14 رأساً من المها العربي تعود إلى الحياة البرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

14 رأساً من المها العربي تعود إلى الحياة البرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 14 رأساً من المها العربي تعود إلى الحياة البرية

الحياة البرية
ابوظبي - صوت الامارات

منح برنامج محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي الذي تديره هيئة البيئة في أبوظبي 14 رأساً من المها العربي الفرصة للعودة إلى الحياة البرية في محمية قصر السراب، بعد أن تم إطلاقها صباح أمس بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ورزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة وعدد من الإعلاميين.

وأصبحت المها العربي اليوم قادرة على التجول بحرية في واحدة من أكبر الصحارى في العالم، حيث ستتاح الفرصة لنزلاء وزوار منتجع وفندق قصر السراب بإدارة أنانتارا للتعرف إلى أحد أكثر الأنواع شهرة في شبه الجزيرة العربية ومشاهدتها في بيئتها الطبيعية.

وتحتضن إمارة أبوظبي 6 محميات بحرية و13 محمية برية تشكل 13% و15.4% من مساحة الإمارة على التوالي وتضم العديد من الموائل ذات الأهمية البيئية الكبيرة، ويعتبر إطلاق هيئة البيئة في أبوظبي للمها العربي مثالاً جلياً يبرز اهتمام الدولة والتزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتنميته باعتباره من أولوياتها الرئيسية. وكانت المها العربي لفترة طويلة الهدف الرئيسي للصيادين، حتى بدأت تنقرض من بيئتها الطبيعية، إلا أن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان له رؤية استثنائية، وفي أواخر الستينات، أصدر توجيهاته لوضع برامج لحماية المها العربي وإكثارها في الأسر لحمايتها من الانقراض ولإعادة توطينها في الطبيعة.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: «بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة ودعمها اللامتناهي لقضايا البيئة، نجحت الإمارات العربية المتحدة في تحويل المناطق التي تأوي عدداً من الموائل البيئية المهمة إلى محميات طبيعية حصلت على اعتراف وتقدير دوليين».

ومن جانبها قالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «لا يكتسب المها العربي أهمية بيئية في المنطقة فحسب، بل له أيضاً أهمية ثقافية. ولطالما كان للمها العربي قيمة مهمة في الحضارات المتعاقبة الماضية في شبه الجزيرة العربية جعلتها من أكثر الحيوانات تميزاً في المنطقة. كما برزت المها العربي بشكل ملحوظ في الأدب والشعر العربي، ليس فقط بسبب جمالها وتميز مظهرها، لكن أيضاً بسبب قدرتها على التكيف بشكل كبير مع بيئتها الصحراوية، وكذلك لقوتها وشجاعتها. وإنها للحظة فخر لشعب دولة الإمارات ونحن نشهد على تحقق رؤية وتطلعات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للمها العربي التي أصبحت اليوم حقيقة واقعة».

وبدورها أكدت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي أن الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودعمه المستمر وبُعد نظره كان الدافع الحقيقي وراء نجاح عملية إعادة توطين المها العربي في البرية لتصبح نموذجاً يحتذي به في جميع أنحاء العالم. وتطورت هذه الجهود إلى برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي يعتبر اليوم من أنجح وأمتع القصص التي يرويها حماة الطبيعة، ويمثل نجاحاً كبيراً لبرامج الحماية والإكثار في الأسر.

وأضافت المبارك: «على مدى السنوات العشر الماضية نجح البرنامج، الذي يحظى بدعم من ديوان صاحب السمو ولي العهد، في تحقيق رؤيتنا بإيجاد مجموعات طليقة من المها العربي في بيئاته الطبيعية، داخل محميات واسعة ضمن المناطق التي كانت تعيش فيها في السابق، وتكوين قطعان متنامية قادرة على الاعتماد على ذاتها، والتجول بحرية في مواطنها الطبيعية».

