اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بحصول دبي على المرتبة الثالثة عالميا بين المدن الأكثر جذبا لرواد الأعمال .
كما اهتمت الصحف بموضوعين يرتبطان بانتخاب البرلمان اللبناني ميشال عون رئيسا بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي .. والانتخابات الرئاسية الأمريكية .
فتحت عنوان "دبي رائدة الأعمال" أكدت صحيفة "البيان" أن دبي أصبحت رقما عالميا في مقدمة كبرى مدن العالم وذلك بشهادات عالمية تقوم على أسس علمية وواقعية ومن يوم أن وجدت دبي وبفضل توجيهات قيادتها الحكيمة وهي تنطلق إلى الأعلى كمركز تجاري عالمي وكنقطة جذب عالمية لرجال الأعمال من كل أنحاء العالم وها هي تحوز الشهادة العالمية بذلك لتحتل المرتبة الثالثة عالميا بين المدن الأكثر جذبا لرواد الأعمال متفوقة بذلك على مدن تسبقها في العمر والشهرة بعشرات السنين مثل طوكيو وباريس ونيويورك ولندن وفرانكفورت وغيرها من مشاهير المدن في العالم .
ولفتت إلى أن المثير للاهتمام في الاستبيان العالمي أن الذين صوتوا لدبي من رواد الأعمال الأوروبيين أكثر بكثير من أقرانهم من الآسيويين والأفارقة مما يعني أن دبي حققت أعلى المعايير الدولية والحضارية .
ومضت تقول "نعم إنها دبي الأيقونة المعجزة التي باتت حديث العالم بإنجازاتها العملاقة وأبراجها التي تعانق عنان السماء ها هي تجذب بقوة الاستثمارات ورجال الأعمال من كل أنحاء العالم وذلك بما توفره لهم من بنية تحتية وخدمية قل مثيلها في العالم وبموقعها الجغرافي المتميز وبمنظومة تشريعاتها المتحضرة ومنظومتها المالية الخالية من الضرائب على الشركات والمبيعات والدخل وأيضا بمناخ المعيشة الآمن والمستقر والملائم لكل أجناس الأرض" .
وأكدت فى ختام افتتاحيتها أن دبي قفزت درجتين في عامين لتصبح الثالثة وأمامها درجتان فقط لتصبح قريبا بإذن الله الأولى على العالم .
وفي موضوع مختلف بعنوان "أولوية الحكومة اللبنانية الجديدة" .. قالت صحيفة "الخليج" إن لبنان دخل مرحلة جديدة لعله يتمكن من التغلب على المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها وسط عواصف الإرهاب والتكفير والحروب التي تضرب جواره .
ومضت الصحيفة تقول "بعد أن انتخب البرلمان اللبناني ميشال عون رئيسا بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي وبعد أن اختارت معظم الأحزاب والكتل السياسية سعد الحريري لرئاسة الحكومة يبدو أن اللبنانيين الذين تمكنوا من عبور بحر العواصف التي تضرب المنطقة بأقل الخسائر الممكنة أدركوا أن الرهان على الخارج سوف يطيل أزمتهم ولن يحلها بل يمكن أن يعقدها ويطيح بالسلم الأهلي المقبول في بلدهم وقرروا الأخذ بالمثل لا يحك جلدك غير ظفرك" .
ورأت أن لبنان يحتاج لأكثر من ذلك فهو يحتاج إلى الدخول في صلب أزمته البنيوية والجرأة في العمل على إيجاد وسائل التعاطي معها وحلها. أزمته في الأساس هي نظامه الطائفي والمحاصصة القائمة حاليا بين مجموعاته السياسية التي تستند في وجودها على بعد طائفي ومذهبي وتستخدمه في سلوكها وممارساتها كغطاء تتعاطى من خلاله مع مجمل القضايا الوطنية ما يفسح المجال أمام الاصطفافات الطائفية التي تؤجج الصراعات عند كل مفصل وطني أو أي أزمة ذات بعد داخلي أو إقليمي .
وأشارت إلى أن الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها الحكومة الجديدة هي المسارعة لوضع قانون انتخاب جديد يمهد لنقلة حقيقية في الحياة السياسية ويضع حجر الأساس للانتقال إلى النظام اللا طائفي كما ينص على ذلك اتفاق الطائف لعام 1989. قانون يقوم على النسبية وخارج القيد الطائفي واعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة، بما يؤدي إلى حسن التمثيل النيابي وعدالته.
وقالت إن مثل هذا القانون في حال التوافق عليه وإقراره سوف ينتج عنه بعد ستة أشهر برلمان جديد لن يكون على شاكلة البرلمان الحالي أو الذي قبله لأنه سيمثل ثغرة واسعة في جدار النظام الطائفي السميك الذي رزح اللبنانيون في ظله طويلا وكان سببا في ولادة أزمات متتالية وصراعات أهلية ومشاكل اقتصادية واجتماعية وفساد ومحسوبيات ودويليات ومزارع طائفية .
أما صحيفة "الوطن" فقالت في مقالها الافتتاحي بعنوان "أمريكا تنتخب" إن جميع الاستطلاعات ترجح كفة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رغم الإجماع على افتقادها للشعبية اللازمة وما يعطي فكرة واضحة عن ذلك هو صراعها في الانتخابات المبكرة مع منافسها السابق بيرني ساندرز الذي كاد أن يقطع نفسه وهو السبعيني الذي خطف منها أصوات الشباب ولولا الإرث الطويل لعائلة كلينتون وشغلها وزارة الخارجية في ولاية أوباما الأولى وسيدة أولى لولايتين لربما كانت الرياح قد غيرت أشرعة مراكبها باتجاه آخر .. لكنها في النهاية حظيت بترشيح الحزب الديمقراطي رغم عدم الإقناع بنيتها حول التعاطي مع الكثير من الملفات وخاصة الاقتصادية .
وأشارت إلى أن تقلب المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب عامل صب في صالح حملة كلينتون الانتخابية فالملياردير الذي انقلب على كافة القواعد المتبعة في الانتخابات والذي كان عدائيا في الكثير من القضايا وتاريخه في التعامل المزري مع النساء أعطى بدوره دفعا لمنافسته التي أجادت استغلالها والتركيز عليها لتكسب تقدما هي في أمس الحاجة إليه .
وأكدت أن العالم لم يعتد أن يسمع من واشنطن تقول: "القيادة من الخلف" أو الخشية من الدخول في حروب وعمليات عسكرية إلا في عهد أوباما الذي اعتبرها مغامرات محفوفة بالمخاطر وتجنب خوضها خاصة في سوريا التي تزداد أزمتها تعقيدا وتبدو روسيا الأقوى في الساحة اليوم وقد بلغ التدخل الروسي درجة يصعب على أي إدارة أمريكية قادمة العمل بخلاف ما دأب عليه أوباما لأن أي أخطاء غير محسوبة قد تسبب صراعا بين قوتين عالميتين يخرج عن السيطرة مع ما يمكن أن يترتب عليه .
وخلصضت في ختام إفتتاحيتها إلى القول إن العالم اليوم يترقب ساعات قد لا تخلو من مفاجآت ثقيلة ليست غريبة على الانتخابات الأمريكية التي في أكثر من دورة كسرت كافة التوقعات وأتت بوجوه لم يكن أحد يتوقعها .. فبعد أول رئيس أسود للولايات المتحدة يترقب العالم وصول أول سيدة للبيت الأبيض وفق أغلب التوقعات .
أرسل تعليقك