أبوظبي ـ مصر اليوم
أشاد وزير البيئة والمياه الاماراتي الدكتور راشد أحمد بن فهد ، بجهود الدولة للتخفيف من تأثيرات العواصف الرملية والغبار، خاصة على المناطق الحضرية.
وقال إن تلك الجهود شملت تطوير أنظمة الرصد والإنذار المبكر، وأن تأسيس المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يشكل علامة بارزة في عمليات التطوير المستمر لهذه الأنظمة.
جاء ذلك، خلال انعقاد الاجتماع الإقليمي الفني المعني ببرنامج مكافحة العواصف الرملية والغبار، الاثنين، الذي نظمه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ووزارة البيئة والمياه لمدة يومين بفندق شانغريلا في أبوظبي، وبمشاركة إحدى عشرة دولة متأثّرة بهذه الظاهرة وهي: البحرين، إيران، العراق، الأردن، الكويت، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، سوريا، تركيا والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمراكز البحثية المتخصصّة في هذا المجال.
وناقش الاجتماع إطار العمل الإقليمي وآليات التنفيذ والمشاريع المتوقع تطبيقها في المناطق التي تشكّل مصدراً للعواصف الرملية والغبار، وكذلك على المناطق التي تتأثر بها.
وتوجه الدكتور راشد أحمد بن فهد، بالشكر إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، على اهتمامه ودعمه المتواصل واهتمامه بتوفير كل الإمكانيات لتعزيز قدراتنا في مجال توحيد المعلومات ورصد التغيرات في الغلاف الجوي والقشرة الأرضية.
وقال وزير البيئة: «أصبحت ظاهرة العواصف الرملية والغبار ظاهرة مثيرة للقلق، خاصة بعد أن باتت تحدث بوتيرة أسرع خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبحت آثارها أشد خطراً على المستوى الاقتصادي والصحي والبيئي، وامتدت آثارها عبر الحدود الوطنية، وقد شاهدنا في الإمارات مطلع الشهر الماضي واحدة من هذه العواصف التي أدت إلى ارتباك واضح في حركة النقل البري والجوي».
وأكد راشد بن فهد أن مبادرة الإمارات في استضافة هذا الاجتماع الإقليمي تأتي تعبيراً عن مدى اهتمامنا بتكوين فهم علمي أفضل ودقيق لهذه الظاهرة ومسبباتها وأضرارها.
وأوضح أن الجهود شملت إقامة الأحزمة الخضراء على الطرق الخارجية والداخلية، وفق معايير بيئية خاصة، وتنمية المناطق الصحراوية والمراعي الطبيعية، وتثبيت الكثبان الرملية، وزيادة الاهتمام بتقنيات الاستمطار، إضافة إلى سن التشريعات الرامية إلى الحد من انبعاثات الغبار المحلية الناتجة عن بعض أنواع الأنشطة الصناعية.
وقال الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، إنه من الصعب السيطرة على العوامل الطبيعية المسببة لهذه الظاهرة، ولكننا نمتلك بالتأكيد القدرة على معالجة الأسباب الأخرى أو الأسباب البشرية الناشئة مثل التصحر وتدهور الأراضي والمراعي الطبيعية ومجمعات المياه.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع سوف يضع خريطة طريق من شأنها تسهيل تنفيذ وتمويل الإجراءات والمشاريع الفنية وبناء القدرات علي الصعيدين الوطني والإقليمي، ويشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويؤكد قلق الدول المشاركة من تسارع وتيرة حدوث هذه الظاهرة وامتداد تأثيراتها السلبية عبر الحدود.
وقال الدكتور سعد بن محمد محلفي وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الممثل الدائم للمملكة في المنظمة العالمية للأرصاد، عضو المجلس التنفيذي للمنظمة، إن العواصف الرملية أصبحت جزءاً من مشكلة خليجية تتمثل في الجفاف بسبب قلة الأمطار، وزيادة وتيرة هذه العواصف في العقود الأخيرة، حيث تؤثر على صحة الإنسان.
أرسل تعليقك