باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان "أبو بريص" السمكي لإستراتيجيات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يؤكدون امتلاك حيوان "أبو بريص" السمكي لإستراتيجيات

حيوان "أبو بريص" السمكي
لندن _صوت الأمارات

توصل مجموعة من الباحثين إلى اكتشافٍ محيرٍ، إذ أنَّ حيوان "أبو بريص" السمكي، يملك جلدًا صلبًا من القشور، وهو يعمل في الواقع كدرع قوي مماثل لجلد التمساح ، ويملك حيوان "أبو بريص" السمكي جلد من قشور السمك كبير ومتداخل، ويتمزق بسهولة، والتي عندما حاول عالم أحياء في أواخر 1800 جمعهم بالقطن والتعامل معها بعناية، احتفظ عدد قليل منها بجلده بشكلٍ سليم.

وعندما يرى حيوان "أبو بريص" السمكي تهديدًا ، فإنَّه يلجأ إلى أقصى الحدود لحماية نفسه، وهو تمزيق جلده ، ويحتوي  جلده الصلب على رواسب عظمية صلبة تسمى أوستيوديرمز ، وهي نفس المادة التي تشكل قشور التماسيح ، ولدي هذه الحيوانات التي تعرف أيضًا بـ "Geckolepis maculate" قشور كبيرة ، وأرجل كبيرة ولونها كريمي مع بقع سوداء.

ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يوجد هذا النوع في نطاق واسع في مدغشقر ويُعتقد أنه يمر من شمال مدغشقر إلى الجنوب الشرقي ، بما في ذلك جزيرة نوزي بي البحرية.

وتوصلت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة الأفريقية للهربيولوجيا، إلى أنَّ الرواسب العظمية التي تُشكل القشور في هذا النوع، هي نفس المواد التي تُشكل قشور وجلد التماسيح وحيوان المدرع ، وهو ما دفع الباحثين إلى التساؤل ؛ ما إذا كانت هذه الحيوانات لها درع، ولماذا تنسل منه.

وقال دانيال بالوه ، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب الدكتوراه في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي "السؤال الكبير هو لماذا توجد هذه الإستراتيجيات الدفاعية المتضاربة ، يمكن لهذه الحيوانات في الواقع تمزيق جلدها كآلية دفاع، ولكن لديها أيضا تكتلات صلبة ، عادة ما يُعتقد أنها دروع للجسم ، والتي أيضًا تتخلى عنها".

ومع ذلك ، يقول بالوه إن هذا الجلد الصلب قد لا تكون بالضرورة بمثابة درع دفاعي أنها يمكن أن يُسهم في توفير الكالسيوم ، لتطوير البيض في الإناث أو حتى يُساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.

ولإجراء الدراسة على جلد هذا الحيوان، درس بالوه المئات منه باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالأشعة السينية، والتي يستخدم فيها آلاف الأشعة السينية لإنشاء صور عالية الدقة ومتعددة الطبقات وثلاثية الأبعاد للعينات.

وكشفت الأشعة المقطعية لحيوانات أبو بريص عن المواد الكثيفة والعظمية داخل الجلد ، وهي ميزة قد لاحظها بالوه في معظم الحيوانات الأخرى ، قائلًا "اعتقدت أن هذ شيء غريب حقًا ، وبدأنا التعمق للتأكد من أن ما نراه عبر الأشعة المقطعية كانت في الواقع هذه العناصر المعدنية".

وفي حين وجد هذه الجلد الصلب في بعض السحالي، فهي نادرة في حيوانات أبو بريص ، وهي مجموعة تضم أكثر من 1600 نوع ، وقبل دراسة بالوه، كان من المعروف أن أبو بريص الجداران المعروف بـ"تارنتولا" وأبو بريص توكاي هي فقط من لديها هذا النوع الخاص من الدرع الخارجي الواقي.

وشدد الدكتور آرون باور، باحث في جامعة فيلانوفا وشارك في تأليف الدراسة "معظم حيوانات أبو بريص لها جلد رقيق مغطي بقشور صغيرة، وحبيبية وأنها تميل إلى الاعتماد على التمويه والتجول ليلًا للاختباء من الحيوانات المفترسة".

وأضاف باور "ولكن بعض المجموعات ، مثل حيوانات أبر بريص السمكية، قد تطور جلدها الضعيف كشكل من أشكال الدفاع ، وعندما يتعرضوا لهجوم حيوان مفترس، يمكن تنسل من جلدها للهروب" ، وكان الباحثون متشككين بشأن النتائج التي توصل إليها حتى أظهر المسح المقطعي لبالوه أنه كان على حق.

ويعتقد الباحثون أن الجلد الصلب تطور بشكل مستقل في حيوانات أبو بريص السمكية، وبرص الحوائط، وبرص التوكاي وذلك لأنها ليست أقارب بدرجة كبيرة، وأظهرت الأشعة المقطعية بنية هذ الجلد في كل نوع من الثلاثة وكثافته المختلفة من نوع لأخر.

ووفقًا للبلوه، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تطورت هذه الرواسب العظمية في أبو بريص وما إذا كان يمكن تجديدها بعد أن تمزقت، متابعًا "هناك الكثير من الأسئلة المثيرة للإهتمام التي ليست لها إجابة ، ومن الواضح، أنَّ فهمنا لتشريح حيوان أبو بريص لم يكتمل بعد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates