الرياض-أ ف ب
بايع الآلاف من السعوديين، الشباب منهم خصوصا، الملك الجديد سلمان عبر موقع «تويتر»، مدخلين تقاليد انتقال الحكم في المملكة إلى عصر الإعلام الحديث.
وغرد عشرات الآلاف في المملكة مستخدمين، الوسم، «هاشتاج» #أنا_أبايع_الملك_سلمان، ومؤكدين ولاءهم للملك الجديد منذ اللحظات الأولى لوفاة الملك الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، وتحول «تويتر»، خلال السنوات الأخيرة، إلى المنبر الأول للرأي العام في الخليج، خصوصا في السعودية، التي اعتبرت عاصمتها، الرياض، في 2012، عاشر مدينة مغردة في العالم.
وفي 2013، تجاوز عدد مستخدمي الموقع النشطاء في المملكة خمسة ملايين شخص، ليسجل «تويتر» في هذا البلد أعلى نسبة انتشار له في العالم بالمقارنة مع عدد السكان.
ويستخدم الموقع الجميع تقريبا في المملكة، من السلفيين المتشددين إلى الليبراليين، ومن الأمراء والوزراء إلى أشخاص مجهولين أصبحوا نجوما.
وكان خبر وفاة الملك شاع عبر «تويتر»، قبل ساعات من إعلانه رسميا، لا سيما من خلال تغريدة للمغرد «الشبح» الأشهر «مجتهد»، المعروف بنشره معلومات من داخل دوائر الحكم أصابت أحيانا، ولم تصب أحيانا أخرى.
وبعيد إعلان وفاة الملك، بدأ مغردون سعوديون بمبايعة ملكهم الجديد عبر «تويتر»، وأيضا من خلال نشر فيديوهات يعلنون فيها المبايعة عبر موقع «يوتيوب»، وقال الشاب سلمان العتيبي: «بايعت الملك عبر (تويتر) لأننا نتقدم تقنيا، ولا نتخلى عن هويتنا وتقاليدنا»، وأعتبر أن «البيعة واجب على كل مسلم»، وبشكل مواز، بايعه الآلاف الاخرون بالتغريد، وكتب المغرد وليد السهلي «أبايع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للبلاد، ومقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد»، أما متعب السميري فغرد «على السمع والطاعة نبايعك يا سلمان، ونجدد لك الولاء».
والملك سلمان نفسه لديه حساب على «تويتر»، وقد تغيرت تسميته من الأمير سلمان إلى الملك سلمان، وغرد الملك الجديد غداة تسلمه سدة الحكم :«أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه»، وكسب الملك الجديد مئات آلاف المتابعين الجدد بعيد توليه الحكم، وبات اليوم يحظى ب1،6 مليون متابع.
أرسل تعليقك