وذكرت المبارك أنه اليوم وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، أصبحت دولة الإمارات موطناً لأكثر من 10 آلاف رأس من المها العربي، 5000 رأس منها في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت جهودنا المحلية والإقليمية في تغيير حالة المها العربي في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة من مهددة بالانقراض إلى معرضة للانقراض في عام 2011. علاوة على ذلك، يساهم مركز دليجة لإدارة الحياة البرية في أبوظبي في تعزيز استدامة واستمرار الأجيال القادمة من المها العربي، وحماية أعدادها من المؤثرات السلبية للتزاوج الداخلي على المدى البعيد.

وأضافت المبارك: «امتدت جهودنا لإعادة توطين المها العربي على المستوى الإقليمي، حيث تم إطلاق المها العربي في المناطق المحمية، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل أيضاً في سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية. كذلك نقوم باستضافة الأمانة العامة لصون المها العربي، كمبادرة إقليمية منبثقة عن اللجنة التنسيقية لصون المها العربي، التي تهدف إلى تنسيق وتوحيد جهود صون المها العربي في دول الانتشار في منطقة شبه الجزيرة العربية، من خلال تنفيذ استراتيجية إقليمية لإيجاد مجموعات مستدامة من المها العربي حرةً وطليقة ضمن نطاق انتشارها التاريخي».

نجاح

قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي: «من خلال إطلاق المها العربي في محمية قصر السراب، نكون قد نجحنا مرة أخرى في إتاحة الفرصة للجمهور للوصول إلى المناطق المحمية والتواصل مع الطبيعة. ولقد عملنا بشكل وثيق مع منتجع وفندق قصر السراب لتدريب مرشديهم لضمان أن يتعرف نزلاء الفندق على هذا الحيوان المهيب في البرية، والاستمتاع بتجربة ملهمة وغنية بالمعلومات. وستواصل الهيئة القيام بدورها بمراقبة المحمية لضمان سلامة وصحة هذا النوع المهم».

شبه الجزيرة العربية موطنها الأصلي الوحيد

تُعرف المها العربي محلياً بعدة مسميات منها «السولع» و«الوضيحي»، وتُعد شبه الجزيرة العربية الموطن الأصلي الوحيد للمها العربي، وتقلل المها حاجتها لاستهلاك المياه خلال فصل الصيف، عندما تكون المياه شحيحة، ويمكن أن تزود نفسها بالماء من قطرات الندى التي تتشكل على سطح النباتات الصحراوية. وبهذه الطريقة، يمكنها البقاء على قيد الحياة لـ 9 أشهر دون شرب الماء، ويعكس لونها الأبيض حرارة الشمس. وترتفع درجة حرارة جسمها في الأيام الحارة وتخرج الحرارة الزائدة مع برودة الجو في ساعات الليل. ويظهر الجمل سلوكاً مماثلاً، إلا أن درجة حرارة المها تصل إلى درجات أعلى بكثير.

وتبقى درجة حرارة دم المها العربي التي تدخل دماغها أقل بكثير من درجة حرارة جسمها، وهي تتحكم بذلك عن طريق تشغيل الدم الذي يتم ضخه إلى الدماغ قبل الدم الآخر الذي يمر عبر ممرات الأنف، والتي يتم تبريدها عن طريق تبخر السوائل، وتعتبر المها واحدة من أصعب الفرائس التي يمكن الوصول إليها نظراً لقوتها وشجاعتها ورؤيتها الواضحة.

وتعتبر المها العربي من أكبر الظباء حجماً، حيث يصل وزنها إلى 120 كيلوجراماً، ويبلغ عمرها الافتراضي حوالي 20 عاماً، وتعد المها العربي من الكائنات النباتية، التي تتغذى على الأعشاب والبراعم وأوراق الشجر، وتستطيع المها العربي تتبع المطر من مسافات طويلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 رأساً من المها العربي تعود إلى الحياة البرية 14 رأساً من المها العربي تعود إلى الحياة البرية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates