الشارقة ـــ صوت الإمارات
أكد إبراهيم الجروان، نائب المدير العام بمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلكأنه من بداية يوليو إلى منتصف أغسطس/آب، هي الفترة الأشد حرارة في الإمارات وعموم الجزيرة العربية (عدا المناطق الجنوبية كظفار وعسير واليمن)، حيث تبلغ معدلات الحرارة العليا بين 42 و45 درجة، قرب المدن الساحلية، فيما تكون بين 45 و48 في المناطق الداخلية، وتتناوب موجات الحرّ في التأثير في المنطقة ورفع درجات الحرارة، بمقدار قد يتجاوز 5 درجات، عن المعدل الطبيعي، وهو ما يجعل درجات الحرارة العليا تتجاوز 50، وحصل ذلك مرات عدة في بعض المناطق في الداخل الصحراوي، خلال يوليو/تموز.
وأضاف: تقاس درجة حرارة الجو في الظل، بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، ومفتوحاً على الهواء الطلق، وعلى ارتفاع 1-1.5 متر عن سطح الأرض، لتجنب تأثير حرارة السطح التي قد تتجاوز في الأسطح الترابية 58 م وفي الأسطح الإسفلتية قد تتجاوز 64 م في بعض الأحيان، فيما يكون باطن الأرض على عمق 3 أمتار بدرجة تقارب 21-25 في معظم فترات العام.
وبخصوص مقياس درجات الحرارة، أشار إلى أن ذلك يخضع للمعايير العلمية في القياس والمعايرة، ويختلف عن الموجود في السيارات التي قد تكون لديها مقياس حرارة جيد وقريب من الواقع بعد تجنب المؤثرات الحرارية لجسم السيارة وسطح الإسفلت وحركة الهواء بسهولة. وبين أن الذراع، ويسمى المرزم، هو المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف، طالعه في 29 يوليو، ومدته ثلاثة عشر يوماً، ويطلع النجم "مرزم الذراع" وهو أحد المنازل القمرية، بالغداة من الجهة الشرقية (الوقت بين الفجر وطلوع الشمس)، مع ذروة الحر واشتداد القيظ، تستمر شدة الحر 28 يوماً إلى طلوع سهيل.
ووقت المرزم، بحسب الجروان، يعدّ أشد مواسم الصيف حرارة؛ إذ إنها تتجاوز معدلاتها السنوية فيه مرات عدة. وعند دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي من آخر الليل. ولفت إلى أنه يكثر التمر في "المرزم"، ويكون وقت طباخ الرطب أي سرعة نضجه، وفيه يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر، وقيظ "المرزم" يكون الحر فيه لاهباً، لدرجة تجعل الأفاعي تخرج من جحورها.
أرسل تعليقك