التغير المناخي تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"التغير المناخي" تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "التغير المناخي" تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة

"التغير المناخي" تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة
دبي _صوت الأمارات

حضت وزارة التغير المناخي والبيئة المزارعين، خلال مجموعة اللقاءات والزيارات، التي نظمتها العام الجاري، على تطوير وتنمية أعمالهم عبر الاعتماد على النظم والآليات الحديثة في هذا القطاع بهدف زيادة حصة مساهمتهم في الإمدادات الغذائية المحلية والتركيز على زيادة الإنتاج للأغراض التجارية.

وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز ودعم القطاع الزراعي لتحقيق منظومة الاستدامة التي تستهدفها رؤية الإمارات 2021.

تنوع

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: «إن الهدف الرئيس من دعم وتعزيز إنتاجية القطاع الزراعي المحلي هو رفع مساهمته في تحقيق التنوع الغذائي أحد مستهدفات رؤية الإمارات 2021».

وأضاف: «تحقيق هذا التنوع يحتاج إلى مجموعة من العناصر والمحاور الرئيسية الواجب العمل عليها، ويعتمد الأمر هنا على خلق توازن بين الدعم المقدم من الدولة وحجم العائد الذي يحققه مستحقو الدعم لحثهم على تطوير وتنمية أعمالهم.

حيث يجب أن يتم تحديد مختلف أهداف ومساهمات أصحاب الحيازات الزراعية التقليديين والمزارعين التجاريين لوضع برنامج لدعم هاتين الفئتين في مجال تحقيق الاستخدام المستدام للموارد».

وأوضح معاليه: «5% فحسب من أصحاب الحيازات الزراعية يشاركون في الإنتاج الزراعي على النطاق التجاري ـ عدا قطاع التمور - و1% من أصحاب الحيازات هم فحسب من يساهمون في الإمدادات الغذائية المحلية.

لذا يجب إعادة رسم خطط وتوجهات الدعم بشكل يعزز من تحول المزارعين التقليديين الذين يستفيدون من الموارد الطبيعية دون أن يقدموا عائداً واضحاً للإنتاج المحلي، إلى مزارعين تجاريين لهم مساهمة واضحة في زيادة هذا الإنتاج بشكل مبني على الكفاءة والجودة».

وأشار معاليه إلى أن الوزارة في جولاتها وزيارتها للمزارعين وأصحاب الحيازات الزراعية تحثهم بشكل دائم على استخدام أساليب الزراعة والحصاد الحديثة التي تسهم في رفع جودة المنتج وضمان تسويقه تجارياً.

إحصاءات

وقال معاليه: «إنه على الرغم من أن منتجات الخضراوات المحلية توفر حوالي 20% من حجم الطلب على المنتجات الطازجة في السوق، وفقاً للإحصاءات.

إلا أن هذا الجزء من القطاع الزراعي يواجه تحديات مهمة تعرقل استدامته، تتمثل في أن حصاد هذه المنتجات يتم خلال موسم زمني قصير في الدولة ينحصر بين أواخر الشتاء وأوائل الربيع، عدا عدد قليل جدا من المحاصيل التي تستمر لفترة أطول وأحدها يستمر طول العام، ما يقلل فترة وقدرة الاستفادة منها، كما أن تخزين هذه المنتجات لتبقى موجودة على مدار العام يحتاج لاستهلاك طاقة كبيرة للتبريد ما يرفع تكلفته النهائية».

وأضاف: «تشمل التحديات عزوف المزارعين عن استخدام وسائل الزراعة الحديثة المعتمدة على الابتكار مثل الزراعة المائية لأن الزراعة الحقلية التقليدية تعد الأسهل والأكثر ربحية، في وقت هي الأكثر استهلاكاً للمياه والأقل استدامة في إنتاج المحاصيل».

وأوضح: «يكمن أحد المحاور المهمة في تحقيق التنوع الغذائي في زيادة جودة وكمية واستدامة الخضراوات والفاكهة المنتجة محلياً، ويعتمد الأمر هنا على تنفيذ مجموعة من المبادرات تستهدف الارتقاء بمنظومة الإنتاج المبتكرة الزراعي لرفع مستويات الإنتاج والجودة والحد من البصمة البيئية، مثل استخدام البيوت المحمية، والزراعة المائية وأنظمة الشباك الزراعية والبيوت البلاستيكية بالنظام المعلق».

وأضاف: «وعبر خلق منتج ذي كفاءة وجودة يمكن تطوير أنظمة التسويق وسلاسل التوريد لصغار المنتجين».

ولفت معاليه إلى أن تدني العائد الاقتصادي من عمليات الزراعة المحلية يضعف عزيمة أصحاب الحيازات الزراعية على تطوير آلياتهم ومنظومتهم، لذا تسعى الوزارة إلى تعزيز منظومة الأبحاث والابتكار لخفض تكلفة الإنتاج وزيادة حجمه في الوقت ذاته، بالإضافة إلى الترويج لعدد من أصناف المحاصيل التي يمكن تسويقها بشكل فعال «.

مبادرات

أوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي أن أحد المحاور التي يمكنها تحقيق منظومة التنوع الغذائي التي تستهدفها رؤية الدولة يتمثل في تطوير القطاع الزراعي المستقبلي من خلال إيجاد أسواق للسلع الغذائية المنتجة محلياً.

وهو الأمر الذي يعتمد في تحقيقه على مبادرات عدة منها الترويج للسلع الغذائية المنتجة محلياً في السوق المحلي والدولي معاً، وتوفير الإرشاد لتطوير القطاع من خلال اعتماد السياسات الداعمة لبعض المنتجات، مثل (تربية النحل كأحد أهم المنتجات المحلية وكعنصر مهم في نقل ونشر حبوب اللقاح، وضرورة تشجيع البحوث من أجل تطوير الممارسات المحلية لتربية النحل)، والترويج لأصناف المحاصيل ذات العوائد الاقتصادية المرتفعة».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة التغير المناخي تحض المزارعين على اعتماد النظم الحديثة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates