أعربت صحف الإمارات في افتتاحياتها صباح اليوم عن قلقها إزاء استمرار المليشيات الانقلابية في ممارسة سياسة منع المساعدات وحصار وتجويع الشعب اليمني كأداة عسكرية لفرض أجنداتهم الانقلابية.
كما عبرت الصحف في افتتاحيتها عن حزنها للتخاذل الدولي تجاه الممارسات الإسرائيلية التي كان آخرها الاستيلاء بالقوة على سفينة "زيتونة" التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة محاولة لفك الحصار عنه.
فتحت عنوان " انقلابيون وإرهابيون " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه في الوقت الذي تدعي فيه الميليشيات الانقلابية في اليمن أنها تمثل الشعب اليمني وتذهب لتشكل ما أسمته "حكومة إنقاذ وطني" لم تعترف بها الأمم المتحدة يستمر الانقلابيون في ممارسة سياسة منع المساعدات وحصار وتجويع الشعب اليمني كأداة عسكرية لفرض أجنداتهم الانقلابية دون الأخذ بعين الاعتبار المعاناة التي يعيشها اليمنيون خاصة الأطفال وكبار السن والنساء.
وأضافت الصحيفة أن الانقلابيين يمارسون أيضا خرقهم السافر للقوانين والأعراف الدولية خاصة قوانين الملاحة الدولية باعتدائهم على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية "سويفت" في ممرات الملاحة الدولية في باب المندب, هذه السفينة التي قامت على مدى قرابة عام كامل بنقل أطنان من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وأشارت إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي الذي قوبل بإدانة عالمية واسعة له انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة ويعكس مدى الدعم الذي تتلقاه ميليشيات الانقلابيين من قوى إقليمية لا ترغب في السلام وترفض أي حل سياسي في اليمن كما يؤكد هذا الحادث استمرار الدعم الإيراني للحوثيين.
ولفتت صحيفة " البيان" في ختام افتتاحيتها إلى أن الأمم المتحدة ومفوضيتها لحقوق الإنسان التي أعلنت أنها لا تعترف سوى بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأدانت بشدة اعتداءات الانقلابيين على المدنيين وقتلهم الأطفال والنساء في تعز وغيرها من المدن اليمنية مما يؤكد ارتقاء أفعال الانقلابيين إلى مستوى الإرهاب الذي يدينه العالم أجمع.
من جهتها وتحت عنوان " العربدة الإسرائيلية " قالت صحيفة " الخليج " إن " إسرائيل " لا تتوقف عن انتهاك أي قانون أو عرف أو مبدأ سام حتى وإن لم تكن لديها حاجة ماسة لذلك لأنها تدرك أنها في منجاة من العقاب بل والملامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان نشأ محصنا من كل لوم ومحاطا بكل رعاية من البلدان الغربية وهذه الحصانة جردته من كل بوصلة أخلاقية فكما هو يستدعي "الوراثة الإلهية" لفلسطين فهو يستحضر الاستثنائية لنفسه من كل رادع أخلاقي أو سياسي .. الرادع الوحيد الذي يفهمه هو القوة العسكرية لأنه شب عليها ونما في ظلها " .
ولفتت الصحيفة إلى أن ما حصل من قرصنة باستيلائه بالقوة على سفينة زيتونة التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة محاولة لفك الحصار عنه ليس الأخير لأنه في اللحظة نفسها كان يرتكب انتهاكات فظيعة أخرى وفي اللحظة ذاتها كان يعلن بتحد لكل المجتمع الدولي أنه ماض في بناء مستوطنات جديدة وبقصف القطاع بكل قوة مدمرا بنى تحتية ومشردا مزيدا من الناس وموقعا ضحايا بريئة جديدة.
ونوهت إلى أن هذه أعمال متتالية لا يفصل بينها نهار أو ليل فكل ما يفعله في الأرض المحتلة هو انتهاك متواصل لكل القوانين الدولية وهو لا يأبه لأي رد فعل لأنه يشعر بالحصانة .. لافتة إلى هذه الحصانة التي يتمتع بها الكيان ليس لها مسوغ أخلاقي لأنه مهما ادعى الغرب من أسف على جرائمه ضد اليهود فليس هناك من تبرير لجرائم مماثلة يرتكبها الكيان ضد الفلسطينيين .. المسوغ العقلاني الوحيد هو أن الغرب يعتقد خطأ أن خدمات الكيان تبرر الحصانة التي يتمتع بها .. وهذا هو الخطأ الشائن الذي يقع فيه.
وذكرت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن الغرب الذي يزعم أنه يريد الحرية للشعوب وأن يمكن الإنسان من حقوقه يعطي الحصانة لكيان يسلب الحرية من شعب فلسطين ويضفي الحصانة عليه وهو يجرد كل إنسان في فلسطين من حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل هو يرعى قرصنة الكيان التي تمنع وصول الغذاء إلى محاصرين على امتداد سنوات طويلة .. مؤكدة أن الكيان لم يسقط في قرصنته ضد زيتونة فالغرب هو الذي سقط من جراء الحصانة التي منحها له.
أرسل تعليقك