أبوظبي – صوت الإمارات
بدأت معاناة "أم أنس" (سورية ـــ 58 عاماً) مع سرطان الثدي منذ سبع سنوات، وقد خضعت لعملية استئصال للثدي في أحد المستشفيات الخاصة في سورية عام 2010، وهي حالياً تستكمل علاجها في مستشفى المفرق، وتحتاج إلى علاج هرموني وفحوص بشكل دوري، وتبلغ الكلفة الإجمالية 27 ألفاً و600 درهم، لكن ظروفها المالية تحول دون تدبير المبلغ، وتناشد أهل الخير مد يد العون لها ومساعدتها على سداد كلفة العلاج، لتتمكن من التخلص من مرض السرطان قبل فوات الأوان.
وأكدت تقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق، حصلت "الإمارات اليوم" على نسخة منها، أن المريضة استأصلت الثدي الأيسر، وبعد ذلك تلقت علاجاً كيماوياً في مستشفى المفرق، ثم خضعت لعلاج إشعاعي في سورية خلال سبع سنوات، لكن انقطع العلاج عنها بسبب غياب التأمين الصحي، ووجود مشكلات اجتماعية، من أهمها وفاة زوجها، الذي كان المعيل الوحيد لها.
وأضافت أنه يتعين إجراء علاج هرموني في أسرع وقت ممكن، خوفاً من عودة المرض إليها مرة أخرى، موضحة أن آخر زيارة للمريضة إلى المستشفى كانت في 29 مارس من العام الماضي، وحالتها كانت مستقرة، والأعضاء تعمل بشكل جيد، وتم فحص الثدي في الخامس من نوفمبر الماضي، وتم التأكد أنه غير مصاب بالسرطان، لكنها بحاجة إلى استكمال العلاج في العيادة المتخصصة في المفرق، ويجب أن تستمر في العلاج الهرموني بشكل منتظم، وتبلغ الكلفة الإجمالية لعلاجها 27 ألفاً و600 درهم.
وتروي المريضة (أم أنس)، قصة معاناتها مع المرض، قائلة: "في عام 2010 شعرت بوجود كتلة في الثدي الأيسر، لكن لم أُعر الأمر اهتماماً، وبعد فترة لاحظت أن الورم أصبح كبيراً، عندها شعرت بالخوف، ونقلني زوجي مباشرة إلى مستشفى المفرق".
وأضافت: "في المستشفى قرر الطبيب أخذ خزعة من الورم، ليتمكن من معرفة نوع الورم، وبعد أربعة أيام، ظهرت نتيجة الفحص، وتبين أنني مصابة بسرطان الثدي، ولابد من استئصال الورم، وأخذ جرعات من العلاج الكيماوي".
وتابعت: "أخبر زوجي الطبيب بأنه سيتم علاجي في أحد المستشفيات المتخصصة في سورية، نظراً لأننا سنذهب إلى سورية لقضاء العطلة هناك، كما نصحني الطبيب بأسماء بعض المستشفيات المتخصصة هناك".
وذكرت (أم أنس): "ذهبنا إلى سورية في عطلة الصيف، وتوجهنا إلى المستشفى، وتمت معاينتي من قبل الطبيب، الذي قرر استئصال الثدي، لأنه يشكل خطورة كبيرة، لأنه يزيد من احتمالية انتشار المرض في بقية أجزاء الجسم، وبالفعل تم استئصاله، ومكثت في المستشفى شهراً تحت الملاحظة الطبية، إلى أن استقر وضعي الصحي، ولكن لظروف عمل زوجي، عدنا إلى الإمارات، واستكملت علاجي الكيماوي في مستشفى المفرق".
وأكملت المريضة: "انتظمت في أخذ جرعات العلاج الكيماوي في وقتها المحدد، وأظهرت الفحوص الدورية أن جسدي استجاب للجرعات، وتخلص من السرطان، لكنني بحاجة إلى جرعات من العلاج الهرموني حتى لا يظهر مجدداً".
وتابعت: "خلال تلك الفترة توفي زوجي إثر حادث مروري، ما أصابني بحزن ويأس شديدين، لأنه كان المعيل الوحيد لي وابننا (أنس)، فبوفاته أصبحنا بلا معيل"، مضيفة: "اضطررت الى أن أوقف استكمال علاجي الهرموني في مستشفى المفرق، نظراً لسوء وضعي المالي، إذ تقدر كلفة هذا العلاج 27 ألفا.
و600 درهم، ولا أستطيع دفع جزء ولو بسيطاً منه، وحالياً أقف عاجزة عن السيطرة على مرض السرطان، الذي بات يهدّد حياتي".
وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة علاجها الهرموني في مستشفى المفرق، وإنقاذها من هذا المرض الخبيث
أرسل تعليقك