العين - صوت الامارات
طور باحث من كلية الهندسة بجامعة الإمارات نماذجا لمنازل مرنة قابلة لتوسيع وتقليل مساحتها بمواد صديقة للبيئة، بهدف تحقيق الاستدامة الاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى الأداء الإنشائي الآمن والحد من مخاطر التوسيعات العشوائية في المناطق السكنية.
تلبيةً للاحتياجات المتغيرة لمنازل الأسرة الإماراتية.
أقرأ أيضًا: تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية
استجابة للمتغيرات
واكد الدكتور خالد جلال أحمد، الأستاذ المشارك بقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بالجامعة، أن الهدف من تطوير هذا النموذج هو اتجاه المصممين في العالم إلى التعامل مع المنزل كمنتج نهائي بطريقة جامدة، يستجيب للاحتياجات المتغيرة لأفراد المجتمع، حيث أنه وبعد فترة قد يرغب ساكنوا المنزل في إجراء بعض التعديلات أو التوسعات للاستجابة لبعض المتغيرات في الظروف العائلية مثل إضافة المزيد من غرف النوم أو توسعة إحدى الغرف.
وأضاف قمنا بتحويل أحد نماذج الإسكان الاجتماعي إلى وحدة موديليه نمطية، واستخدمت فيها ألواح إنشائية خفيفة قابلة للتحريك، كبديل عن الجدران التقليدية الثابتة داخلياً وخارجياً "، وحسب المشروع البحثي الهادف إلى تحقيق استدامة نماذج الإسكان الاجتماعي في دولة الإمارات، من خلال تحويلها من نماذج "جامده" إلى مساكن "مرنة" من خلال آلية استخدام الألواح الإنشائية المعزولة الخفيفة والقابلة للتحريك.
وهذا يعني أن الجهات المعنية ببناء المسكن سيمكنهم القيام فقط ببناء الهيكل الانشائي للمسكن المكون من الأعمدة والعوارض في حين أن تحديد المساحات والاستخدامات عن طريق مواقع الفواصل الداخلية والخارجية ستكون في أيدي سكان المنزل، الذين سيمكنهم أيضا أن يقوموا بتحريك هذه الفواصل الخارجية والداخلية وفق احتياجاتهم المتغيرة مستقبلا.
استدامة بيئية
وأوضح أن هذا التصميم يحقق متطلبات الاستدامة البيئية، من حيث العزل الحراري والصوت، كما أن الألواح الإنشائية لا تستخدم فقط كألواح بديلة للجدران الداخلية والخارجية التقليدية، بل أيضاً كوحدات إنشائية للأسقف والأرضيات، ويرجع ذلك للخصائص الانشائية لهذه الألواح التي تمكنها من تحمل الأحمال الإنشائية الأفقية والرأسية على حد سواء.
وقد أوصى البحث بتنفيذ هذا النموذج في أحياء المساكن الاجتماعية، حيث يمكن تخصيص مساحة بكل حي يمكن فيها للقاطنين إعادة بيع أجزاء من الألواح الإنشائية التي قد لا يحتاجونها مستقبلاً حيث أنه وبعد 20 عامًا على سبيل المثال، قد يغادر الأولاد المنزل، وعندها لن تكون هناك حاجة إلى المساحات التي تمت توسعتها سابقاً باستخدام هذه الألواح الانشائية وبالتالي يتم تقليص هذه المساحات ومن ثم الاستغناء عن هذه الألواح، مما يتيح للأشخاص الآخرين في نفس الحي السكني شراءها لتوسيع منازلهم عند الحاجة.
قد يهمك أيضًا:
تعزيز التعاون التربوي بين جامعة الإمارات ومدارس الإمارات الوطنية
جامعة الإمارات تحصل على تصنيف "خمس نجوم" عالمي
أرسل تعليقك