بيروت – صوت الإمارات
منزل العطل والاسترخاء واستقبال الأصدقاء. على هذا الأساس بدأت فكرة تصميم هذه الشقة السكنية. فالمالكون الذين يأتون من بلادهم العربية لتمضية العطل في لبنان، استعانوا بخبرات المكتب الهندسي ADG-INTERIORS الذي طوّر أفكارهم. وخطّت المهندسة لوانا محفوظ بابتكاراتها الجديدة خيوط هذه الشقة العصرية العملية.
انطلاقاً من استقبال أكبر عدد ممكن من الضيوف بطريقة مريحة وعملية لتمضية أوقات من الفرح واللهو، صمّمت المهندسة الشقة الممتدة على مساحة 250 متراً في منطقة الأشرفية في بيروت.
وقد ركّزت على اللون الزاهي في مساحة ناصعة من اللؤلؤ الذي أعطى بدوره التصاميم العصرية صفة الفخامة والرفاهية.
ولإكتساب مساحة كبيرة، فتحت الجلسات على بعضها، بما فيها المطبخ الذي شكّل امتداداً للصالون وغرفة الطعام المطلّة عليه من خلال المواد نفسها المستعملة والألوان الزاهية.
وعن هذه الألوان، تقول المهندسة محفوظ إنّه لاستغلال المساحة وإعطاء انطباع بالرحابة، نبتعد عن الألوان الداكنة التي تستعمل في المساحات الشاسعة وتحت الأسقف العالية.
الصالون الأوّل الذي يطالع الزائر مباشرة بعد الممرّ، عصري الطراز، مطعّم بلمسة من الكلاسيكية في قطعة القماش الجانبية للمقعد الكبير كما الأرائك، ومرقّط بالتوركواز واللؤلؤ.
واللافت في هذا الركن الجدار الخشب، وهو عبارة عن مربعات موضوعة جنباُ إلى جنب ولكن بمستويات مختلفة. الجدار المقابل للمقعد مخصّص للمدفأة العصرية على الغاز، وقد علّق في وسطه جهاز التلفزيون. المدفأة تبعث الحرارة في كلّ أرجاء المنزل نظراً إلى موقعها على الحائط، بحيث تغطّي كلّ الأجزاء من الصالون وغرفة الطعام وحتى المطبخ.
وهذا الأخير شكل جزءاً من غرفة الطعام، فجانب الطاولة عبارة عن خزائن صغيرة ضمّت أكسسوارات، وقد استترت أدوات المطبخ من البراد والغاز والمايكروويف وغيرها خلف جدار من الخشب الأبيض المستعمل في كلّ التفاصيل الهندسية.
أما الطهو الفعلي فخصّصت له المهندسة محفوظ جناحاً إختفى خلف جدار من الزجاج الشفاف وشكّل عازلاً عن الداخل، بحيث يمكن الطهو من دون أن تنبعث رائحة المأكولات إلى الداخل.
حول طاولة الطعام تعددّت أشكال المقاعد، على الرأس مقعدان عاليان من الطراز النيو كلاسيكي، وإلى جانب الطاولة ثلاثة مقاعد منفصلة عصرية، أما إلى الجانب الآخر فمقعد مستطيل.
وكلّها من القماش الذي زاد الجوّ رفاهية، إلى جانب الطاولة اللمّاعة وقاعدتها كما الكراسي من الأسود.
وتلألأت الجلسة بمجموعة من دوائر الكريستال داخل الثريتين ذات الإطار الأسود اللمّاع بشكلهما المستطيل. وهاتان الثريتان اختيارهما فائق الدقة والانسجام مع فكرة المنزل الهندسية، ألا وهي العصري الفاخر.
وقد تكررتا في الصالون ولكن بشكل مربّع.
غرفة الجلوس يمكن أن تستقل كركن خاص أو أن تنفتح على بقية الأجزاء بفضل باب مبتكر التصميم من الزجاج المخطوط برسوم، وعندما يفتح يمكن أن يلعب دور لوحة.
هنا تنبسط أمامنا غرفة الجلوس بألوانها الموحدّة من الرمادي والأسود. واستعملت في تصميم المقعد الوثير المتّصل الأجزاء أقمشة عدة منها المرقّط ومنها العادي.
وما زاد الجلسة فخامة هو ورق الجدران المنقوش برسوم من اللونين الأسود والرمادي، تخلّلته دوائر من الكريستال، مما أضفى جواً من الرفاهية على هذا الركن.
وعلّق جهاز التلفزيون العصري على جدار من الخشب الأبيض هو عبارة عن خزائن مربّعة. أما طاولة الوسط فعندما تفتح أجزاؤها تأخذ شكل وردة لتصبح مؤلّفة من ثلاث طبقات وأكثر عمليةً.
وفي إحدى الزوايا المطلّة من غرفة الجلوس على الصالون، تطالعنا مزهرية مستطيلة من الأبيض اللؤلؤي، ضمّت وروداً بيضاء من الأوركيدي.
الجلسات المفتوحة زادت ركناً إضافياً مع إقفال الشرفة شبه المستديرة بالزجاج، طغى عليها اللون البني للأثاث. ووضعت الستائر البيض الشفافة لإدخال أكبر مقدار من النور، وإفساحاً في المجال أمام المنظر الخارجي.
لكلّ غرفة نوم سمة خاصة بها وعلامة فارقة. لكن الثابت الوحيد بينها هو العصرية والراحة.
غرفة الفتاة تضجّ بالعراقة وتذكر بقصص ألف ليلة وليلة.
فالجدار الخلفي للسرير من الخشب الذي أنارته إضاءة مخفية من الخلف، وانبعثت من الرسم المحفور على الليزر. أما الجدار فيضجّ بالحياة، انطبعت عليه في ورق الجدران ورود حمر بأحجام متفاوتة.
الغرفة الثانية شبابية تخلّلها ورق الجدران وكتابات بالأحرف الأجنبية من اللون الأسود.
أما قماش غطاء السرير والأرائك فمقلّم باللونين الفيروزي والفستقي.
غرفة الماستر بسيطة التصميم وفاخرة في آن واحد. ورق الجدارن خلف السرير لؤلؤي، لمع أكثر مع الإنارة الموجّهة إليه صعوداً من الأرض خلف ظهر السرير من جلد الـ «بوني» الفاخر.
وفي جوّ البيج الفاخر في الخزائن والجدارن والأرض، أتـى البني في غطاء السرير ليكسر هذا اللون الموحّد ويشكّل انسجاماً مع إحساس الرفاهية.
أرسل تعليقك