أبوظبي – صوت الإمارات
حقق لاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي، أحمد خليل، إنجازًا تاريخيًا، بحصوله على لقب أفضل لاعب في آسيا، ليصبح أول لاعب إماراتي يحصل على هذا اللقب، بعد أن كان أول لاعب إماراتي يحصل على لقب أفضل لاعب شاب في"القارة الصفراء" في 2008.
ويستحق أن يُطلق على ما حققه أحمد خليل في عام 2015"المعجزة"، بعد أن كان حبيسًا على مقاعد البدلاء في أغلب المباريات، بقيادة مدرب الأهلي، الروماني أولاريو كوزمين، في آخر موسمين، قبل أن يقدم أداء استثنائيًا بداية من العام الجاري، عندما ظهر بمستوى رائع مع"الأبيض" بكأس آسيا في أستراليا.
وساهم"القناص" في حصول المنتخب على المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعد أن سجل أربعة أهداف، وضعته في المركز الثاني خلف مهاجم"الأبيض" والجزيرة، علي مبخوت، برصيد ستة أهداف، إذ كان المشهد الأروع، تنازل خليل عن تسديد ركلة جزاء أمام العراق في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، لمصلحة مبخوت، رغم أنه كان اللاعب رقم واحد ضمن خيارات المدرب، مهدي علي، في تسديد ركلات الجزاء، وكان ينافس على لقب الهداف، إلا أنه تنازل لمصلحة مبخوت الذي سجل ركلة الجزاء وبات هداف البطولة.
وكانت البطولة الآسيوية بداية قصة نجاح أحمد خليل في عام 2015، رغم الموسم المتواضع للأهلي على المستوى المحلي، بخسارته ألقاب الدوري وكأس المحترفين وكأس رئيس الدولة، والاكتفاء بلقب كأس السوبر، إلا أن خليل كان له بصمة كبيرة في الإنجاز الأهم في تاريخ"الفرسان"، من خلال المشاركة في التاريخية في دوري أبطال آسيا، التي بدأها بتخطي مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، بفضل ثنائية خليل في مرمى تراكتور سازي الإيراني، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، ليقود"الأحمر" إلى تحويل تأخره بهدفين مقابل هدف إلى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد أن سجل هدفين في 10 دقائق، وكان هدف الفوز في الوقت القاتل قبل نهاية اللقاء بدقيقتين.
وواصل خليل مشواره الرائع على المستوى الآسيوي، بقيادته الأهلي لتخطي عقبة غريمه التقليدي، العين في دور الـ16، بتسجيله هدفين في ثلاث دقائق، كانا كفيلين بمنح"الأحمر" التعادل في نهاية اللقاء بثلاثة أهداف لكل فريق، ليتأهل إلى ربع النهائي، ويواصل مهاجم"الفرسان" تألقه أمام نفط طهران الإيراني، ويسجل هدفًا رائعًا من ركلة جزاء على طريقة"بانينكا"، لينهي مشواره في البطولة القارية في وصافة هدافي البطولة برصيد ستة أهداف، علمًا أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين خلال دوري أبطال آسيا.
أما على مستوى مبارياته مع"الأبيض"، فجاء أداء خليل رائعًا واستثنائيًا بالطريقة نفسها، بعد أن واصل مسيرته التهديفية الرائعة، وبات من أبرز المتنافسين على لقب هداف العالم في 2015، بتسجيله 15 هدفًا دوليًا، خلف السعودي محمد السهلاوي (18 هدفًا)، والبولندي ليفاندوفيسكي (16 هدفًا)، بينما تفوق مهاجم الأهلي على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 13 هدفًا، وكانت أبرز وأجمل أهداف خليل في مرمى منتخب السعودية، من ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، وهي الطريقة نفسها التي سجل بها أكثر من هدف مع الأهلي.
ولم يكن مشوار خيل نحو لقب أفضل لاعب في آسيا سهلًا، خصوصًا أنه كان حبيس مقاعد البدلاء، في ظل تعاقد"الفرسان" مع نخبة من أفضل اللاعبين الأجانب، مثل البرازيلي غرافيتي، ومواطنه جوزيل سياو، والتشيلي كارلوس مونوز، والموسم الجاري مع البرازيلي رودريغو ليما، وأخيرًا السنغالي موسى سو، إلا أن خليل نجح في التفوق على اللاعبين الأجانب، وحجز مقعده في تشكيلة"القيصر"، وبات أحد أهم اللاعبين الذين لا يستطيع الاستغناء عنهم.
وعقب هذه الإنجازات العديدة التي حققها أحمد خليل، بات ينتظره الحلم الأكبر والأهم، وهو قيادة المنتخب إلى التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، حتى يتوج مسيرته الحافلة مع"الأبيض" رغم أنه يبلغ من العمر 24 عامًا فقط، وينتظره مستقبل باهر.
أرسل تعليقك