واشنطن - صوت الامارات
تسببت الثورة العلمية الحديثة فى تطورات كبيرة بالعمليات الجراحية ولاسيما عمليات التحول الجنسى التى لجأ إليها البشر لمن يعانون مشاكل جسدية بسبب اضطرابات هرموناتهم، فنجد أنثى بمكونات جسدية أقرب إلى الرجال أو العكس، لكن يبدو أن الأمر لم يكن مقتصرًا على البشر فقط، حيث طال الحيوانات أيضًا التى دخلت إلى عالم التحول الجنسى.
وتدعى ممرضة أنها صاحبة فخر لامتلاكها "قطة متحولة جنسيا"، حيث أصبحت توم أنثى بعدما أنقذتها بفضل عملية تغيير الجنس لتخفيف مشاكل البول، وعندما وقعت كريستا لى، البالغة من العمر 51 عامًا، فى حب القطة الضبابية بألوانها الرمادية والبيضاء، كانت تسمى لويس، وذلك فى يونيو من العام الماضى فى ملجأها المحلى، وشعرت حينها كريستا بالسعادة بعد السماح لها باصطحابها إلى المنزل فى ذلك اليوم، حيث تم تحييد القط وتلقيحه بالفعل.
ولكن سرعان ما أصبح واضحًا لكريستا وزوجها العامل فى محل بقالة شون، البالغ من العمر 56 عامًا، من The Triangle ، فى نورث كارولينا، أن القط لويس البالغ من العمر عام واحد كان يكافح من أجل تمرير الماء "البول"، وعندما فعل ذلك احتوى على آثار دم، وحينها اعتقدوا أنه مصاب بعدوى، وأصيبوا بالصدمة عندما قال الطبيب البيطرى إن "طية جلدية حول قضيبه تمنعه من التبول بشكل صحيح واقترح جراحة".
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اقترح الطبيب البيطرى إما فتح فتحة أكبر، أو إزالة "كاثود" لويس بالكامل، وعكس الجلد المتبقى لإنشاء ممر دائم للبول للهروب من العجان، وهو أقرب إلى فتحة الشرج، وأوضحت كريستا: "أخبرنا الطبيب البيطرى أنه نظرًا لأن جلد لويس كان منتفخًا للغاية، فمن غير المرجح أن يعمل الخيار الأول.. ولم نرغب أن نضعه فى نهاية الأمر بطريق إجراء المزيد من العمليات الجراحية، لذلك ذهبنا للخيار الثانى".
وأوضحت الممرضة الأمريكية، أنهم "قاموا فى الأساس بإزالة قضيبه، ثم قاموا بإجراء فتح مثلما ستجده على قطة أنثى مع ترك الجلد خلفها"، ويقول التقرير: "القطط من الذكور والإناث تتبنى وضعية مماثلة أثناء التبول، وتنشر أرجلها الخلفية بحيث تشير أقدامها فى الاتجاه المعاكس.. ثم يرفعون ذيلهم، الذى عادة ما يكون ثابتًا، ويطلقون البول لأسفل.. وتبول الذكور يكون من القضيب ويخرج البول باتجاه الجزء الأمامى من الجسم أكثر من الإناث، حيث يخرج السائل الجسدى من الإحليل بالقرب من المهبل والشرج فى مؤخرة الحيوان".
واستقرت كريستا وشون، لأول مرة على حبهما للحيوانات عندما التقيا من خلال موقع Match الذى يرجع تاريخه إلى سبتمبر 2018، وأخبر شون زوجته كريستا، أن قطه فريد، كان يشعر بالوحدة بعد وفاة أخته، لذلك، عندما أصبحوا زوجين، قرروا تبنى قطة أخرى للحفاظ على سلالة القط فريد، لذا توجها إلى مأواهم المحلى الصيف الماضى، حيث قررت كريستا تبنى القط لويس، الذى كان لا يزال حينها قط ذكر.
وقالت: "لقد كان لطيفًا للغاية ومحبوبًا.. لقد وقعت فى حبه"، وعندما أخذته إلى المنزل، أقام فى حمامها حتى يتمكن من التعود على محيطه الجديد قبل أن يتم تقديمه إلى فريد، وبقية المنزل، ولكن سرعان ما اتضح أن هناك مشكلة، وتابعت: "كنت أعمل ليلاً كممرضة فى ذلك الوقت، وعدت من نوبة عمل مباشرة بعد أن حصلنا على لويس لاكتشف أنه كان يتبول على الأرض، وأن البول كان فيه دم".
وأوضحت أن المضادات الحيوية التى تم إعطاؤها إلى القط لويس لم تنجح وظل يعانى من الألم، مما دفع كريستا إلى حجز موعد بيطرى طارئ، تم فيه اكتشاف الغطاء الجلدى الذى يمنع القط من التبول بشكل صحيح، أما عملية الجراحة التى أجرياها للقط ليتحول جنسيًا فلم تكن رخيصة، حيث كلفت الزوجين 2800 دولار (2250 جنيه إسترلينى)، واضطر الزوجان إلى إنشاء حملة لجمع التبرعا
أرسل تعليقك