قام السيد يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة لموقع براكة بالمنطقة الغربية حيث كان في استقباله سعادة السفير حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
واطلع السيد يوكيا أمانو على آخر التطورات في موقع براكة باعتباره أول موقع نووي في العالم تجري فيه عمليات بناء أربعة مفاعلات نووية متطابقة في آن واحد.
كما اطلع على العمليات الإنشائية والإنجازات التي تحققت في الموقع وناقش مستوى التزام المؤسسة بالسلامة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع النووي العالمي في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسة لإتمام عمليات الإنشاء والتحضير لبدء العمليات التشغيلية للمحطات النووية.
وهنأ السيد أمانو المسؤولين والموظفين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الإنجازات التي حققوها في الموقع منذ زيارته الأخيرة في عام 2013.
وقال ان دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تحقيق تقدم ملموس في تطوير برنامجها النووي مهنئا حكومة الدولة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية على إنجازاتهم .. مشيدا بالتزامهم الواضح بالسلامة وبسعيهم إلى تطوير قطاع نووي مع مرافق تتبع أعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة والأمان في موقع براكة".
من جهته أكد السفير حمد علي الكعبي على الدعم القوي الذي حصلت عليه دولة الإمارات من المجتمع النووي على برنامجها السلمي للطاقة النووية وخاصة دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجلس الاستشاري الدولي وغيرها من الجهات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وقال الكعبي ان دولة الإمارات أثبتت أعلى مستويات الالتزام بالمعايير العالمية وأفضل الممارسات منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي للدولة ..وتكرس الدولة جهودها نحو تطوير هذه الصناعة الجديدة وتحقيق استدامتها في المستقبل ..فهذه الصناعة ستمثل عاملا أساسيا في اقتصاد الدولة وذلك بتوفير الطاقة التي تنعدم فيها الانبعاثات الكربونية تقريبا وذلك بالدعم الكلي والتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي".
من جانبه قال سعادة المهندس محمد الحمادي .."نتشرف بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لما لها من أهمية في إبراز التقدم الذي أحرزناه على مستوى العمليات الإنشائية في الموقع والتأكيد على التزامنا تجاه تطوير هذا البرنامج مع الحفاظ على السلامة والجودة ضمن أهم أولوياتنا".
وأضاف الحمادي "نحن نفخر بالعلاقة الوثيقة التي تربطنا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وبدعمهم وإرشادهم المستمر لنا ونتطلع للمحافظة على هذا المستوى من التعاون طوال مراحل البرنامج النووي السلمي الإماراتي".
يذكر أن نسبة إتمام المحطة الأولى قد تجاوزت 85 بالمائة ووصلت نسبة إتمام المحطة الثانية إلى 65 بالمائة فيما وصلت نسبة إنجاز المشروع بالكامل إلى 58 بالمائة .
وبعد إنهاء المحطات الأربع في عام 2020 واكتمال تشغيلها ستوفر المحطات طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة إلى شبكة الدولة ويعتمد ذلك على الموافقات الرقابية والتنظيمية.
وبدأت عمليات تطوير محطة براكة للطاقة النووية في عام 2012 ومن المتوقع أن تنتهي في العام 2020.
وستوفر المحطات النووية الأربع بعد اكتمالها ما يصل ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء وستحد من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات بواقع 12 مليون طن سنويا.
أرسل تعليقك