حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها

حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها
دبي – صوت الإمارات

تفتح الإماراتية حلاوة اليماحي "أم سعيد"، أبواب بيتها المتواضع، في منطقة الطويين في الفجيرة، أمام من يؤمن بقدراتها الشعبية في العلاج. فهي لا تمتلك عصا سحرية، ولكن كل ما تملكه هو سبابتها اليمنى وإحساسها العميق الذي يدلها على مواضع الألم، حتى ذاع صيتها وتجاوز حدود الإمارة إلى أن وصل الدول المجاورة.
أم سعيد التي دخلت العقد السادس من عمرها، رغم أن صحتها في تراجع، لكن لم يمنعها ذلك من مزاولة مهنتها بكل ما أوتيت من قوة، مؤمنة في الوقت ذاته أن الشافي هو الله، وحبها لممارسة الطب الشعبي، وحاجة الناس لها جعلاها محط إعجاب وتقدير كل من حولها، أولهم زوجها أبوسعيد وعائلتها الذين يعتبرونها فخرًا لهم لخبرتها وعزيمتها على العطاء المثمر للناس والوطن.
وبات موطنها "الطويين" معلمًا لمن يبحث عن الطب الشعبي بفضل المعالِجة "أم سعيد"، التي لا تتقاضى عن خدماتها سوى الأجر من الله. فتتحدث عن أن المقبلين عليها من كل مناطق الدولة لا سيما الفجيرة والعين وأبوظبي، وهناك من يقبلون عليها من دول مجاورة كسلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت. ولاقت تجارب علاجها الشعبي معهم النجاح ولا يزالون على تواصل دائم معها، وبالأخص من نجحن بالحمل والإنجاب بعد أعوام من العلاج.
واكتسبت أم سعيد هذه المهارة والموهبة في الطب الشعبي، من عائلتها، مؤكدة أنها جمعت خبرة السنوات التي كانوا يمارسونها في تطبيب بعضهم في زمن شح المراكز الطبية. وأشارت إلى أن بداية تجربتها بدأت منذ أن كانت مراهقة، عندما نجحت في علاج والدة زوجها باستخدام "الكي". واستمرت إلى أن بدأت في علاج النساء قبل أن تتزوج ولم تكن تجاوزت 14 عامًا من عمرها، بل كانت تتعلم من أمها وزوجة أبيها التي كانت ترافقها في كل مكان تذهب إليه لمعالجة النساء، وتسمع منها ملاحظاتها والحوارات التي تدور بينها وبين المريضات.
وبيّنت أم سعيد أن معظم النساء اللواتي قدِمن لمعالجتهن كن يعانين تأخر الحمل والأعصاب، والأمراض الحالية التي بدأت تنتشر كالتكيُّسات في الرحم. وأثمر مسحها بالزيوت لهن واستخدام الحجامة الحافة عن تجارب ناجحة بالإنجاب ولله الحمد، فضلًا عن أن لها خبرة واسعة في رفع لوز الأطفال الملتهبة أو ما يسمى شعبيًا "بالترفيع".
وتعتبر حلاوة مرجعًا طبيًا لعلاج الكسور، وتقول عن ذلك إن علاج الكسور بحاجة إلى خبرة، ويدخل في ذلك أعشاب معينة لا يمكن الاستغناء عنها أهمها المر، والعنزروت، وورق السدر، وشجر الظفر، ويتم خلط ودق هذه الأعشاب ونثر شعر الغنم عليها، وتوضع بعد ذلك على الكسر، مثبتة إما بجريد النخيل وإما بخشب آخر، حسب نوع وحجم الكسر ثم يتم لفها بقماش، وبعد ثلاثة أيام يتم فحص الكسر والتأكد من جبره.
وأكدت المعالجة أم سعيد أن من يحيطون بها أطلقوا عليها لقب "الداية"، كونها لا تعالج سوى فئة النساء والأطفال. وأضافت "لا أجيد القراءة والكتابة إلا أنني مكتفية بمن حولي من أبنائي وأقاربي للتواصل مع المرضى عن طريق رسائل "واتساب" لتحديد المواعيد لهم، رغم أن الكثير من الحالات تقبل من دون مواعيد، وأشارت إلى أنها تعالج يوميًا عددًا يتراوح ما بين 12 إلى 17 شخصًا، وهو ما سبب لها إرهاقًا عامًا في جسدها أخيرًا، فضلًا عن أنها لا تتردد في المشاركة في الفعاليات الوطنية والقرى التراثية، التي تقام في مختلف مناطق الدولة لنشر ثقافة وعلوم الطب الشعبي الموروث للأجيال الحالية. ونالت من ذلك العديد من شهادات التقدير تكريمًا لدورها الريادي الفعَّال في حفظ الموروث الشعبي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها حلاوة اليماحي تعالج المرضى بالطب الشعبي اعتمادًا على إحساسها



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates