صدر السويدي أليكس نورين الترتيب في ضربة البداية أمس، لمنافسات بطولة دبي ديزرت كلاسيك للجولف، التي تنظمها مؤسسة الجولف في دبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتقام على ملعب المجلس في نادي الإمارات للجولف بدبي، ويبلغ مجموع جوائزها المالية مليونا و650 ألف دولار أميركي.
ونجح نورين بتحقيق 6 ضربات تحت المعدل بمجموع 66 ضربة، ليجد نفسه في المقدمة، وذلك في رحلة لافتة للنجم الذي كسب صراعه مع المرض الذي أبعده عن عدد كبير من المنافسات، حيث يشارك حاليا في البطولة الخامسة فقط خلال الأشهر السبعة الماضية، لكنه نجح بإثبات ذاته مع الأداء المميز والثابت على مدار الجولة الأولى.
وتقدم نورين على الجنوب أفريقي تريفور فيشر والنيوزلندي بريت رومفورد والإسباني رافا كابريرا بيلو اللذان حققا 5 ضربات تحت المعدل، بمجموع 67 ضربة لكل منهم، علما بأن الإسباني لعب مع نورين بنفس المجموعة في قرعة منافسات اليوم الأول.
واكتفى الأيرلندي الشمالي روري ماكلروي حامل اللقب والمصنف الثاني عالميا، بالمركز الخامس، بعدما حقق 68 ضربة بواقع 4 ضربات تحت المعدل، ورغم تخييبه الآمال في الافتتاح، لكنه ما زال في سباق المنافسة على اللقب الذي يبحث عنه للمرة الثالثة.
وفرض الإنجليزي جيمس ألن نفسه في اليوم الأول، بعدما جاء بالمركز الثامن بواقع 3 ضربات تحت المعدل وبرصيد 69 ضربة، حيث يشارك ألن ببطاقة بعد تتويجه بلقب الهواة في جولة الجولف في دول مينا «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهي المنافسات التي تنظمها مؤسسة الجولف في دبي، كواحدة من المبادرات الرائدة لهيئة الشيخ مكتوم للجولف.
وتساوى ألن مع عدد من اللاعبين أبرزهم السويدي هنريك ستينسون متصدر الترتيب العام للجولة الأوروبية، وبطل نسخة 2007، فيما اكتفى الألماني مارتن كايمر بتحقيق ضربة واحدة تحت المعدل برصيد 71 ضربة، وهو نفس الرصيد الذي سجله الأيرلندي الشمالي دارين كلارك، راعي جولة الجولف في دول مينا.
على صعيد آخر، قاد الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، فريقه لتحقيق الفوز في تحدي «برو-أم» السنوي الذي أقيم أمس على هامش البطولة، ونجح الأمير مولاي رشيد في تحقيق ظهور مميز على مسرح الحدث رفقة السويدي هنريك ستينسون، المصنف السادس عالميا، وذلك ضمن فريق «تشيرمانز» الذي ضم أيضا كريم قوسوس وعمر لهجورمي، وحققوا نتيجة مميزة بلغت 22 ضربة تحت المعدل، ليتفوقوا على ألفارو كويروس الذي قاد فريق «CNN» وحقق المركز الثاني، فيما جاء فريق أوميجا بقيادة داني ويليت بالمركز الثالث.
وعبر ستينسون عن إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه رفاقه من اللاعبين الهواة، وقال: جميعهم لعبوا جيدا خصوصا الأمير مولاي رشيد، لعبته بالمضرب الحديدي كانت قوية للغاية في الحفر التسع «الكاونتر باك» التي حققنا فيها 17 ضربة تحت المعدل.
وكان محمد جمعة بوعميم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للجولف في دبي، استقبل الأمير مولاي رشيد في وقت سابق، حيث قدمه لنخبة من أفضل لاعبي العالم، منهم الأيرلندي الشمالي روري ماكلروي حامل اللقب، كما تم تقديم حقيبة جولف مصممة خصيصا له من مؤسسة الجولف في دبي مع أندية نايكي.
وتحدث بوعميم، الذي يتولى رئاسة جولف في دول مينا أيضا، وقال: نشعر ببالغ الفخر باستقبال الأمير مولاي رشيد، ونقدر الجهود التي يقوم بها لدعم البطولة، حضوره يعني الكثير بالنسبة لنا، ويساهم بتوطيد العلاقات برياضة الجولف بين المغرب والإمارات وتنقلها إلى مستوى جديد.
وتابع: فيما يشار بكل فخر إلى أن المغرب مهد رياضة الجولف في العالم العربي، فإن هذا يعود بالمقام الأساسي للشغف والسنوات الطويلة من الاستثمار في رياضة الجولف من الأسرة الملكية في المغرب.
وقال: الشكر للأمير مولاي رشيد، حيث كانت المغرب دائما في مقدمة الداعمين لجهودنا في الترويج لرياضة الجولف في منطقة، حيث ننظم جولة الجولف في دول مينا في المغرب منذ عام 2013، ولدينا روابط متينة مع كأس الحسن الثاني للجولف، وباتت محطة في الجولة الأوروبية منذ عام 2010.
وأضاف: مشاركة الأمير مولاي رشيد في منافسات «برو-أم» من شأنها بالتأكيد أن تلهم اللاعبين العرب الناشئين على ممارسة اللعبة، وهي الرياضة التي باتت عالمية حاليا، أنا متأكد أن اللاعبين المغربيين أمين جودار وفيصل السيرجيني، اللذين انضما إلى اللاعبين في منافسات بطولة دبي ديزرت كلاسيك، لا يمكن أن يطلبا حافزا أفضل قبل بداية مشوارهما.
أرسل تعليقك