دبي - صوت الامارات
لا يزال الشكل البياني لجولات دوري الخليج العربي يتخذ شكل مقياس رسم القلب الصاعد الهابط، غير المستقر، وفي الجولة السادسة كان المستوى أفضل وغير ما كانت عليه الجولة الخامسة في كثير من الأمور، ومن بين هذه الأمور المتعة التهديفية، والتي غابت، أو إن شئنا الدقة قلت، في الجولة الخامسة ما جعل المباريات فاترة غير ممتعة جماهيرياً، ولكن في الجولة السادسة عادت الأهداف ومتعتها فظهرت الجولة أفضل كثيراً من سابقتها، وكانت عودة الأهداف ليست فقط في غزارتها، ولكن أيضاً في جمالياتها، حيث سجل المهاجمون العديد من الأهداف الرائعة والملعوبة بذكاء.
ندية
ولعل الجولة شهدت الكثير من المباريات التنافسية القوية، وجاءت الندية لتكون طابعاً مميزاً للجولة، ولكن تفوقت مباراة العين والشارقة على كل المباريات، لتكون هي المباراة البطل للمرحلة السادسة من دوري الخليج العربي، مباراة شهدت 6 أهداف، وقوة بدنية وتنافسية عالية، فكانت الأفضل من جميع النواحي سواء التهديفية أو التنافسية أو التكتيكية من مدربي الفريقين.
العين في غياب عمر عبد الرحمن يلعب 4-3-3 صريحة، تتحول في بعض الأحيان إلى 4-2-1-1-2، تعتمد في الأساس على "الرانرز" باختراق الملعب من الطرفين الأيمن والأيسر، عن طريق دوغلاس داينفريس من ناحية، وماركوس بيرغ من الطرف الآخر، وفي المنتصف يلعب كايو دور اللاعب الحر الذي يسقط للخلف فيصبح قاعدة لانطلاق الثنائي أو يميل يميناً أو يساراً لدعم الجبهتين هجومياً، أو أحياناً يتواجد في العمق لأداء دور المهاجم الصريح، وبصفة عامة فالعين دائماً هجومه مقلق بسبب كثرة التحرك من دون كرة وتبادل المراكز بين الخط الأمامي، ما يخلق خلخلة في دفاعات المنافسين.
تأمين
أما الشارقة فلعب على تأمين خط الوسط، والعمق أمام خط الدفاع بتواجد ارتكازين أمام الخط الخلفي، أمامهما 3 محاور هجومية بمهام دفاعية، ثم رأس حربة وحيد، وطريقة 4-2-3-1 المسماة بخطر "شجرة عيد الميلاد"، وهي طريقة لعب فيها الكثير من التأمين الدفاعي وتعتمد على الهجمات المرتدة وامتلاك وسط الملعب، والحقيقة أن الطريقة أتت أكلها بشكل كبير أمام العين.
خشونة زائدة
ربما كانت الخشونة الزائدة أحد أبرز عيوب المباراة، وأدت إلى لعب العين ناقصاً بطرد لاعبين من صفوفه، ولكنه استطاع التقدم وهو يلعب ناقصاً، ثم تعادل الشارقة مستغلاً النقص العددي للزعيم، وهذا السيناريو المجنون أعطى للمباراة ندية كبيرة وشكلاً متميزاً وجعلها مباراة تليق بأن تكون الأفضل في الجولة.
تميز
على المستوى الفردي كان هناك أكثر من لاعب ظهروا بمستوى متميز، ولكن الإشادة الأكبر في المباراة يستحقها عبدالعزيز العنبري المدير الفني الشاب لفريق الشارقة، وحصول فريق الشارقة على نقطتين من شباب الأهلي- دبي والعين، بالإضافة إلى أن العمل النفسي والتنظيمي يدل على أن هناك أموراً كثيرة عجز البرتغالي بسيرو عن معالجتها، ومع الكثير من الثقة والمزيد من الوقت سيكون للملك شأن آخر مع العنبري.
أرسل تعليقك