدى قريبات الابن للجريدة، إن فاطمة بن علال لم تجد يوما العطف والرحمة من ابنها، فمنذ أن عين بأسفي كعامل بالمجمع الشريف للفوسفاط لم يزر مدينة خريبكة إلا نادرا ولا يهاتف والدته للاطمئنان على حالها، متناسيا تضحيتها وكفاحها للعناية به، وكان آخرها أن نهر المرافقة في الهاتف بعدما ألحت عليها فقال لها بالحرف: “لوحيها في البركاسة” أنا مامساليش ليكم…..” لتلون السماء بالسواد ويتم طلب تدخل السلطة المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الثالثة والبحث عن مكان بدار العجزة ببني ملال وينقذون العجوز من الضياع بعدما ماتت البنت و تحول الابن لعاقٍّ.
المرافقة ومعها القريبة وجهتا نداء للابن بأن يتذكر فضل أمه وتعاليم دينه وينتشل أمه من حياة الضياع، ويهتم بها لعله يكفر عن ما اقترفه في حقها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates