سلطت الصحف المحلية الإماراتية الصادرة صباح اليوم الضوء على حرص الإمارات الدائم على إعلاء مصالح الأمة العربية جمعاء من خلال الدعوة التي أطلقتها خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ "155" بضرورة زيادة التعاون والتنسيق والتعامل مع تحديات المنطقة بعقلانية وحكمة وتغليب الجهود الدبلوماسية في حل الأزمات .
وأكدت الصحف في افتتاحياتها أن الإمارات تهدف من دعوتها إلى تعزيز مناخ السلم والاستقرار لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في التنمية والازدهار وتجاوز المحن ومنها جائحة كورونا .. مشيرة إلى أن ما قدمته الإمارات في التعامل والتصدي للجائحة يعد بكل المقاييس تجربة خاصة فريدة من شأنها أن تعزز سمعة الدولة عالميا بوصفها وطن الاستراتيجيات الناجحة والفعالة.
كما اهتمت الصحف في افتتاحياتها بالزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم إلى بلاد الرافدين في رسالة "سلام وأخوة" إلى العراقيين بجميع طوائفهم عنوانها المصالحة.
فتحت عنوان "دعوة إماراتية للواجب العربي" قالت صحيفة "الوطن" إن دولة الإمارات أكدت في مناسبة جديدة، مواقفها الثابتة والمبدئية في التعامل مع كافة قضايا المنطقة والحرص على تغليب مصلحة كافة الدول العربية ودعم تطلعات شعوبها في الاستقرار والتنمية، والآلية الواجب اتباعها في التعامل مع المستجدات المتسارعة والاستثنائية، حيث أكدت خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ "155"، على أهمية تعزيز التعاون والتضامن والتنسيق العربي بهدف مواجهة كافة التحديات، مبينة ضرورة اعتماد العقلانية والحكمة وتغليب الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية للأزمات، وذلك تجسيد للشفافية والوضوح والواقعية التي تتبعها دولة الإمارات في مواقفها المرسخة لنظرتها في الآلية الواجب استخدامها في التعامل مع القضايا الهامة التي تُعلي من خلالها الإمارات مصلحة الأمة وما تجسده من حرص على خير شعوبها في التنمية والتقدم.
وأضافت الصحيفة : في مختلف المناسبات تؤكد دولة الإمارات انطلاقاً من نظرة القيادة الرشيدة وحرصها المطلق على مافيه خير جميع دول الأمة أن التحديات والمخاطر تستهدف الجميع، خاصة ما يتعلق منها بالتدخلات الخارجية التي تعاني منها عدد من الدول العربية، ومما لا شك فيه أن سلامة كل دولة سيكون لها تأثير إيجابي على محيطها العربي، وكذلك فإن أي دولة تعاني من الأزمات المعقدة والتدخلات سوف يكون ذلك سبباً لتأثيرات سلبية قد تتجاوز محيطها، وبالتالي فالجسد العربي الذي تعرض للكثير من الجروح في عدد من دوله التي تعاني منذ سنوات طويلة من أحداث جمة وخاصة في العقد الأخير تبدو الحياة فيها شبه معطلة والمعاناة والمآسي هي العنوان الوحيد فيها، فالحروب والصراعات خاصة تلك الناجمة عن الأيادي الخارجية التي تعبث وتتسبب في تعطيل كافة مناحي الحياة والتنمية تأتي على حياة أجيال كاملة، وبالتالي فالخاسر الأكبر والأول من ذلك هو أوطان ودول تلك الأجيال، ويبقى الحل بوقف كل تدخل خارجي حيث إن سيادة الدول لا يجوز السكوت عن أي محاولة لانتهاكها، وهذا ما يستوجب أعلى درجات التضامن والتنسيق العربي ضمن البيت الواحد الذي يحرص على مصلحة جميع الدول والأسس والمقومات الواجبة التي يجب أن تتمتع بها كل دولة.
وأكدت "الوطن" أن مواقف دولة الإمارات المشرفة تُعلي وتُغلب مصالح الأمة جمعاء فوق كل اعتبار ودعوتها للتعاون تجسد الحرص على الجميع وتحدد بوضوح أهمية توحيد الصف العربي والعمل لخير الأمة التي كانت دائماً دولة الإمارات تؤكد على دعمها والعمل على نشر الأمل فيها بأنها تستطيع أن تتجاوز التحديات الراهنة والنهوض وفق أسس ومقومات قوية وعصرية للعمل بهدف تحسين حاضر ومستقبل الأجيال، ومن هنا فإن تأكيد الإمارات الثابت والدائم على أهمية التكاتف العربي دعوة للعمل الواجب الذي يجب أن يتحمل كل طرف فيه مسؤوليته التامة من خلال التعاون والتنسيق بهدف وضع حد للتدخلات وتداعياتها ومخاطرها.
بدورها وتحت عنوان "قوة عربية متضامنة" قالت صحيفة "الخليج" إن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، قبل يومين، خرج بفوائد عديدة أهمها تأكيد التمسك بالثوابت وخلق نهج جديد بتجاوز الانقسامات والخلافات ويحشد جهود الجميع في قوة عربية متضامنة تستطيع التفاعل مع المستجدات الإقليمية والدولية، وتقدر على رسم حدود واضحة للتدخلات الأجنبية، مهما كان مأتاها، في شؤون أي دولة.
وأكدت الصحيفة أن استعادة التماسك العربي، يسمح ببلورة رؤية مشتركة ومواقف متسقة حيال كل القضايا المطروحة حيث شددت الإمارات على هذا الأمر، بتأكيدها أن تزايد حجم التحديات يتطلب عملاً جماعياً وزيادة في التعاون والتنسيق والتعامل مع هذه التحديات بعقلانية وحكمة وتغليب الجهود الدبلوماسية في حل أزمات المنطقة، والغاية من ذلك تعزيز مناخ السلم والاستقرار لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في التنمية والازدهار وتجاوز المحن، ومنها جائحة كورونا التي يأمل الجميع الخروج من تداعياتها بأخف الأضرار وأقل الضحايا.
ولفتت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب استعرض قضايا عدة، وللمرة الأولى، منذ سنوات، يتضح الإجماع بهذه الصورة، دون مناكفات أو مزايدات، وهو ما جعل من تلك الجلسة تاريخية، وما صدر عنها جاء متزناً متسلحاً بالحكمة والتعقل إذ شدد على مركزية القضية الفلسطينية، التي أكدت كلمة الإمارات بشأنها أنها تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط وتقف مع الإجماع العربي ضد كل الممارسات غير القانونية التي لا تزال تشكل عقبة أمام حل الدولتين.
وشددت الصحيفة على أن الاعتصام العربي بالتضامن والتآزر، يعزز الموقف القومي في مواجهة التدخلات الإقليمية، ويضع لها حداً بالحوار والإقناع والدفاع عن نواميس مبدأ حسن الجوار، ويتعلق الأمر بالتجاوزات الإيرانية والتركية غير المقبولة في عدد من الدول العربية، ولا سيما في اليمن، حيث يوفر الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي الغطاء لاستمرار الاعتداءات المستنكرة على السعودية، وهو ما يجب أن يتوقف حتماً لأنه يقوض الأمن والاستقرار في الإقليم كله، فضلاً عن تهديده لسلامة الملاحة البحرية خصوصاً في البحر الأحمر وخليج عدن .. كما على إيران إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة، والتوقف عن إقامة أي منشآت فيها، والالتزام بالدعوات الصادقة لحل القضية عبر المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ..مشيرة إلى أن الموقف من طهران، ينطبق أيضاً على تركيا التي يجب أن تكف عن تدخلها في شؤون العراق وسوريا وليبيا، وتعود إلى قواعد الأخوّة والجوار التي جمعت لقرون طويلة الأمتين العربية والتركية.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : ما يجعل من اجتماع القاهرة فاتحة لمرحلة جديدة، أن الأزمات، التي أنهكت الأمة في سوريا وليبيا واليمن، قد بدأت تأخذ طريقها إلى الحل السياسي، وإن بتفاوت ..
والحفاظ على هذا الزخم يتطلب نزاهة كبيرة في العمل العربي المشترك من أجل مستقبل أجيال الغد وكرامة هذا الجيل الذي عايش واحدة من أقسى مراحل التاريخ العربي المعاصر.
من ناحيتها أكدت صحيفة "البيان" أن قدمته الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا، وفي سياق هذه المحنة العالمية، يعد بكل المقاييس، تجربة خاصة فريدة، من شأنها أن تعزز سمعة الدولة عالمياً، بوصفها وطن الاستراتيجيات الناجحة والفعالة.
وقالت الصحيفة - تحت عنوان "تجربة خاصة فريدة" - وصولاً إلى هذا اليوم، وما تحقق من نتائج إلى غاية هذه اللحظة، فإن دولة الإمارات تسجل خبرة خاصة في التعامل مع الجائحة، بنيت على أسس واضحة، كانت أولها التدابير الوقائية، ثم إجراء الفحوصات على نطاق واسع لمعرفة حجم التفشي بأرقامه الواقعية، وثالثها توفير اللقاحات، وإتاحتها لأفراد المجتمع بالسرعة القصوى، ورابعها تنظيم الحياة اليومية، بما يضمن استمرارية النشاط الاقتصادي والحفاظ على المجتمع، وخامسها حزم الإجراءات والتسهيلات، التي نجحت في تحييد التأثيرات السلبية للوباء على القطاع الاقتصادي عموماً.
وأكدت أن هذه الأسس ليست سراً، ولكنها نجحت في الإمارات، كما لم تنجح في سواها من بلدان العالم، لأن إرادة الحكومة الرشيدة ونهجها في التصدي للجائحة قامت على العزيمة والعمل الدؤوب المتواصل والمثابرة؛ وهذا ما تشهد عليه وتوضحه الأرقام المتوالية، التي ترصد عدد الفحوصات اليومية، وكذلك عدد جرعات اللقاحات الموزعة، التي غطت إلى يومنا هذا ما يزيد على 62.73 جرعة لكل 100 شخص.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها : وتمضي جهود الدولة على أكثر من صعيد، منها السعي الحثيث نحو توفير اللقاح، والسعي للوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على الفيروس، من جهة، ومن جهة أخرى تسريع عمليات التعافي في الحياة العامة، وإعادة عجلة الاقتصاد للدوران بكامل طاقتها بأسرع وقت.
وحول زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق .. قالت صحيفة "الإتحاد" : إلى بلاد الرافدين، يحمل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في زيارة "سلام وأخوة" رسالة إلى العراقيين بجميع طوائفهم، عنوانها المصالحة.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "سلام وأخوة" : متنقلا بين بغداد والنجف والموصل، معزياً بضحايا "داعش"، وغيره من ميليشيات تجار بالموت، وداعياً لنبذ الحروب والإرهاب، ينتظر أن يجمع البابا على أرض مدينة "أور"، مهد أبي الأنبياء، إبراهيم عليه السلام، جميع أتباع الديانات الموجودة، في صلاة مشتركة تنبذ التطرف الديني والعرقي والطائفي.ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تاريخية، تشكل ترجمة حقيقية فعلية لوثيقة "الأخوّة الإنسانية"، التي تم توقيعها مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في أبوظبي فبراير 2019، مؤكدة في بنودها الأساسية على حرية المعتقد، واحترام هوية كل ديانة لـ "أننا جميعاً إخوة".
وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الخوف والظلم والحروب والنعرات الطائفية يحتاج إلى إعادة الأمن والأمان، عبر توافق على مستقبل آمن يرفض التدخلات الأجنبية، ويجمع الطوائف على التسامح والتعايش وإعلاء قيمة الإنسان ..وقالت : لا بد من مغفرة ومصالحة، تسامح وسلام ينبذ العنف، ويدفع قدماً الحوار بين الأديان إلى مرحلة أسمى من نبذ الصراعات والنزاعات والكراهية والتطرف إلى الأبد.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 19 شباط / فبراير 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت 20 شباط / فبراير 2021
أرسل تعليقك