باحثون يكشفون عجز خرَيجي الأقليات العرقية في إيجاد وظائف
آخر تحديث 22:25:24 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باحثون يكشفون عجز خرَيجي الأقليات العرقية في إيجاد وظائف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يكشفون عجز خرَيجي الأقليات العرقية في إيجاد وظائف

خريجي الأقليات العرقية
لندن ـ صوت الإمارات

كشفت دراسة بريطانية أن خريجي الأقليات العرقية في دولة بريطانيا، يواجهون صعوبة في العثور على وظائف عمل عقب تخرَجهم، مقارنة مع أقرانهم من ذوي البشرة البيضاء تصل إلى ستة شهور من تاريخ التخرج ومن المتوقَع أن يتقاضوا رواتب أقل منهم. كما أظهرت الدراسة الاختلاف الكبير في فرص المعيشة من خلال مدى تأثير اختيار تخصصات الجامعة وتأثير الاباء والطبقة الاجتماعية على فرص الطلاب في الحصول على فرص عمل وتحقيق العائد المادي المرجو.
 
وخلصت الدراسة الصادرة عن معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في جامعة "اسيكس" البريطانية ان خريجي الاقليات العرقية البريطانيين والذين تتراوح نسبتهم بين 5-15% هم اقل حظا في الحصول على فرص توظيف مقارنة مع اقرانهم البيض بمدة تصل الى ستة شهور من تخرجهم، كما ان هناك فرق ملحوظ في اجور العديد من خريجات الاقليات العرقية وخريجي منطقة البحر الكاريبي السود الذين تمكنوا من الحصول على فرص عمل بعد التخرج مقارنة مع الخريجين البيض
 
وكشفت الدراسة ايضا انه بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية لمدة ثلاثة أعوام ونصف هناك اختلاف متزايد بين اجور الاقليات العرقية وخصوصًا لدى الخريجات بالمقارنة مع قريناتهن البيض مشيرة الى ان ذلك من شانه ان يؤدي الى مشكلة في التدرج على السلم الوظيفي لهم. واستندت الدراسة الى المسح الخاص الصادر عن وكالة احصائيات التعليم العالي، كما وافادت ان خريجي الاقليات العرقية هم أقل حظا في الحصول على فرص عمل كحال الخريجين البريطانيين البيض الذين يندرجون من خلفيات اجتماعية واقتصادية متشابهة وحاصلين على نفس المؤهلات.
 
وتثير نتائج الدراسة مخاوف عدة خصوصًا وان معظم خريجي الاقليات العرقية في بريطانيا حاصلين على تعليم عالي في المتوسط كما انهم الاكثر انتظاما بالتعليم داخل الجامعات البريطانية من الطلاب البيض، وتحظى نتائج تلك الدراسة باهتمام رئيس هيئة الاعلام كارين بلاكيت التي تخرجت من جامعة بورتسموت وتصدرت عام 2014 قائمة Powerlist لأكثر 100 شخصية بريطانية مؤثرة ذات بشرة سوداء.
 
وقالت بلاكيت لصحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية عام 2014، "تظهر الاحصائيات ان واحدا من بين اربعة اطفال في المدارس الابتدائية هم من السكان السود والأقليات العرقية إلا ان شخصًا واحدًا من بين ثمانية يخوضون سوق العمل" مشيرة الى انه يجب التدخل لإحداث تغيير في ذلك. ويذكر القائمان على الدراسة اوتر زوايسين  سيمونيتا لونجي ان عجز خريجي الاقليات العرقية على الحصول على فرص عمل بعد التخرج سيكون له عواقب وخيمة على العائد المادي لديهم فيما بعد.
 
وأظهرت نتائج الدراسة انه من المتوقع ان يحصل الطلاب الذين لم يتم توظيفهم بعد التخرج  على دخل يقل بنسبة يتراوح بين 20-25% في وقت لاحق من حياتهم مقارنة مع من يحصلون على فرص بعد تخرجهم, كما وكشفت عن وجود اختلاف كبير بين جماعات عرقية مختلفة حيث كان هناك اختلاف كبير في اجور النساء مقارنة  مع الرجال فيما تقل فرص حصول  الخريجين من باكستان وبنغلادش والصين بنسبة 10-15% مقارنة مع الخريجين البيض خاصة الخريجين الصينين الذين لا يحصلون على فرص عمل حتى 3 سنوات ونصف من تخرجهم.
 
وأشار زوايسن، "تقل فرص العمل لخريجي الاقليات العرقية بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الخريجين البيض، ويزيد ذلك بين النساء والرجال، حيث يعاني الخريجين الباكستانيين والبنغلادشيين بشكل أكبر من مشاكل التوظيف وبدرجة تصل الى 10- 15% اما خريجي منطقة البحر الكاريبي السود فيعانون من ذات المشكلة بدرجة 3-4% بالمقارنة مع الخريجين البيض". وفيما يتعلق بالدخل فان نساء البحر الكاريبي السود وباكستان وبنغلادش الاكثر حصولا على دخل منخفض يتراوح بين 3-7% مقارنة مع الخريجات البريطانيات البيض بالرغم من تساوي الخلفيات والمؤهلات كما ان الهوة في الدخل تزداد اتساعا لتصل الى 10% بعد ثلاثة أعوام ونصف من التخرج.
 
وأضاف، "بعد ثلاثة أعوام ونصف من التخرج تتقاضى خريجات الاقليات العرقية دخلا يقل عن الدخل الذي تتقاضاه الخريجات البريطانيات البيض بدرجة تترواح بين 10-15% في حين ان دخل خريجي منطقة البحر الكاريبي السود والأفارقة من الذكور يقل بنسبة 19-12% مقارنة مع اقرانهم البريطانيين البيض".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عجز خرَيجي الأقليات العرقية في إيجاد وظائف باحثون يكشفون عجز خرَيجي الأقليات العرقية في إيجاد وظائف



GMT 06:09 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإنسان يستشعر الابتسامة الصادقة قبل ظهورها على الوجه

GMT 21:01 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

44 % من الشبان البريطانيين عانوا من نقص الغذاء

GMT 20:56 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

النوم المتأخر "يضعف القدرات الذهنية للأطفال"

GMT 13:01 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن أن شريك الحياة له تأثير أكبر على البدانة

GMT 15:11 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

البريطانيون يقضون 7 ساعات في اللعب على الأجهزة

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates