كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر"

الجزائر - و.ا.ج

صدر مؤخرا بالجزائر كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر" لميشال كورناتون بدار النشر سايحي بدعم من وزارة الثقافة في اطار الذكرى الخمسين للاستقلال. و يتناول الكتاب دراسة قام بها الكاتب الذي عرف المحتشدات السكانية في الجزائر خلال الاستعمار لدى تأديته الخدمة العسكرية (1959-1960) قبل العودة لدراستها بعد الاستقلال و التي شكلت اطروحة الدكتوراه التي اعدها في علم الاجتماع. و كتبت الباحثة في علم الاتنولوجيا جارمان تيليون في مقدمة الكتاب: "اليكم كتاب موثق بصدق حول التاريخ الماساوي للمحتشدات السكانية الجزائرية قبل و بعد الحرب حيث تتمثل الفائدة الكبرى من هذه الدراسة في انها لا تتوقف في سنة 1962 و هي تطلعنا عن الاشخاص الذين تم حشدهم والذين ظل اغلبيتهم بهذه المحتشدات حتى بعد حصولهم على حق العودة الى ديارهم". و اكد ميشال كورناتون في الجزء الاول من الدراسة الذي اجرى تحقيقا على مستوى 160 محتشد يضم 170.000 شخص ان المحتشدات الاولى ظهرت في الوقت الذي احتلت فيه السلطات الاستعمارية اراضي واسعة. و اشار الى انه "من اجل تنظيم هذه الاراضي تم انشاء مكاتب عربية سنة 1844 و التي يتمثل الهدف منها في حشد السكان و تثبيتهم. كما كان يزعم ان المكاتب العربية كانت تنظر الى هذه العملية من زاوية الامن الذي يجب ضمانه للبلد". و ان كان الكاتب يرى ان "حشد السكان الموزعين في عدة دواوير صغيرة ساهم بلا شك في تسهيل عمليات السلم" يبقى ان السبب الاول لانشاء هذه القرى المحرومة هو "السيطرة على عقل الشعب الجزائري بعد السيطرة على جسده". و اكد السيد كورناتون ان "ضباط 1850 اختلقوا حججا عسكرية لتبرير سياستهم الاستعمارية كما فعل ضباط 1960 باختلاق حجج انسانية لتعميم سياسة المحتشدات ذات الغاية العسكرية المحضة. و من المؤكد انها تندرج ضمن منطق الاستعمار". و قال ان حرب التحرير الوطني تميزت ببروز و تطور السياسة الرسمية للمحتشدات الممارسة من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية من 1959 الى 1961. و اشار الكاتب الى انه "حسب اعترافات السلطات الفرنسية كانت المحتشدات تشكل الة حرب تسعى الى فصل جيش التحرير الوطني عن قاعدته الشعبية و الدعم اللوجيستي" مشيرا الى ان عدد الاشخاص الموجودين بالمحتشدات يزيد عن 3ر2 مليون شخص نتيجة سياسة "المناطق الممنوعة" اي 26 بالمئة من السكان المسلمين. و حلل السيد كورناتون في الفصلين الخامس و السادس الظروف المعيشية القاسية في المحتشدات خلال فترة الاستعمار متطرقا لنتائج هذه السياسة التي زعزعت المجتمع الريفي الجزائري. وخصص الجزء الثاني من الكتاب " لوضع المحتشدات بعد الاستقلال" في العديد من المناطق على غرار عين تموشنت و القبائل الكبرى والقل و عين مليلة. و لاحظ الباحث "تزايدا" في عدد المحتشدات في مناطق يسيطر عليها القطاع الاشتراكي و "استقرارا" في المناطق الفلاحية و "تراجعا" في المناطق الجبلية المحرومة قبل التعمق في خصوصياتها السوسيولوجية . و شكلت الاعمال التي قامت بها الدولة الجزائرية المستقلة للتكفل بهذا "الارث الثقيل " محور الجزء الاخير من هذه الدراسة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر



GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates