احتل نشاط رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب عناوين الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء.
فاهتمت كافة الصحف بالمؤتمر العام التاسع للمصريين بالخارج الذى تنظمه وزارة القوى العاملة بالأقصر تحت عنوان «قوتنا فى وحدتنا»، والذي حضره رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء .
وتناولت كافة الصحف كلمة محلب بالمؤتمر والتي قال فيما إن مواطن يعد سفيرا لبلده، وأن الله يحمى هذا الوطن، وهناك إشارات كثيرة على ذلك ، فما يتحقق من نجاحات حاليا إشارة، ويكفى أن الله حمى مصر بعد عام من محاولات تغيير هويتها، ومحاولات الوقيعة بين أبنائها.
وأشار إلى أن الحضارة هى مصر، وهذا ليس كلاما، فمصر هى التاريخ، وهى من خرج منها النور والثقافة، والعلم، وهى الآن تدافع عن العالم كله، وتواجه الارهاب بشعب وجيش عظيم.
وعن مشروع قناة السويس الجديدة، قال محلب إنه عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المشروع سيتم فى عام واحد، تساءل الكثير " كيف؟" ولكنهم لم يعلموا أن المصريين عندما يتوكلون على الله يصنعون المستحيل، فهذه علامة تؤكد أننا قادرون.
وأضاف أن قناة السويس انجاز واعجاز، وسُجلت على انها اكبر مشروع تكريك فى العالم، كما أن السفن التى مرت بها فى الايام الماضية زادت بصورة ملحوظة.
واستطرد رئيس الوزراء انه يجب أن ننظر إلى المشهد كله فى تنمية منطقة قناة السويس ، حيث التنفيذ سيكون فى الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، وشمال وجنوب سيناء، حيث يكون هناك 6 موانئ و3 مناطق صناعية.
وقال محلب إننا نعيش الألم والأمل مع بعضنا البعض، ونواجه التحديات، ونصنع النجاحات معا، ولديكم فى سيناء أبناء وأشقاء مثل الوحوش، فكل منهم مشروع شهيد، فداء لوطنه، حماهم الله من كل سوء.
وأوضح محلب أن هناك عددا من المؤشرات الإيجابية، منها ما يتوقع أن يكون عليه معدل النمو فى هذا العام، حيث سيبلغ طبقا للتقديرات 4.2% وكذا انخفضت معدلات البطالة ، والتضخم، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عقودا فعلية تم توقيعها فى مؤتمر شرم الشيخ تصل قيمتها إلى نحو 60 مليار دولار.
وقال رئيس الوزراء إن الإرهاب بات تجارة منظمة ، وصناعة متقدمة ، و عابر للحدود ، ولم يعد هناك أحد فى مأمن منه وأن الإرهاب لو تمكَن من مصر ، فإن المنطقة ستهتز بأكملها ، وأشار إلى أن شعب مصر ، وجيشه العظيم ، يحميها ، ويحمى المنطقة والعالم، من الإرهاب.
وأضاف أن الأقصر وأسوان فى قلوب المصريين ، مشيرا إلى أن الكثير من السياح ، غابوا عن مصر ، نتيجة لما يذاع من معلومات مغلوطة فى وسائل الإعلام الأجنبية عن مصر ، سواء بقصد ، أو لعدم فهم البعض للمنطقة وظروفها.
وكان المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قد التقى خلال زيارته لمحافظة الأقصر مع القيادات التنفيذية بالمحافظة، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ الأقصر، حيث أكد فى بداية حديثه معهم أن البلد يتغير، وأنهم من يستطيعون المساهمة فى إحداث هذا التغيير، مشددا على أنه يؤمن باللامركزية ، وأن المحافظ فى نظره هو رئيس الوزراء فى محافظته ، والقيادات التنفيذية للوزرات هم الوزراء، وطلب من محافظ الأقصر وكافة المحافظين كل فى محافظته - عقد اجتماع أسبوعى أشبه بمجلس وزراء مصغر بنفس توقيت عقد مجلس الوزراء ، يتم فيه الخروج بقرارات محددة لمصلحة المواطنين.
