طالب الشيخ محمد بن صقر القاسمي، رئيس نادي رأس الخيمة السابق، الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بتغيير العديد من المفاهيم الانتخابية في دورة الاتحادات 2016-2020، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يطرح جميع رؤساء الاتحادات المترشحين للدورة الجديدة برنامجهم الانتخابي أمام منافسيهم في مؤتمر صحفي، بحضور أجهزة الإعلام المختلفة وأبناء اللعبة ومن يرغب من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد المعني.
وقال الشيخ محمد بن صقر في حوار لـ «الاتحاد»: ينبغي أن يطرح كل رئيس أطروحاته وأفكاره في حال فوزه بالرئاسة، من أجل تطوير العمل الإداري في اتحاده، حتى تعرف الساحة الرياضية ماذا يقدم كل رئيس مترشح، مع كيفية تحويل هذا البرنامج النظري إلى عملي خلال 4 سنوات، لأن الحوار المباشر يوضح مدى ثقافة المرشح وقدرته على قيادة دفة الاتحاد في دورة «2016-2020».
وأضاف : «يجب على الرئيس المترشح عرض أفكاره أمام منافسه في حوار الهدف منه الاطلاع على فكر كل رئيس بشأن تطوير دفع مسيرة اتحاده إلى الأمام، مما يصب في مصلحة الرياضة بصفة عامة والاتحاد بصفة خاصة».
وأشار الشيخ محمد بن صقر إلى أنه ينبغي على الرئيس المترشح أن يتعهد بتقديم استقالته في حال عدم تنفيذ برنامجه الانتخابي على أرض الواقع والخاص بتوفير عوامل النجاح لاتحاده من أجل دفع مسيرته إلى الأمام وفق الاستراتيجية الموضوعة.ويرى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعامل معها بواقعية بعيداً عن العواطف، لأن الرياضة بحاجة إلى الرياضي المتجرد من العواطف وصاحب الفكر والعطاء القادر على تقديم كل ما عنده مع اتحاد بشأن تطويره.
وقال: «الكفاءة هي المقياس الحقيقي لأي رئيس أو عضو ينبغي أن يترشح للدورة الجديدة للاتحادات التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية، وخصوصاً أن البعض لا يعرف شيئاً عن برنامجه الانتحابي الذي يكون قد صاغه له «زيد أو عبيد»، مما يحد من سقف طموحات الرئيس المعني، وأن الحوار المباشر سيكشف ذلك، ويضع الأمور في نصابها الصحيح قبل أن تقول الجمعية العمومية كلمتها».
وأشار الشيخ محمد بن صقر إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ترجل كل من قضى في الرياضة أكثر من 20 عاماً من أجل إفساح المجال للقيادات الشابة لقيادة العديد من الاتحادات خلال الدورة الجديدة، ويجب أن ترفع الجمعيات العمومية شعار «البقاء للأصلح القادر على العطاء»، والتعامل مع هذه المسألة بواقعية بعيداً عن العواطف التي أضرت بالعديد من الاتحادات، لتدفع الثمن الرياضة الإماراتية في المحافل القارية والدولية.
وقال: «إن الرئيس أو العضو عندما يصل عمراً معيناً، فإن الرغبة في العطاء لديه تقل، مما ينعكس سلباً على سقف طموحات اتحاده، لأنه لا يستطيع العطاء بنفس المجهود والرغبة قبل 20 عاماً».
ونوه الشيخ محمد بن صقر القاسمي إلى أن عهد البرنامج الانتخابي لأي رئيس أو عضو يكون حبراً على ورق أو الاستراتيجيات «حبيسة الأدراج» قد انتهى، مبيناً أن الرياضة باتت بحاجة إلى أفكار جديدة وضخ دماء جديدة في جسدها لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لأي اتحاد.
وتابع الشيخ محمد بن صقر: «لا مكان للمتشبثين بالمناصب في الدورة الجديدة للاتحادات، لأن المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل وطرح المبادرات لمواكبة جميع المستجدات التي تحدث في الرياضة العالمية وفق النهج المرسوم من قبل كل اتحاد».
وطالب الشيخ محمد بن صقر أن تلعب الجمعية العمومية دورها المنوط بها، وألا تكون جمعيات مغيبة من أجل اختيار الكفاءات القادرة على دفع مسيرة الاتحادات المختلفة إلى الأمام حتى تجني الرياضة ثمار ذلك بحصد الإنجازات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
واختتم الشيخ محمد بن صقر حديثه بقوله: «المرحلة المقبلة تتطلب العمل بنظام القوائم في الانتحابات حتى يأتي رئيس كل اتحاد بالمجموعة القادرة على الانسجام معه، مما يكون له المرود الإيجابي على مسيرة اتحاد، وخصوصاً أن بعض الاتحادات خلال المرحلة الماضية لم تحقق محصلة إيجابية، بسبب عدم توافق الرؤى بين الرئيس وبعض الأعضاء مما كان له المردود السلبي».
أرسل تعليقك