الإمارات – محمد القرنشاوى
يعيش فريق شباب الأهلي، في الفترة الراهنة، وضعية صعبة في دوري الخليج العربي بعد البداية المخيبة، وغير المتوقعة، التي جعلته يجمع ثلاث نقاط فقط من أصل أربع مباريات، تلقى فيها ثلاث هزائم، آخرها في الجولة الرابعة أمام العين 2-1.
وخسر شباب الأهلي أيضاً أمام الجزيرة بخمسة أهداف مقابل أربعة، والشارقة بهدفين مقابل هدف، وفاز فقط على عجمان 3-1. وبهذه النتائج يكرر شباب الأهلي أسوأ انطلاقة له في الدوري منذ سبع سنوات، في عصر الاحتراف، حيث جمع ثلاث نقاط في أول أربع جولات مرتين من قبل، في موسمي 2009-2010، و2011-2012.
وخاض شباب الأهلي موسم 2009-2010، بمسماه القديم الأهلي، وهو حامل لقب أول نسخة لدوري المحترفين، لكنه بدأ الموسم بالخسارة أمام الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم الهزيمة أمام العين بخمسة أهداف مقابل هدف، والفوز في الجولة الثالثة على الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم الخسارة الرابعة أمام بني ياس بهدف دون رد.
وتكررت البداية نفسها في 2011-2012، عندما خسر الجولة الأولى أمام الجزيرة بأربعة أهداف دون رد، وفاز على الإمارات بهدفين دون رد، بينما خسر في الثالثة والرابعة، أمام الشباب بهدفين دون رد، والعين بالنتيجة نفسها.
ورغم العمل الكبير الذي قامت به شركة الكرة في النادي، بالتعاقد مع المدرب التشيلي لويس سييرا، وضم ثلاثة لاعبين أجانب، هم: الأرجنتيني إيمليانو فيكيو، والإكوادوري جيمي أيوفي، والأرجنتيني ماورو دياز، والتعاقد مع عبدالله النقبي من الظفرة، وأحمد العطاس من الجزيرة، وعودة المهاجم الدولي أحمد خليل، فإن بداية الفريق جاءت ضعيفة، ليحتل المركز التاسع في الترتيب.
ورغم توافر الإمكانات للمدرب، فإن سييرا القادم من الاتحاد السعودي ارتكب أربعة أخطاء، أسهمت في البداية الضعيفة، أولها عدم اعتماده على تشكيلة ثابتة، خصوصاً في الدفاع، كونه غير مراراً اللاعبين فيه، بالاعتماد على سالمين خميس، ومحمد مرزوق، وعبدالعزيز هيكل، وإسماعيل خالد، ومحمد جابر ومحمد سبيل.
أما ثانيها، فهو غياب التوازن بين الدفاع والهجوم، رغم أن البداية كانت مبشرة، عندما تقدم شباب الأهلي على الجزيرة في الجولة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يخسر بخمسة لأربعة، بسبب تركيز المدرب على اللعب الهجومي، ما أسهم في دخول مرمى الحارس ماجد ناصر 10 أهداف في أربع نمباريات.
وثالث الأخطاء عدم اقتناع سييرا بالمولدوفي لوفانور، رغم أنه ثاني الهدافين في الفريق خلف أيوفي.
وأخيراً كان واضحاً عدم اعتماد سييرا على عدد من المواطنين المميزين، أبرزهم الظهير مانع محمد، الذي بات جاهزاً للمشاركة، بعدما غاب الموسم الماضي، بسبب إصابته في الرباط الصليبي، إضافة إلى الثنائي الدولي أحمد خليل، وإسماعيل الحمادي، اللذين يجدان صعوبة في إيجاد مكان في التشكيلة الأساسية.
في المقابل، أسهم عدم ظهور الثنائي دياز وفيكيو بمستوى جيد في تراجع أداء الفريق، خصوصاً مع عدم الاعتماد على لوفانور، ليصبح أيوفي وحيداً في خط الهجوم، دون مساندة حقيقية من خط الوسط.
أرسل تعليقك