ونوه رئيس الوزراء خلال الاجتماع الى ان اتخاذ القرار السريع لمصلحة المواطنين مهم جدا فى هذه الفترة، فبالامس تم اتخاذ قرار برصف طريق منشأة العمارى على الفور، وبالفعل وصلت المعدات من مساء أمس الى الطريق لبدء أعمال الرصف فيه فى تأكيد على تنفيذ الحكومة جميع القرارا ت التى تتخذها.
وقال محلب خلال الاجتماع "تعالوا نتفق على الملفات الصعبة التى يجب أن نتبناها ، مشيرا إلى أن أول تلك الملفات هو التعليم، حيث كلف وكيل وزارة التعليم بمتابعة أعمال صيانة المدارس فى هذا التوقيت من الأجازة الصيفية ، وشدد على ضرورة أن يكون لكل مدرسة حرم، يحمى أولادنا من المخدرات والظواهر السلبية".
وأوضح أن ثانى الملفات هو ملف الصحة ، حيث كلف وكيل وزارة الصحة بمتابعة تنفيذ تكليف تحويل مستشفى الأقصر الدولى لمستشفى نموذجي، وأشار إلى أن الملف الثالث هو ملف المياه، وكلف مسئولى المياه بالمحافظة بمتابعة شكاوى المواطنين فى هذا الملف وحلها.
وفيما يتعلق بملف الإسكان، أكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة توصيل المرافق إلى الوحدات التى تم بناؤها، قائلا "لن نضحك على الناس الغلابة الذين حجزوا شققا ، وانتهى بناؤها، ولكن لم يتسلموها لأنها لم تصلها المرافق ، مشيرا إلى أنه كلف شركة المقاولون العرب بسرعة إنهاء محطة صرف صحى الطود لخدمة مشروعات الإسكان الاجتماعي ، وخاطب مسئولى شركة المقاولون العرب قائلا " أنتم ذراع بلدكم القوية ، فلا تخذلوها ، اعملوا ليل نهار ، وضحوا من أجل وطنكم، فأنا أحترمكم وأقدركم، ولهذا أطالبكم بمزيد من الجهد ، فأشقاؤكم فى القوات المسلحة والشرطة يضحون بأرواحهم من أجل وطنهم، وأنتم لا تقلون عنهم وطنية.
وكلف المهندس إبراهيم محلب وكيل وزارة الإسكان بإنهاء مشروع الإسكان الاجتماعى بالمحافظة بالخدمات ورصف الطرق ، وتنسيق الموقع.
وبالنسبة لملف النظافة ، شدد محلب على أنه يحمل المحافظ وكل مسئولى المحافظة وعلى رأسهم رؤساء الأحياء مسئولية هذا الملف ، مطالبا إياهم بعدم الاكتفاء بالجلوس فى المكاتب ، ولكن عليهم متابعة أعمال النظافة على مدى اليوم ، مؤكدا أنه لن يقبل التحجج بقلة الإمكانات.
من ناحية أخري، قال رئيس الوزراء : ما رأيته اليوم فى البر الغربى من أعمال تطوير هو جهد محترم من العاملين بوزارة الآثار ، موجها لهم جميعا وللوزير الشكر على ما تم من أعمال تطوير فى المقابر والمعابد الفرعونية بالبر الغربي.
كما كلف المهندس إبراهيم محلب بزيادة الاهتمام بملف الأمن، وأن تكون هناك جهود مستمرة لحماية المواقع الأثرية وتأمينها، كما شدد على أهمية العناية بملف الأمن الجنائى ومنع الجريمة ومواجهة البؤر الإجرامية ، مشيرا إلى أن الأمن هو العمود الفقرى للتنمية ، واليوم المواطن المصرى يشعر بالاستقرار والأمن والطمأنينة.
كما أكد محلب ضرورة تطبيق القوانين بحزم فى منظومة النقل النهري، حتى لا تتكرر الحوادث مرة أخري.
من جانبها أكدت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن الإنجاز الحضارى الأخير الذى حققه المصريون فى مشروع قناة السويس الجديدة يدل على قدرة المصريين على تحقيق الأحلام والأهداف القومية من خلال الاصطفاف الوطنى وحسن توزيع الأدوار، مهما كانت الصعوبات أو التحديات ، ومهما كانت حملات التشكيك التى يتعرضون لها من جهات مختلفة .
وقالت: إن المؤتمر الذى ينعقد تحت شعار قوتنا فى وحدتنا ويشارك فيه ممثلو الاتحاد العام للمصريين فى الخارج ، ورؤساء الجاليات المصرية على مستوى العالم ، هى رسالة نوجهها إلى جميع أبناء مصر فى الداخل والخارج.
كما تناولت كافة الصحف أعمال المؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمشاركة وفود من كبار المفتين من 50 دولة، ويستمر لمدة يومين تحت عنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل».
شارك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزير العدل المستشار أحمد الزند، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة نائبا عن رئيس الوزراء وأعضاء هيئة كبار علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية ووفد من الكنيسة المصرية برئاسة الأنبا أرميا.
ويهدف المؤتمر، الذى يستمر يومين تحت عنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، إلى التعرف على المشكلات فى عالم الإفتاء المعاصر ، ومحاولة وضع الحلول الناجعة لها، خاصة ما يتعلق بمعرفة المخرج الشرعى الصحيح من الاضطراب الواقع فى عالم الإفتاء.
وأكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أن احتضان القاهرة فاعليات هذا المؤتمر فى بلد الألف مئذنة والعلم والنور والعلماء ، كما أنه جاء بعد أيام قليلة من افتتاح قناة السويس يؤكد دور مصر ومكانتها.
وقال محلب فى كلمته التى وجهها إلى المؤتمر وألقاها نيابة عنه الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة أن المؤتمر يواجه الصعاب والأفكار المغلوطة، وأنه على قدر الانجاز تأتى التحديات لمواجهة من يريدون بث الفتنة والتطرف.
وأضاف أن المؤتمر يأتى لطرح الحلول النافعة لمواجهة هؤلاء، وأن مصر تستمد صلابتها من قبل سياستها العميقة.
وقال إن الأزهر والإفتاء يقومان بدور كبير وحيوى فى الدفاع عن الهوية المصرية والإسلامية لدفع قاطرة الأوطان نحو الاستقرار للمحافظة على أمن وسلامة مصر ونشر الصورة الصحيحة للإسلام للتقارب بين المشرق والمغرب. ومن هنا جاء دور الدولة لدعم المؤتمر الذى يمثل خطوة مهمة فى نشر صورة الإسلام السمحة والوقوف صفا واحدا ضد من يهدد الأمن والسلم المصرى والإسلامي.
وقال إن مصر خلال هذه الفترة تعيش حالة من الانتعاش على جميع الأصعدة وعلى الرغم من الإنجازات التى تم تنفيذها فإن التحديات التى تواجهنا كبيرة ولا بد من تكاتف الجميع من أجل التصدى لها، موضحا أن تلك التحديات تتمثل فى بعض الفتاوى التى تصدر من قبل مجموعة من أشباه العلماء الذين يتجرأون على الفتوى دون علم.
وأضاف السعيد أن مصر تأتى قوتها من قوة المؤسسات الدينية بها وأن الأزهر الشريف ودار الإفتاء لهما دور كبير فى الحفاظ على عرض الصورة الصحيحة للإسلام ، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تمكنت من توصيل الوجه السمح للإسلام فى كل المحافل الدولية من خلال علاقتها بالدول الأخرى. معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بالتوصيات التى تساعد على تصحيح الكثير من الفتاوى التى رسخها البعض فى أذهان الناس على أنها أساس فى الدين الإسلامى رغم أن الإسلام منها براء.
من جانبه قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن دار الإفتاء تعمل على توحيد الرؤى والجهود فى الفتوى، والتصدى للذين ينتزعون اللفظ النبوى من سياقه ، مشيرا إلى أننا نواجه فتاوى أشباه العلماء ونواجه الأمية وفهم البعض الثقيل للدين تارة أخرى.
وأعرب المفتى عن أمله أن يكونَ المؤتمر بدايةً موفَّقةً فى إعادةِ المرجعيةِ الوسطيةِ للفتوى ، وتحقيقَ التعاونِ مع الجهاتِ والهيئاتِ والمؤسساتِ العلميةِ الدوليةِ، التى تعملُ فى مجالِ الإفتاءِ لتوحيدِ الرُّؤَى والجهودِ فى هذا المجال؛ بهدفِ الاجتماعِ على كلمةٍ سواءٍ فى أمرِ الفتوى.
وقال المفتى إن المؤتمر ينعقد فى ظل تحدياتٍ كبيرةٍ يعيشُها المسلمون فى مختلفِ بلدانِ العالمِ ، فى ظلِّ انتشارِ موجاتِ التطرفِ والإرهابِ التى تشوِّهُ ديننَا الحنيفَ ، وظهور أناس موتورين ينتزعون الكلامَ النبويَّ من سياقه، ويحمِلونه على المعانى والمحامل التى لا يحتملها اللفظ النبوى وفق قواعد الاستنباط الصحيحة ، ويخلعون عليه ما وَقَر فى نفوسهم من غِلظةٍ وعُنف وشراسة وانفعال، مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.
وأكد المفتى أننا نواجِه الأميَّةَ الدينيةَ وفتاوى أشباهِ العلماءِ وتشويه الدينِ الإسلاميِّ بيدِ مَن ينتسبونَ إليه من جهةٍ أخرى ، فى لحظةٍ يحاولُ فيها بعضُ الأقزامِ أن يُهدِّدُوا سلامَ الأوطانِ ويؤجِّجُوا نيرانَ الفتنةِ بين أبناءِ البلدِ الواحدِ ، معتمدينَ فى ذلك على الشائعاتِ والأكاذيبِ والأراجيفِ وفهمهم السقيم للدين.
وتحدث حول دور الفتوى فى الإصلاحِ والحفاظِ على الأمنِ المجتمعي، ومواجهةِ التطرفِ، وإرشادِ الناسِ إلى قيمِ الإسلامِ الصحيحةِ ومقاصدِه العليا، التى تتمثلُ فى العبادةِ والتزكيةِ والعمرانِ، لنقفَ معًا متضامنين، مترابطى الأيدى أمامَ هذه التحدياتِ التى تَطالُنا آثارُهَا السلبيةُ كمسلمين بشكلٍ خاصٍّ، وتمتدُّ إلى غيرنا بشكلٍ عامٍّ أفرادًا وجماعاتٍ، ودولًا ومجتمعاتٍ.
وقال إن الإقدام على الفتوى بغيرِ علمٍ من جملةِ الكبائرِ؛ فقد ذكرهُ اللهُ مقرونًا بالشركِ والكبائرِ والفواحشِ والآثامِ؛ قال تعالى: »قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ« ، وقول النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم: » مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ«.
وأكد الدكتور شوقى علام أنَّ الفتوى ما دامتْ وسطيةً وصادرةً عن أهلِها؛ فإنَّ لها دورًا فى الحفاظِ على الهُويَّةِ؛ وتحديدُ الهُويَّةِ ووضُوحُها هو الذى يؤثِّرُ إيجابًا فى استمراريةِ التميزِ الحضارى والاستقلالِ الثقافى للأمةِ صاحبةِ الهوية. مطالبا بالنظرِ فى الخطابِ الديني، وضرورةُ إعادةِ تقديمِه فى شكلٍ لافتٍ.
وأكد المفتى أن التراثَ الفقهيَّ القديمَ، كنزٌ ثريٌّ، ومَعِينٌ عذبٌ للدارسِ والفقيهِ والمفتى والقاضِي ، لكنه مع ذلك ليسَ معصومًا ، ولا منزَّهًا عن الغلطِ ، ولا هو فوقَ النقدِ والتصويبِ بشرطِه، كما أن بعضَ جُمَلِه قد تأثَّرتْ بواقِعها وزمانِها، فالمتعينُ هو ألا نقفَ عندَ وقائعِه ومسائلِه الزمنيةِ، بل نتجاوزُ ذلك إلى المناهج، فنُفَعِّلها ونستعملُها فى النوازلِ والمستجداتِ بما يناسِبُ حاضرَنَا وواقعَنَا.
وأعرب عن أمله أن يخرجَ المؤتمر بتوصياتِ تضع حدا فاصلًا بين عصرِ فوضَى الفتاوى التى تتسببُ فى زعزعةِ استقرارِ المجتمعاتِ وتؤدى إلى انتشارِ التطرُّفِ ، وبين عصرِ الفهمِ الدقيقِ لطبيعةِ الدورِ الإفتائى وما يكتنِفُه من ضوابطَ يمكنها مع التطبيقِ أن ترتقى به إلى أعلى مستوياتِه، وتُسهمَ فى عجلةِ البناءِ والعمران.
من جانبه قال الدكتور مأمون عبدالقيوم رئيس جزر المالديف الأسبق نيابة عن الوفود المشاركة أنه توجه بالشكر للرئيس السيسى على رعايته المؤتمر الذى يعقد فى فترة عصيبة تمر بها مصر والعالم الإسلامى من انتشار الفكر التكفيرى وكثرة الفتاوى التى لا سند لها والتى تحض على القتل والعنف التى تؤدى إلى بلبلة شديدة لدى المسلمين وتشوه صورة الإسلام والمسلمين، وقال إن الفتوى عملية علمية إسلامية لا يوجد لها مثيل فى أى دين غير الإسلام ، كما أن الإسلام دين شامل لكل مناحى الحياة ، موضحا أن الفتوى أمانة علمية من النبى صلى الله عليه وسلم بتكليف من رب العالمين.
وقال إن دار الإفتاء لها تاريخ مشرف منذ 1895 وكان على رأسها أئمة ومشايخ من علماء الفكر قاموا بالدور الأمثل لنشر الإسلام وتصحيح صورته، وقال يجب ألا ننسى دور الأزهر البارز خلال ألف عام فى بيان أحكام الدين الحنيف بجميع المذاهب الفقهية لتوضيح سهولة ويسر الإسلام وقال "إننا أمام مسئولية للتغلب على التحديات التى تواجه الإفتاء ومواجهة إشكاليات الفتوى، وإيجاد حلول لها بعيدا عن التشدد والتعصب ، موضحا أن جميع الفتاوى يجب أن تتصف بالروح الإسلامية السمحة بعيدا عن التعصب وأن تكون ملائمة للزمان والمكان وصادرة من مؤسسة دينية رسمية.
كما ألقت الصحف الضوء على الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، حيث احبطت قوات الأمن هجوما فجر أمس على أحد الارتكازات الأمنية جنوب رفح وتمكنت من قتل واصابة 10 من المهاجمين واصيب اثنان من قوة الكمين.
وقالت مصادر أمنية إنه تم قتل 4 عناصر من المهاجمين وإصابة 6 آخرين بجراح بالغة، في حين أصيب ملازم بطلق ناري بالفخذ اليمني ورقيب أول بطلق ناري بالقدم اليسري وتم نقلهما إلي المستشفي العسكري بالعريش.
وتمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من تفجير 8 عبوات ناسفة جنوب الشيخ زويد ورفح ، دون أي إصابات أو خسائر.. وقالت مصادر أمنية إن الأهالي قاموا بإبلاغ القوات عن مكان وجود العبوات والتي تم زراعتها علي جانبي الطريق في مناطق مختلفة.
وأكد مصدر أمني أن الإرهابيين ابتكروا طريقة جديدة لاستهداف مدرعات الجيش عن طريق وضع العبوات بالقرب من المطبات الصناعية والانحدارات الموجودة بطول الطريق .
أرسل تعليقك