لندن ـ ماريا طبراني
أول ما يصادفك عند الوصول إلى مطار مونتيجو هو الدفء الذي تتمتع به جامايكا، ويبدو أن الشمس ليست هي العامل الوحيد الذي يؤدي إلى هذا الدفء، إذ تشترك عوامل كثيرة أخرى، هي الحب والاستقبال الحافل والترحاب الذي يتلقاه الزائرون فور وصولهم، إضافةً إلى الشعار الأساسي للبلاد "شعب واحد".
وبمجرد الوصول إلى نيجريل، المدينة الشاطئية الأولى في جامايكا، يبدأ المرح، إذ الواجهات الملونة وحفلات الشواطىء والموسيقى الصاخبة تتسلل إلى الآذان من الاتجاهات كلها. كما تصادف هذه النكهة الدينية للمدينة التي تنتشر بها الكنائس في كل مكان، إضافةً إلى الإحساس الرائع الذي توفره مظاهر الحياة الطبيعية، كالسهول الجبلية التي تكسوها الخضرة، إضافة إلى مظاهر الحياة الريفية من حقول ومراعي وروائح مميزة لمأكولات مميزة، منها الدجاج المشوي على الفحم الذي تفوح رائحته في أرجاء المكان.
وبالانتقال إلى فيلات مون دانس، يروق للسائحين تناول العشاء الفاخر، وتناول الشراب من أجود أنواع الخمور حتى مطلع الفجر عندما تبدأ أشعة الشمس في معانقة أمواج البحر. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة نيجريل من المدن الصغيرة التي تخلو من المباني المرتفعة، إذ لا يتجاوز ارتفاع أي مبنى في المدينة ارتفاع النخلة. وتنتشر في أرجاء المدينة البارات البسيطة التي تقدم المشروبات والمأكولات الخفيفة، إذ يتم شواء الطعام على جانبي الطريق في أماكن كثيرة، منها بار بريسلي سي فود
ويستمتع السائحون بزيارة خليج مونتيجو وميناء أنطونيو ليتوجهوا بعدها إلى منتجع صاندال في موباي، إذ يتلقى الجميع معاملة كبار الزوار في المنشآت السياحية التي تقدم أفضل الخدمات. فيتناول الجميع ما يحلو لهم من مشروبات على حافة حوض السباحة ويستمتعون بالشمس الدافئة على أسرة الشوطىء التي يخصصها المنتجع لكل زائر مع توافر كل ما يتمناه السائح أثناء الإقامة من خلال طاقم العمل المتميز الذي لا يعرف المستحيل.
ويوفر المنتجع جميع إمكانات الرياضات المائية من إبحار شراعي ودروسًا في الغطس، ليقضي النزلاء أيامًا حافلة بالنشاط والحيوية. وبعد الانتهاء من ممارسة الرياضة، يأتي دور التخلص من التعب والإرهاق واستعادة صفاء الذهن والروح، إذ يلجأ النزلاء إلى حمامات السباحة
ومن أكثر ما تتميز جامايكا، تلك اللمسات الخاصة التي تضعها المنشآت السياحية على أنشطتها، لتجعلها ذات مذاق خاص جدًا. يأتي في مقدمة تلك اللمسات، ما يقوم به منتجع صاندال من تنظيم رحلات للسائحين لزيارة المدارس المحلية، مما يعمل على اندماج الأفواج السياحية مع المجتمع الجامايكي، وهو ما يزيد من دفء جامايكا، إذ يؤدي التفاعل بين الوافدين والسكان المحليين إلى مزيد من الألفة والإحساس بالحب المتبادل بينهم، ومن ثَمَ المزيد من الارتباط بالمكان
ويقع على شاطىء خليج منتيجو أيضًا منتجع هافمون الذي يقع بالكامل وسط أشجار النخيل، ويحتوي على 51 حوض سباحة و13 ملعب تنس، إضافة إلى عروض الدلافين والسباحة مع هذه الكائنات البحرية المسلية، ومركز لممارسة الفروسية على الشاطىء مباشرةً، إذ يمكنك ممارسة السباحة مع الخيول.
ومن أهم ما يشتهر به هذا المنتجع، أنه وجهة قصدها الكثير من مشاهير العالم من بينهم الرئيس الأميركي جون كينيدي وأسرته والأمير رانيير والأميرة كارولين والملكة إليزابيث والأمير تشارلز والأمير هاري
أرسل تعليقك