بروكسل _ صوت الإمارات
السياحة في "غنت" البلجيكية تسمح بتنشق هواء نظيف، إذ أنّ مركز "غنت" يخلو من السيارات منذ سنة 1996، في إطار الجهود الرامية إلى التخلّص من زحام المرور وتحسين نوعية الهواء، كما بالتنزه بين مبانٍ مبنيّة وفق الطراز القوطي، وركوب أحد القوارب الكهربائية في المواصلات، إذ تخفّف القوارب المذكورة الجلبة، كما تفعل الدراجات الهوائية. السياحة في "غنت" تعني أيضًا الاطلاع على الثقافة الفلمنكية ببلجيكا
تبلغ مساحة "غنت" 348.029 مترًا مربعًا، وهي عاصمة أكبر مدينة في مقاطعة "فلاندرز" الشرقية وأكبر بلدية في بلجيكا بعد "أنتويرب". بدأت المدينة كمستوطنة عند ملتقى نهري "شيلت" و"لايو". وفي أواخر العصور الوسطى، أصبحت واحدة من مدن شمال أوروبا الأغنى. مناخ "غنت" معتدل ويميل للدفء، مع هطول الأمطار على مدار العام. علمًا بأنّ يوليو/تموز هو الشهر الأكثر حرارة في "غنت" إذ تصل الحرارة إلى 18 درجة مئوية، ويناير/كانون الثاني هو الأبرد، مع متوسّط للحرارة يسجّل 4 درجات مئوية.
في إطار السياحة، يحلو المشي في أحياء المدينة عند المساء، بين المباني المُضاءة. ولاستكشاف معالم "غنت"، ينصح بزيارة:
"غرايفنستين": حصن كان بُني بين سنتي 1180 و1200 بأمر من فيليب ألزاس، على غرار القلاع الصليبية. وهو لا يزال حتّى اليوم يمثّل مثالًا فريدًا للفن الأوروبي العائد إلى العصور الوسطى. وخلال القرن الرابع عشر، توقّف الحصن عن القيام بوظيفة عسكريّة، وفي سنة 1885 اشترته المدينة، وبدأت مشروع التجديد. في دواخل الحصن، متحف يعرض أجهزة التعذيب، التي كانت تستخدم تاريخيًّا في "غنت".
برج "بلفري": على الجانب الغربي من صرح "سان باسبلين" الديني، يرتفع "بلفري" لـ91 مترًا. ويمثّل البرج رمزًا لاستقلال المدينة، وهو واحد من ثلاثة أبراج من القرون الوسطى تطلّ على وسط مدينة "غنت" القديمة، فيما الآخران ينتميان إلى صرحي "سان بافو" و"القديس نيكولاس" الدينيين.
منطقة السوق القديمة: كانت سوقًا للماشية، وتحوّلت لاحقًا لتجارة السمك، لذا لا يزال يشار إليها اليوم بـ"بيت الصياد"، ولو أنّها أمست سوقًا للخضراوات في القرن الثامن عشر. وقد انتقلت سوق السمك فيما بعد إلى ميدان "سان فيرل".
متحف "غنت": يقع في مبنى معدّ من الطوب، ويشغل جزءًا من صرح "سيسترشن أوف بيلوك" الديني، ويعرض مجموعة تتتبع تراث وثقافة مدينة "غنت"، بما في ذلك المجوهرات والأسلحة والمنسوجات والكتب واللوحات والأيقونات الدينية والسيراميك. يقع المركز التاريخي للمتحف في قاعة الطعام العائدة إلى القرن الرابع عشر. وبالإضافة إلى المجموعة الدائمة، يستضيف المتحف سلسلة من المعارض المؤقتة على مدار السنة.
أرسل تعليقك