تحتفي دولة الإمارات، الجمعة، باليوم العالمي للبيئة، الذي أقرته الأمم المتحدة في 5 يونيو من كل عام، لتعزيز وعي المجتمعات بأهمية حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.
ويقام اليوم العالمي للبيئة هذا العام تحت شعار "التنوع البيولوجي"، حيث أظهرت المُجريات الأخيرة، مدى الترابط والاعتماد المتبادل بين الإنسان وشبكات الحياة المحيطة به.
وظهر ذلك جليا في أزمات مثل الحرائق التي اجتاحت الغابات في البرازيل والولايات المتحدة وأستراليا، وأسراب الجراد التي انتشرت في العديد من المناطق، إضافة إلى الأوبئة المرضية التي عصفت بالعالم مؤخرا.
وذكرت الأمم المتحدة أن الدراسات الدولية قدرت تراجع غطاء الشعاب المرجانية الحية بمعدل النصف خلال الـ 150 سنة الماضية، فيما توقعت أن تشهد السنوات العشر المقبلة انقراض واحد من كل أربعة أنواع حية معروفة من على الأرض.
وأشارت الأمم المتحدة إلى الحاجة لموارد تعادل ما يوجد على الأرض مرة ونصف أو 1.6 من حجم الأرض لتلبية المطالب التي يحتاجها الإنسان من الطبيعة سنويا.
ووفقا لما نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، تلتزم دولة الإمارات بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة محليا وعالميا وضمان استدامتها عبر مشاريع وخطط مستقبلية حددتها رؤية الإمارات 2021.
ورسخت الإمارات خلال السنوات الماضية مكانتها كوجهة عالمية لحشد الجهود الدولية الخاصة بمعالجة قضايا البيئة والمناخ، حيث تستضيف بصورة دورية العديد من اللقاءات الدولية الكبرى ذات الصلة التي يشارك فيها آلاف القادة والمسؤولين والمختصين.
ومنها على سبيل المثال منتدى المناخ في القمة العالمية للحكومات التي تعقد سنويا في دبي، وأسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه.
وفي إطار تشجيعها للبحث العلمي وتحفيز العلماء والباحثين والطلبة على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات البيئية، أسست الإمارات مجموعة مهمة من الجوائز الدولية أبرزها "جائزة زايد للاستدامة" و"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه"، إضافة إلى تأسيس "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية".
وتنشط الإمارات في تمويل المشاريع البيئية التنموية على مستوى العالم، مثل مشاريع الطاقة المتجددة بعدد من دول جزر البحر الكاريبي ودول جزر المحيط الهادي "الباسفيكي".
كما تمول العديد من المشاريع المستدامة للمياه في الدول التي تعاني شحا في المياه الصالحة للشرب.
واتخذت دولة الإمارات عدة إجراءات للمحافظة على تنوعها البيولوجي منها إجراء العديد من الدراسات والمسوحات للأنواع والموائل التي تواجه العديد من الضغوط والتهديدات، منها استخدامات الأراضي والاستهلاك المتزايد للموارد المائية الجوفية، بالإضافة إلى الرعي الجائر والاستغلال المفرط للموارد البحرية الحية والتلوث من المصادر البرية والبحرية والأنواع الدخيلة الغازية والتغيرات المناخية.
قد يهمك ايضا
زلزال يضرب منطقة الحدود العراقية الإيرانية
زلزال بقوة 4 درجات يضرب جنوبي تركيا
أرسل تعليقك