أسيوط ـ سعاد عبد الفتاح
تفقد وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبد المطلب، رفقة محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، والكاتبة فريدة الشوباشي، الأعمال الإنشائية في مشروع "قناطر أسيوط الجديدة".
وأوضح وزير الري أنه "يعتبر المشروع تجسيدًا لإرادة المصريين في قدرتهم على تحدي الصعاب، في ضوء الظروف الدقيقة التي تعيشها مصر، وأن تحقيق المصريين لهذا الإنجاز، الذي يعتبر حلمًا جديدًا للمصريين هو بمثابة معجزة حقيقية للإرادة المصرية، التي تريد أن تفعل شيء وقتما تريد".
وأكّد الوزير الانتهاء من مرحلة الأساسات في "قناطر أسيوط الجديدة"، مبينًا أنها "بتكلفة مرحلية بلغت 415 مليون جنيه، إلى جانب 16 مليون يورو، من إجمالي التكلفة الكلية، المقدرة بـ 4 مليارات جنيه".
ولفت إلى أنه من المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل في أيلول/سبتمبر 2017، حيث تستغرق مدة تنفيذ المشروع 64 شهراً.
وعقد الدكتور محمد عبد المطلب، على هامش الجولة، اجتماعاً موسعاً مع الشركات العالمية والوطنية المنفذة لمشروع "قناطر أسيوط الجديدة"، في موقع المشروع، وذلك في حضور مقاولي الأعمال المدنية، والهيدروميكانيكية، والأعمال الكهربائية، والاستشاري الألماني، وهيئة المحطات الكهربائية، وعدد من رؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة.
وبيّن وزير الري أن "الاجتماع يستهدف متابعة الأعمال التي تتم في موقع المشروع، إضافة إلى عقد اجتماع مغلق مع العاملين في المشروع، والإدارات المختلفة التابعة للوزارة، بغية التعرف على مشاكل المهندسين والفنيين والعاملين في أجهزة الوزارة المختلفة في المحافظة".
وأشار إلى أنه "من المقرر أن يتم الإعلان عن انتهاء أعمال المرحلة الأولى من النزح السطحي للمياه الجوفية في موقع إنشاء "قناطر أسيوط الجديدة"، التي ينفذها اتحاد شركات عالمية ووطنية، بينها شركة "المقاولون العرب"، فضلاً عن تفقد أعمال الستارة الدائمة لحماية جسم قناطر أسيوط، والأعمال الإنشائية، التي تتم على ترعة الإبراهيمية، ضمن مكونات مشروع القناطر".
من جانبه، أكّد محافظ أسيوط أن "المشروع، الذي يقام بأيدي وخبرات مصرية وألمانية، سوف يحقق نقلة نوعية وحضارية لمصر، لاسيما للصعيد، ويعتبر سد عالي جديد لمصر، حيث أنه يسهم في زيادة الناتج القومي، وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يقرب من 20% من المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية، بمساحة مليون و650 ألف فدان".
وأوضح المحافظ أن "المشروع يوفر 3 آلاف فرصة عمل موقتة خلال مراحل التنفيذ، إضافة إلى300 فرصة عمل دائمة بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع، فضلاً عن طاقة كهربائية نظيفة عن طريق محطة توليد كهرومائية، بقدرة 32 ميجاوات، وتوفير محور مروري جديد، عبر إنشاء جسر حمولة 70 طنًا، أعلى القناطر الجديدة، بغية ربط شرق وغرب النيل، مكون من 4 حارات مرورية، كما يساهم المشروع في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر، بإجمالى 12 مليار جنيه، إضافة إلى توفير احتياجات الصناعة من الطاقة".
وأبدت الكاتبة فريدة الشوباشي إعجابها الشديد بمشروع القناطر، الذي اعتبرته أكبر تحدٍ يواجه أبناء الصعيد، ويبرهن على قوتهم وقدرتهم في مواجهة الصعاب، وإزالة المعوقات.
ولفتت الشوباشي إلى أن "المشروع يثبت أن وراءه قيادة واعية مخلصة، يسير خلفها عمال مخلصين، يريدون تحقيق المستحيل".
أرسل تعليقك