عمان - وكالات
رسالة دكتوراه مقدَّمة من الطالب يوسف محمد الشيبي، عنوانها: الأردن في فترة الحكم العباسي من خلال دراسة المصادر التاريخية والأثرية إلى قسم التاريخ جامعة مؤتة وتألّفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور محمود الرويضي رئيسا الأستاذ الدكتور محمد الطراونة/ نائب رئيس جامعة مؤته للشؤون الإدارية والمالية عضوا الأستاذ الدكتور محمد العمايرة /رئيس قسم التاريخ عضوا الأستاذ الدكتور خلف الطراونة /استاذ الاثار الاسلامية عضوا وقد جاءت هذه الدراسة في خمسة فصول، جاء الأول بعنوان: موقع الأردن جغرافيا وإداريا خلال فترة الحكم العباسي ليتناول التسمية، والموقع وأهميته ،والحدود الجغرافية ، والتقسيمات الإدارية ،وأشهر مدنه وبلدانه ، مدعما بالخرائط. أما الفصل الثاني فقد جاء بعنوان: التاريخ السياسي للأردن خلال فترة الحكم العباسي منذ سنة 132هـ /749م ولغاية سنة 465هـ/1072م، والفصل الثالث بعنوان:
التاريخ السياسي للأردن خلال فترة الحكم العباسي منذ سنة 465هـ/1072م ولغاية سنة 656هـ /1258م، بهدف بيان الأهمية السياسية ،والتطورات التاريخية ،والأحوال الإدارية التي أحدثت في منطقة الأردن خلال فترة الحكم العباسي ،وجاء الفصل الرابع بعنوان: التاريخ الحضاري للأردن خلال فترة الحكم العباسي بهدف بيان التنظيمات الإدارية والأهمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في منطقة الأردن خلال فترة الحكم العباسي.
وأخيرا الفصل الخامس جاء بعنوان: المخلفات الأثرية العباسية في الأردن. بهدف الكشف عن نتائج التنقيبات والاكتشافات الأثرية التي تعزز الوجود العباسي في عدد من المواقع الأردنية، واستنباط الحقائق التاريخية لمنطقة الأردن خلال فترة الحكم العباسي لإبراز فترة الفراغ الحضاري الذي كان يعتقد بوجوده من قبل، بعد سقوط الدولة الأموية. بالإضافة إلى خاتمة تتناول أبرز نتائج الدراسة، وعدد من الملاحق تتضمن خرائط وأشكال ورسومات ،وقائمة مصادر ومراجع. تعُد الفترة التي خضع فيه الأردن كجزء من بلاد الشام للحكم العباسي أعقاب سقوط الدولة الأموية من الفترات التي يكتنفها الغموض في جوانب عديدة، إذ ظلت النظرة إليها في الدراسات الحديثة تقتصر على العناوين البارزة لأحداث تخفي من الحقائق أكثر مما تصرح به المصادر التاريخية، وهذا ما دفع العديد من الباحثين إلى المقولة أن الأردن ، قد أهمل بعد انتقال الخلافة من البيت الأموي إلى البيت العباسي ، وانتقال العاصمة الإسلامية من دمشق إلى بغداد، وقد أثر هذا سلبا في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وأصبح الأردن معزولا عن مركز الخلافة الجديد. لذلك تهدف هذه الدراسة إلى تحديد موقع الأردن جغرافيا وإداريا ، ورسم التاريخ السياسي والحضاري للأردن خلال فترة الحكم العباسي ، والكشف عن المعالم والمكتشفات الأثرية التي تعزز الحكم العباسي في الأردن، وربط المعلومة التاريخية الواردة في المصادر الأولية مع واقع المخلفات والاكتشافات الأثرية لإبراز صورة حضارية للقارئ، تكون اقرب لواقع تاريخ الأردن خلال فترة الحكم العباسي.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في تحديد موقع الأردن جغرافيا وبيان تقسيماته الإدارية،وإعادة تقييم تاريخه السياسي والحضاري والعمراني خلال فترة الحكم العباسي في ضوء المصادر التاريخية ،ونتائج التنقيبات الأثرية موثقة بالخرائط والرسومات والأشكال. ويقوم المنهج المتبع في هذه الدراسة على استقصاء النصوص من مصادرها التاريخية والأثرية واستنطاقها، والربط بينها، واستخلاص النتائج منها لبيان الأهمية السياسية والملامح الحضارية والعمرانية للأردن ؛لإعطاء القارئ فكرة وتسلسل وترابط حضاري في إطار من الوحدة والتكامل، واستنباط الحقائق التاريخية لمناطق الأردن خلال فترة الحكم العباسي بهدف تغطية فترة الفراغ الحضاري الذي كان يعتقد بوجوده من قبل، بعد سقوط الدولة الأموية. وتبين من خلال هذه الدراسة أن منطقة الأردن في فترة الحكم العباسي ، قد تمتعت بأهمية إستراتيجية وسياسية واقتصادية واجتماعية في ضوء ما أوردته المصادر التاريخية التي أبرزت الدور السياسي والأهمية الحضارية لمدن وقرى الأردن في فترة الحكم العباسي، وكذلك في ضوء المعطيات التي كشفتها نتائج المسوحات والتنقيبات الأثرية التي أجريت في العديد من المواقع الأردنية ،حيث أثبتت التواجد الحضاري العباسي وازدهاره في الطبقات الأثرية التي احتوت على المخلفات المعمارية واللقى الأثرية الفخارية. وأخيرا وليس آخرا ، وقد أعانني البارئ على إعداد هذه الأطروحة كضرب من الوفاء للأرض الأردنية، وأتمنى أن أكون قد وفقت في إعادة تقييم تاريخها السياسي والحضاري والعمراني خلال فترة الحكم العباسي في ضوء المصادر التاريخية والأثرية. راجيا الله أن تسد هذه الدراسة المتواضعة جزءا من الفراغ الذي تركته الدراسات الحديثة بصورة أشبه وأقرب للواقع.
أرسل تعليقك