دبي ـ صوت الامارات
شن إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، هجوماً لاذعاً على أصحاب الآراء والتصريحات الصحافية والإعلامية في الفترة الأخيرة، والتي تناولوا فيها الهيئة العامة، بقوله: يؤسفنا أن يكون الحكم على الهيئة العامة من خلال مباراة في كرة القدم، وهو حكم، ولا شك، ظالم ويفتقد الموضوعية المطلوبة في النقد من أي طرف في منظومة الحركة الرياضية والشبابية في الإمارات.
وأوضح عبد الملك قائلاً: نقرأ ونشاهد ونسمع في الفترة الأخيرة من بعض وسائل الإعلام في الدولة، اتهامات ظالمة وباطلة بشأن الهيئة العامة، وما يؤسفنا أكثر، أن تلك الأحكام تُطلق من قبل أصحابها بعد الخسارة في مباراة لكرة القدم، وهذا أمر غير مقبول وليس واقعيا ولا يمت إلى النقد الهادف بصلة، خصوصا إذا ما تم وصف الإنجازات الرياضية في الألعاب الأخرى بأنها ليست أكثر من وهم، وأنها ليست حقيقية.
تكميم الأفواه
وأضاف عبد الملك قائلاً: نحن لسنا ضد النقد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نكمم أفواه المنتقدين الموضوعيين، لكننا ضد مَن يُقلل من شأن إنجازاتنا الرياضية في الألعاب الأخرى، حتى مع خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم، مباراة أو اكثر أو حتى لو لم يحقق إنجاز التأهل إلى مونديال روسيا 2018، لأن هناك رياضيين آخرين يحققون إنجازات طيبة ويرفعون علم الدولة في مختلف المحافل، ولا يمكن التقليل من شأن إنجازاتهم ووصفها بأنها وهمية، أو أنها مجرد ميداليات لا قيمة لها.
قلة وعي
وشدد عبدالملك على أنه غالبا ما يترفع عن الرد على الآراء "الناسفة" التي تقلل من قيمة الإنجازات في الألعاب الرياضية الأخرى، بعيداً عن الوضع في كرة القدم، لافتاً إلى أن "بعض" المنتقدين وبغض النظر عن عناوينهم ومسمياتهم، يظهرون ومن خلال أفكارهم وطبيعة انتقاداتهم، أنهم "جهلة"، خصوصاً عندما يصفون ميدالياتنا في الألعاب الأخرى بأنها وهمية، منوهاً إلى أن بعض المنتقدين إما أنهم "جهلة" في معرفة الحقائق كما هي في الهيئة العامة وطبيعة عملها وحقيقة الإنجازات المتحققة، أو أن مَن ينتقد قليل الوعي بحقيقة الأمور وطبيعة الإنجازات في الألعاب الأخرى.
معرفة الحقائق
ولفت عبدالملك إلى أن الهيئة العامة مستعدة تماماً لاستقبال أي شخص في الوسط الرياضي، سواء كان إعلاميا أو صحفيا أو مسؤولا رياضيا، ليتعرف على الحقائق كما هي، ويطلع فيما إذا كانت إنجازاتنا وميدالياتنا في الألعاب الرياضية الأخرى، وهمية أم حقيقية، ويتعرف إلى مدى ارتباطها بالمعايير والآليات المتبعة في الاتحادات الدولية المختلفة، داعيا الجميع إلى عدم التقليل من إنجازات الرياضة الإماراتية في الألعاب الأخرى، وعدم ربط كل ذلك بالوضع في كرة القدم.
دون تردد
وكشف عبدالملك النقاب عن أن الهيئة العامة لن تتردد أبدا في معاقبة المشوهين للحقائق والناسفين لحقيقة الإنجازات الرياضية في الألعاب الأخرى بعيدا عن كرة القدم، مشددا على أن الهيئة العامة ليست مع تكميم أفواه من ينتقد بموضوعية وشفافية دون التقليل من جهود وعمل الرياضيين الآخرين، منوها إلى أن الهيئة العامة لن تتردد في استدعاء أي رئيس اتحاد يطرح أفكارا عبر وسائل الإعلام بصورة غير موضوعية وبعيدا عن الحقائق، خصوصا عندما يتم الطعن بإنجازات الألعاب الأخرى في الدولة.
أداة البرامج
ورفض عبد الملك أن يكون هو شخصيا أو أي مسؤول في الهيئة العامة، مجرد أداة لبعض البرامج الرياضية، خصوصا تلك التي تطرح أفكارا وتصورات وآراء ليست موضوعية حول الإنجازات الرياضية في الدولة، معتبرا عدم تواصله مع تلك البرامج نوعا من عدم الارتياح والقبول لما تطرحه، لا سيما ابتعادها عن الموضوعية، مشيرا إلى أن الهيئة العامة ستواصل مسيرتها في الارتقاء بالحركة الرياضية والشبابية في الدولة، مباركا للرياضيين والرياضيات تحقيق الإنجازات خلال العام 2016، مشيدا بدور اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في تحقيق تلك الإنجازات، منوها إلى أن العلاقة بين الهيئة العامة واللجنة الأولمبية كانت ولا زالت وستبقى قوية وفي خدمة مصلحة قطاع الرياضة والشباب في الإمارات.
مدح مهدي
وامتدح عبدالملك كثيرا، مهدي علي المدرب السابق لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم، مشددا على أن مهدي يعد وفقا للإنجازات التي حققها مع الأبيض، أفضل مدرب عمل مع المنتخب الوطني، لافتا إلى أن التغيير سنة الحياة، وأحيانا يكون خيارا مطلوبا، داعيا إلى ضرورة النقد الهادف لمسيرته مع المنتخب الوطني بعيدا عن "الشخصنة"، مطالبا باحترام الإنجازات التي حققها مهدي مع المنتخب طوال سنوات عدة عمل خلالها بكل إخلاص وتفان.
أرسل تعليقك