22 مايل لقطات أكشن قوية وحرفية رغم مبالغات القصة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"22 مايل" لقطات أكشن قوية وحرفية رغم مبالغات القصة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "22 مايل" لقطات أكشن قوية وحرفية رغم مبالغات القصة

الفيلم Mile 22
عبدالله القمزي - صوت الامارات

عودتنا هوليوود على ظاهرة الفيلم المفاجأة، وهو فيلم منخفض أو متوسط الميزانية يطرح صيفاً، إلى جانب أفلام بلوكباستر ذات ميزانية عالية جداً، فينافسها في شباك التذاكر، ويجلب أرباحاً تبلغ ثلاثة أو أربعة أضعاف ميزانيته.

صيف عام 2016 كان عامراً بهذه الأفلام، فشاهدنا «أمهات سيئات» و«لا تتنفس» و«لايتس آوت». صيف 2017 كان هناك «بيبي درايفر»، أما هذا العام فربما هذا الفيلم «Mile 22» هو مفاجأة الصيف. الفيلم ليس سيئاً البتة كما تشير تقييماته في الصحافة الأميركية، وشاهدنا أفلاماً كثيرة أسوأ منه حازت تقييمات عالية غير مستحقة.

كل ما في الأمر أن وسائل الإعلام الليبرالية في الغرب تسيّس حكمها عندما لا تتفق رسالة الفيلم السياسية المحافظة، أو التي تظهر تأييداً معلناً لسياسة ساكن البيت الأبيض حالياً مع توجهات تلك الصحافة. وهذه ليست المرة الأولى هذا العام، فقد وجّه هؤلاء النقاد سهامهم نحو فيلم «سيكاريو: يوم الجندي»، لأنه يؤيد بشكل لافت سياسة الرئيس دونالد ترامب إزاء المهاجرين غير الشرعيين.

ولدينا فيلم «سبايك لي» BlacKkKlansman الجيد رغم خلوه من التشويق، الذي حصل على تقييمات عالية لمجرد أنه معاد لتوجهات الإدارة الأميركية الحالية. ألا يمكن أن يقيّم أي فيلم بناء على قيمته الفنية، وليس وفقاً لتوجهات صناعه السياسية؟!

سرية جداً

تدور أحداث «22 مايل» حول منظمة حكومية أميركية سرية جداً، منبثقة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تسمى «أوفر ووتش»، وهي سرية جداً لأنه كلما يتعين استدعاء أعضائها لإنجاز مهمة خطيرة يطلب منهم تقديم استقالتهم لدى «سي آي إيه».

يقود أوفر ووتش رجل اسمه جيمي سيلفا (مارك وولبيرغ)، مقاتل محترف يعاني اضطرابات عصبية تتسبب في انفجاره غضباً عندما لا تسير الأمور على ما يرام. الأعضاء الآخرون أليس (لورين كوهان) وسام (المصارعة الأميركية روندا روزي)، بينما يدير الفريق من مخبأ سري رجل يدعى جيمس بيشوب (جون مالكوفيتش) واسمه الحركي (ماذر) بمعنى أم.

يبدأ الفيلم بغارة لفريق أوفر ووتش على مخبأ لعملاء روس، يقتلون في الغارة كل من فيه. يتم بعد ذلك استدعاؤهم في إندونيسيا لتعقب مكونات قنبلة قذرة. المهمة تقودهم إلى رجل اسمه (لي نور) (نجم الأكشن الإندونيسي إيكو يويس)، وهو عميل ضد حكومته قدم عرضاً لفريق أوفر ووتش بإعطائهم معلومات عن القنبلة مقابل منحه لجوءاً في الولايات المتحدة الأميركية.

المهمة المطلوبة هي اقتياد نور تحت حراسة أمنية مشددة من الفريق السري ونقله من السفارة الأميركية في جاكرتا إلى مدرج طائرات يبعد 22 ميلاً، حيث ستحل طائرة مدة 10 دقائق فقط لتأخذه، لو لم يتمكن أوفر ووتش في توصيل (نور) خلال تلك المدة؛ فإن المهمة تفشل وستواجه البشرية سيناريو الحرب العالمية الثالثة.

في مكان آخر، نرى مشاهد لشخصيات روسية مهمة يبدو أنها تراقب العملية، وربما تتحين الفرصة المناسبة لقطع الطريق على الفريق الأميركي. «22 مايل» مثل مهمة مستحيلة من ناحية الأكشن وسرعة الأحداث، فهو يبدأ بلقطة الغارة ويؤسس القصة سريعاً، وحتى أثناء ذلك لا يخلو من لقطات أكشن دخلت من خلال مشاهد استرجاعية (فلاش باك)، ثم ينتقل إلى عملية نقل (نور)، والمواجهة المسلحة بين أوفر ووتش وحكومة نور، التي تريد استرجاعه بالقوة عندما فشلت الدبلوماسية مع السفيرة الأميركية.

براعة

الفيلم متنوّع من ناحية المشاهد القتالية، فهناك تبادل إطلاق النار في الشوارع، وهناك المتفجرات، وكذلك مشاهد القتال اليدوي التي يؤديها ببراعة فائقة الإندونيسي إيكو. الحوارات كلها في سياق الأحداث، وحتى القصص الجانبية تخدم الجوانب الإنسانية من الشخصيات، مثل المشاجرة اللفظية عبر الهاتف بين (أليس) وطليقها الذي يؤدي دوره مخرج الفيلم بيتر بيرغ.

القصة ليست مثالية، وبإمكاننا وصفها بالمبالغ فيها جداً، وهي لا تختلف كثيراً عن قصة مهمة مستحيلة الأخير من ناحية وجهة النظر السياسية والمبالغات، لأن المقصود ليس المبالغات، بل متعة الأكشن في سياق ترفيهي عام لكل الجماهير.

رغم أن وولبيرغ لا يتمتع بكاريزما توم كروز وجاذبية الأخير على الشاشة ولا حتى بقدراته التمثيلية، إلا أن شخصيته شبيهة - إلى حد كبير - بشخصية إيثان هنت في أفلام مهمة مستحيلة. بالطبع مهمة مستحيلة فيلم أفضل بكثير من «22 مايل»، وكريستوفر مكواري يتفوق على بيرغ من ناحية تأليف وتوليف مشاهده، وتنظيم العلاقات الإنسانية بين شخصياته في إطار واقعي. بينما بيرغ يبرع في تنظيم مشاهده والانطلاقة بسرعة صاروخية نحو تحقيق هدفه.

استمتع بلا مقارنة

هذا التعاون الرابع بين المخرج بيرغ وبطله وولبيرغ بعد ثلاثية غير مترابطة قصصياً بدأت بـLone Survivor عام 2013 وDeepwater Horizon وPatriot Day والأخيران عام 2016. الثلاثية تتميز باقتباسها أحداثاً حقيقية بعكس هذا الفيلم الذي جاء خيالياً بالكامل، رغم أنه يعكس بعض توجهات الإدارة الحالية في واشنطن.

بيرغ مخرج برع في صنع أفلام الأكشن والمغامرات، وتتميز كل أفلامه بالحركة السريعة للكاميرا، واقتراب عدستها من مركز الأكشن في اللقطات، كما تعرف أفلامه بسرعة الأحداث وتوازن القصة مع مشاهد الأكشن، ورغم أنها لا تركز أبداً على الحوارات والشخصيات، فإنها تحوي قيمة ترفيهية عالية.

إذا أحببت أفلام The Raid لنجم الأكشن الإندونيسي إيكو، فحتماً سيعجبك هذا الفيلم، فهو استعراضي بالدرجة الأولى ويقاتل أربعة أشخاص حتى وهو مكبل إلى سرير مستشفى! وإذا أردت الاستمتاع بهذا الفيلم، فاسد لنفسك خدمة بعدم مقارنته بالواقع أو قصص توم كلانسي الجاسوسية الأكثر حرفية سرداً وتفاصيل، فقط أوقف عملية اللاتصديق في عقلك واستمتع بالأكشن. أنتجت الفيلم شركة STX الأميركية بالتعاون مع أخرى صينية، ومعروف أن الشركة الأميركية جديدة في هوليوود، فقد تأسست عام 2014 لغرض معين، وهو ملء الفراغ الحاصل في سوق الأفلام، بعد أن تسببت سياسات هوليوود الربحية في تقليص إنتاج الأفلام متوسطة الميزانية لمصلحة أفلام بلوكباستر، فاختفت الأفلام المتوسطة، وظلت السوق بأفلام مستقلة منخفضة الكلفة وتلك العالية.

ركزت STX على أفلام بنجوم سينما في أفلام أصلية أي ليست سلسلة معروفة، كما ركزت على صنع هيئة معينة للفيلم تجعله يبدو شكلاً فقط أعلى تكلفة من ميزانيته المتوسطة. ولعلنا نذكر أن فيلم «أمهات سيئات» المذكور هنا هو أيضاً من إنتاج الشركة مثل هذا الفيلم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

22 مايل لقطات أكشن قوية وحرفية رغم مبالغات القصة 22 مايل لقطات أكشن قوية وحرفية رغم مبالغات القصة



GMT 18:50 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"ديزني" تخطط لتقديم سلسلة جديدة من أفلام "حرب النجوم"

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "وانا وان" الكوري يصدر أغنية جديدة بعنوان "نسيم الربيع"

GMT 01:02 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم London Fields يحقق أسوأ افتتاحية إيرادات فى آخر 10 سنوات

GMT 07:02 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انضمام دجيمون هونسو للنسخة الجديدة من فيلم Charlie's Angels

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates