سرّ الانتصار التاريخي للنساء في تونس بشأن المساواة في الميراث
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 27 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

سرّ الانتصار التاريخي للنساء في تونس بشأن "المساواة في الميراث"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سرّ الانتصار التاريخي للنساء في تونس بشأن "المساواة في الميراث"

البرلمان
تونس - صوت الامارات

أحدثت حكومة تونس مفاجأة من العيار الثقيل، مؤخرا، إثر مصادقتها على مشروع قانون للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وجاء هذا القرار بمثابة سابقة تشريعية في الدول العربية.

ووافقت الحكومة التونسية، في 23 الشهر الجاري، على تعديل قانون الأحوال الشخصية، ولا يزال التشريع في حاجة إلى مصادقة البرلمان الذي يتوقع وهو ما سيحدث على الأرجح قبل الانتخابات العامة بالبلاد في 2019.

وإزاء هذا القرار التاريخي، أثيرت أسئلة عدة في الأوساط الحقوقية والسياسية العربية بشأن السبب الذي جعل هذا البلد المغاربي أول من يتخذ خطوة "جريئة" لإنصاف المرأة.

واجه مشروع القانون معارضة وانتقادات شديدة، لكنّ عددا من أنصار المساواة دافعوا أيضا عن التشريع واعتبروه ثمرة لاجتهاد شرعي ما دامت الظروف الاقتصادية والاجتماعية للناس قد شهدت تحولات مهمة.

ولأجل وضع هذا المشروع في سياقه العام، تبرز حاجة ملحة للعودة إلى العقود الأولى من القرن الماضي، ففي فترة مبكرة، دافع مفكرون تونسيون مثل الطاهر الحداد عن إنصاف المرأة.

وأصدر الطاهر الحديد في 1930 كتابه المثير للجدل وقتئذ "امرأتنا في الشريعة"، ودافع هذا العمل الفقهي الفارق عن إعادة النظر في أمور من قبيل الميراث وتعدد الزوجات.

ويقول متابعون إن طرح كتاب لمثل هذه المضامين المتقدمة لم يكن أمرا سهلا في تونس، ولا في بلدان عربية أخرى بالنظر إلى النفوذ الذي حظيت به قراءة معينة للدين، وبعد الاستقلال عن فرنسا عام 1956، حافظت تونس على هذا التوجه المساند لإنصاف المرأة، فالحبيب بورقيبة؛ أول رئيس للبلاد، تبنى نهجا تنويريا وركز بصورة لافتة على تعليم المرأة وتمكينها من دخول سوق العمل.

وتقول الرئيسة السابقة لنقابة القضاة في تونس، روضة العبيدي، إن القرار الأخير كان ثمرة لتفاعلات طويلة في الدولة التونسية، فقبل عقود من الزمن فرضت البلاد قيودا على تعدد الزوجات رغم عدم جاهزية الشارع وقتئذ للقبول بالأمر.

وأوضحت العبيدي لـ"سكاي نيوز عربية": "المفروض في القوانين هو أن تكون ذات طبيعة استشرافية، ومع مرور الوقت، يحصل التقبل وتتطور عقليات المجتمع على نحو تدريجي".

وحين سئلت العبيدي بشأن سر الاستثناء التونسي في هذا المجال، أجابت رئيسة الهيئة الوطنية التونسية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، أن الفضل يعود للتعليم، فالرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، أعطى أهمية كبيرة لتعليم المرأة، ومن نتائج ذلك، أن شعبا قارئا وواعيا صار يدافع عن الإنصاف رجالا ونساء.

وتؤكد العبيدي أن إعمال مبدأ المساواة في تقسيم الإرث ينسجم مع مقاصد الشرع الإسلامي، الذي يقبل أكثر من قراءة وتأويل بخلاف ما يجري الترويج له لدى البعض.

وتوضح الأكاديمية التونسية أن الإسلام يضمن ما يسمى "حق الرقبة" ويقوم هذا المبدأ على تمكين الأب من المساواة بين ابنه وابنته إذا خشي أن يلحق ضرر بالأخيرة بعد وفاته.

وبما أن مشروع القانون يتيح إمكانية أن يوصي المواطن التونسي بتقسيم تركته وفق الصيغة القديمة أي للذكر مثل حظ الأنثيين، تقول العبيدي إن التطور لا يحصل بين عشية وضحاها، وتضيف أن هذه الاستثناءات موجودة في عدد من القوانين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ الانتصار التاريخي للنساء في تونس بشأن المساواة في الميراث سرّ الانتصار التاريخي للنساء في تونس بشأن المساواة في الميراث



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 23:04 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تريلر "SPIDER-MAN: INTO THE SPIDER-VERSE" يحقق 6 ملايين مشاهدة

GMT 02:48 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 03:07 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الثلاثاء حفل إطلاق كتاب الشيخ إمام " الإنسان والفنان"

GMT 11:13 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أهمّ النصائح قبل الإقدام على ديكورات مطابخ الشقق المودرن

GMT 16:12 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

جينا سليم تتعاقد على مسلسل "حواديت الشانزليزيه"

GMT 17:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق البليزر "over size" بأناقة مع الحجاب

GMT 10:25 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

تعرفي علي أفضل 5 طرق أمنة لتنظيف فرش الماكياج

GMT 12:33 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

شخير الأطفال قد يشير إلى مشكلات سلوكية

GMT 11:01 2014 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

طوكيو ومعرض عن إبداعات الرسام الفرنسي كاميل بيسارو

GMT 12:58 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"Le Max Pro" أصبح أول جوال يتاح للبيع في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates