روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية

رام لله ـ وكالات

روان ياغي، فتاة في التاسعة عشرة من عمرها تعشق القراءة، تبدو كطالبة تدرس الأدب، وصلت إلى غزة لمقابلتي وهي تطوي نصا مكتوبا تحت ابطها. كانت نسخة مطوية بعناية من رواية "كاتش 22" الكلاسيكية الساخرة للمؤلف جوزيف هيلر حول سخافات الحرب، وهو اختيار يعد غريبا بالنسبة لفتاة قضت معظم حياتها في واحدة من أكثر مناطق الصراع سخونة في الشرق الأوسط.ولكن حياة روان ستبدأ في التغير، صحيح أنها طالبة في الجامعة الإسلامية بغزة، ولكنها حصلت على منحة دراسية في جامعة أوكسفورد لدراسة علوم اللغة واللغة الإيطالية، وهي تحلم بالانتقال من غزة مدينة المآذن إلى أوكسفورد مدينة "الأبراج الحالمة".قالت مبتسمة "أنا متحمسة للغاية ولا أستطيع الانتظار، صحيح أن الأمر سيكون مختلفا ولكنه سيكون ممتعا." ولكن الأكثر غرابة من هذا أن كل الطلبة الآخرين في "جيزاز كوليج" بجامعة أوكسفورد سيقومون بدفع جزء من دراسات روان، وهو برنامج تم إنشاؤه حديثا للطلبة الذين يحصلون على المنح الدراسية في هذه الكلية ويوافق فيه الطلبة الآخرون على دفع مبلغ 3.90 جنيه استرليني (5.90 دولار) في كل فصل دراسي من المصروفات الدراسية لروان.وقام بتأسيس هذه المنحة إميلي دريفوس خريجة جامعة أوكسفورد التي أدركت أن قليلين جدا من طلبة غزة من يحصلون على فرصة الدراسة في واحدة من أعرق الجامعات البريطانية وأفضلها سمعة.تؤكد روان أن الكثير من الطلبة الآخرين في الكلية سعداء بهذه المساهمة، وتقول "لقد قاموا بالتصويت لهذا منذ البداية، وهم يدركون أن هذه مساهمة صغيرة جدا من أجل تحقيق فائدة إيجابية لشخص تعوقه الظروف." وستصل مساهمات الطلبة الموجهة لدعم دراسة روان لمبلغ 6300 جنيه استرليني سنويا سيتم توجيهها لمصروفات إقامتها، وهو مجرد جزء من المصروفات السنوية التي تقدر بمبلغ 30 ألف جنيه استرليني التي تحتاجها لإكمال دراستها خلال أربع سنوات.ولكن الجامعة وافقت على التنازل عن قرابة 60 بالمئة من النفقات الدراسية لروان، وسيتحمل الجزء الباقي من النفقات ثلاث مؤسسات خيرية وهي مؤسسة هاني قدومي للمنح الدراسية، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة أمل التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين حول العالم.تقول روان "أنا شديدة الامتنان لإميلي التي آمنت بالناس هنا ومنحت أناسا مثلي الفرصة لتغيير حياتهم."كانت لدى روان فرصة بالغة الضآلة للخروج من الإقليم الفلسطيني الصغير، عندما سافرت في رحلة دراسية للولايات المتحدة. وتغلق إسرائيل قطاع غزة، كما أن صدامها المستمر مع حماس التي تحكم هذا القطاع يجعل السفر عبر إسرائيل عملية بالغة الصعوبة. في الماضي كانت إسرائيل ترفض منح التصاريح للطلبة الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة من أجل إجراء دراسات في الخارج.ويسري هذا أيضا على روان، التي ستغادر قطاع غزة عبر مصر حتى تسافر إلى أوكسفورد، وهي تكمل دراستها الآن لنيل درجة في الأدب الانجليزي من خلال كتاب "مزرعة الحيوانات" لجورج أورويل، وكتاب "أمير الذباب" لويليام جولدنج.وتقول أن الكتاب المفضل بالنسبة لها هو كتاب "صباحات جنين" للمؤلفة الأمريكية من أصل فلسطيني سوزان أبو الهوى، وهي الرواية التي تتتبع ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية تحول أفرادها إلى لاجئين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948. كما أن روان واحدة من معجبي مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر جي كي رولنغ، وتقول "أسلوبها في الكتابة بالغ الرقة، وأشياء قليلة في قصصها فقط يمكن أن تستحوذ على اهتمامك بالكامل."لتعليم في غزة باهظ التكاليف، فهناك مالايقل عن سبع جامعات في منطقة يبلغ تعدادها 1.7 مليون نسمة، ولكن روان تتوقع تجربة دراسية مختلفة في أوكسفورد.تقول :"النظام الدراسي شديد الاختلاف، سأحظى بمدرسين لي وحدي، ليس مثلما يحدث في غزة حيث لايحظى مئات الطلبة سوى بمدرس واحد."ختلافات ثقافيةوستحظى روان أيضا بتعليم مختلط، ففي الجامعة الإسلامية حيث تدرس الآن، يتلقى الرجال والنساء دروسهم في أماكن منفصلة. وتعلق روان على هذا "لا أعتقد أن هذه ستكون مشكلة، فالثقافة ستكون مختلفة كليا، ولكني مستعدة تمام لتقبل هذا"، كما أنها مستعدة للتعايش مع إحساس البعد عن الأسرة، وتقول "بالتأكيد سأشعر بالحنين إلى الوطن، ولكن علي فعل هذا والتعايش معه، لأن لدي هدف مهم علي تحقيقه." كانت إملي درايفوس تتوقع أن يلاقي الشباب الفلسطينيون ترحيبا حارا، وقالت "أنا واثقة من أنها ستقضي وقتا ممتعا، وأعلم أن هناك الكثير من الناس في الكلية حريصون على مقابلتها والترحيب بها في مجتمعهم."كما أن روان تتطلع لأن تخبر الناس عن الجانب الآخر من حياتها في غزة، وتقول :"كثير من الناس تتصور أنها هنا منطقة حرب، وأن الناس هنا مهم بالسياسة، ولكن الأمر لايتعلق بالحرب دائما، إنها يتعلق أيضا بالعائلات، والأصدقاء، والحب، وليس فقط بالصدام مع إسرائيل."ولكن على الرغم من الفرصة الموجودة لديها لتوسيع آفاقها، إلا أنها اعترفت أنها ستعود إلى غزة فور إنهاء سنواتها الدراسية الأربع في أوكسفورد. تقول بابتسامة ساخرة "حتى الآن لم أفكر فعليا فيما يمكن أن أفعله بعد إنهاء دراستي الجامعية، ولكني بالتأكيد سأعود إلى هنا، وعلى الرغم من صعوبة الحياة هنا إلا أنها لاتزال ممتعة، ومليئة بالمغامرات في بعض الأحيان، صحيح أن في غزة أشياء سيئة ولكن هذا لايعني أن تتركها وتدير ظهرك لها."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates