دبي -صوت الإمارات
تنطلق اليوم التصفيات المؤهلة لبطولة العالم للطائرات من دون طيار، وتستمر يومين، في نسختها الأولى، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بنادي سكاي دايف دبي، وتستمر التصفيات التي يشارك فيها 150 فريقا من مختلف دول العالم على مدار يومين من بينها 10 فرق إماراتية، ويضم كل فريق 5 مشاركين، وهو ما يعني أن هناك 750 مشاركا في التصفيات، ويتأهل للنهائيات التي ستقام يومي الجمعة والسبت المقبلين، بنفس النادي، 32 فريقاً، يتنافسون على مليون دولار جوائز البطولة، حيث تضم الجوائز 19 فئة، ويحصل صاحب المركز الأول على 250 ألف دولار. وأنهت اللجنة المنظمة كافة الترتيبات للتصفيات التي ستقام في صالة مغلقة ضمن مسار قصير تم تصميمه لاختبار قدرات قائدي الطائرات على المناورة والدقة في الدوران والمرور بين الحواجز، لضمان اختيار أفضل 32 فريقاً للمشاركة في النهائيات، كما أنهت اللجنة، كافة الاستعدادات لتنظيم البطولة وفق مسارين مختلفين، الأول مغلق للتصفيات والثاني مفتوح للنهائيات.
والتقى عمر العلماء أمين عام المنظمة الدولية لسباقات الطائرات من دون طيار، مدير البطولة، مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية في نادي سكاي دايف دبي، حيث أطلعهم على ما تم إنجازه في موقع البطولة من تصميم وتنفيذ المسار الأول من نوعه على مستوى العالم والذي يتضمن عوائق متحركة، ويبلغ طوله 700 متر، ومصمم بطريقة تمنح المشاركين والجمهور أقصى درجات التشويق من خلال حركة الطائرات فوق المسار. وأضاف: «هذه البطولة هي بداية لمشروع كبير جداً يستهدف أن تكون الإمارات قاعدة لتوسيع هذه الرياضة وتطوير التكنولوجيا المستخدمة فيها، والتي تعد نواة تكنولوجيا المستقبل، ونحن نسعى لكل جهد لتحقيق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في هذه الريادة ووضع قاعدة متينة لنمو وتطوير رياضة الطائرات من دون طيار». وتابع: «تقام التصفيات في الخيمة الكبيرة التي تم تصميمها، والمتأهلون يتنافسون في الحلبة الرئيسة، وهي عبارة عن دمج لكل حلبات الألعاب الأخرى، ومتطورة للغاية، ولا توجد بطولة في العالم جمعت هذا العدد، وسبق أن أقمنا مراحل التصفيات في عدة مدن من بينها لوس أنجلوس، سيول، برلين ومدن أخرى في الصين واليابان وكانت التصفيات في أكبر جامعة في اليابان، والجامعة أيضا تدعم البطولة وهناك رغبة للعمل معنا على المدى الطويل. وقال: لم أتوقع أن يكون لدينا فريق في البطولة، ولكن فوجئت بوجود 10 فرق إماراتية في التصفيات، وشاهدنا مستواهم، ونأمل أن يتأهلوا ضمن أفضل 32 فريقا، كما أننا حفزنا المواطنين من خلال رصد 50 ألف دولار لكل فريق إماراتي يحقق التأهل، ولدينا طارق السعدي بطل العالم في الريموت كنترول، وطلبنا منه المشاركة في التصفيات».
وحول جوائز البطولة، قال:«لدينا 19 جائزة مجموعها مليون دولار، والفائز بالمركز الأول يحصل على 250 ألف دولار في حين إن أكبر جائزة في أي بطولة في هذا النوع لم تزد عن 200 ألف دولار». وأشار إلى أن هناك فعاليات كثيرة على هامش البطولة خاصة فعاليات الجمهور، وحفل الافتتاح سيكون مفاجأة لأنه يليق بالحدث، مؤكدا أن عدد الفرق من 19 دولة، ولكن عدد الجنسيات يصل إلى 50 جنسية لأن هناك فرقاً تضم عدة جنسيات، كما أن البطولة تجمع جميع الجنسيات والأعمار والأجناس، وليس هناك فرق بين رجل كبير في السن وطفل صغير أو سيدة أو معاق، والجميع مسموح له المشاركة. وعن نظام البطولة، قال: «يتم عمل مجموعات، وتضم كل مجموعة 4 فرق، ويتأهل أول كل فريق وسيتم التصعيد إلى النهائيات، ويصعد أفضل 4 في البطولة إلى النهائيات، وسنمنح كل الفرق المتأهلة للنهائيات فرصة للتدريب على حلبة السباق يومي الثلاثاء والأربعاء وقبل 24 ساعة من البطولة». وعن الأنشطة المحلية بعد البطولة، قال: «عندما أطلقنا البطولة، قامت الكويت بإطلاق الفريق الوطني الكويتي، ونعمل على عدة مبادرات، ونريد أن نطور مستوى المواطنين، وهذه الحلبة سنقوم بنقلها إلى مكان معين، خارج سكاي دايف دبي من أجل منح الفرصة لكل الراغبين في اللعب، سواء من داخل الدولة أو خارجها».
وكشف أن الإمارات وضعت قوانين جديدة، وصلت إلى 26 صفحة وأكثر قوانين في العالم، وطلبت جهات عالمية كثيرة القوانين الجديدة لتطبيقها وعندما دخلنا اللعبة لم نجد لها قوانين واضحة، والآن الإمارات رائدة في اللعبة.
وأكد أن التفكير أن يتم عمل خريطة عالمية للسباقات، على أن يتم عمل عقود في جهات لاستضافة البطولة، لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، وهناك مخططات كثيرة في هذا الاتجاه.
أرسل تعليقك