لجأ الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الإيطالي البرتو زاكيروني، الاعتماد على الثلاثي خلفان مبارك وإسماعيل مطر ومحمد عبد الرحمن، لصناعة اللعب في نهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات خلال الفترة من 5 يناير إلى 1 فبراير المقبلين، وذلك تعويضًا لغياب نجم المنتخب عمر عبد الرحمن «عموري» لاعب الهلال السعودي، والذي يقضي حالياً فترة العلاج من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
اختيار الثلاثي من قبل الجهاز الفني لـ«الأبيض»، يؤكد أن الملاعب الإماراتية، لا تنضب من المواهب القادرة على خدمة المنتخبات الوطنية، وتعويض غياب أفضل لاعبي آسيا في عام 2016، خاصة وأن منتخبنا مطالب بالوصول إلى أقصى مدى ممكن في البطولة القارية التي ستقام على أرض الإمارات، وبين جماهيرها.
لعل من أهم الأوراق المختارة، اللاعب خلفان مبارك (23 عاماً)، والذي يقدم موسماً متميزاً مع فريقه الجزيرة، وتم استدعاؤه في أغلب معسكرات المنتخب الأخيرة.
وساهم اللاعب في وصول «فخر أبوظبي»، إلى احتلال المركز الثاني في ترتيب دوري الخليج العربي برصيد 28 نقطة، ويتميز خلفان، بالمهارة الفنية العالية، والقدرة على قراءة الملعب جيداً، إلى جانب قدرته على تسجيل الأهداف، ويعتبر الخيار الأول لصناعة اللعب بوسط ملعب منتخبنا الوطني.
الشقيق
استجاب الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أخيراً، لمطالبة الكثيرين بضم محمد عبد الرحمن، شقيق «عموري»، واختاره ضمن القائمة النهائية لتمثيل «الأبيض» في البطولة الآسيوية، خاصة بعد تألق اللاعب اللافت مع فريقه العين في كأس العالم للأندية.
ومساهمته في وصول «الزعيم» إلى المباراة النهائية لمونديال الأندية، ويملك «عجب» خبرة دولية جيدة، بخوضه 40 مباراة دولية مع منتخبنا الوطني، إلى جانب خبرته المكتسبة من مشاركته مع العين في مختلف المسابقات المحلية والقارية.
خبرة كبيرة
يبقى إسماعيل مطر، قائد منتخبنا الوطني الأول، واحداً من الأوراق الرابحة التي تم الاستقرار عليها لتدعيم خط وسط «الأبيض»، وواحداً من أبرز اللاعبين القادرين على صناعة اللعب، خاصة بعدما أعلن اللاعب جاهزيته للبطولة، بعد العلاج من إصابته بكسر في الفك خلال مباراة الوحدة والشارقة في الجولة الثانية عشرة من دوري الخليج العربي.
واستعاد مطر بريقه في الموسم الحالي مع فريقه الوحدة، والذي يمتلك ثالث أقوى هجوم في دوري الخليج العربي بتسجيله 33 هدفاً، إلى جانب خبرته الكبيرة على الصعيد الدولي، وخوضه أكثر من مائة مباراة دولية معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وهو ما يؤهله للقيام بالمهام الهجومية بفعالية كبيرة.
منطقة المناورات
حال تألق ثلاثي صناع لعب «الأبيض» في النهائيات الآسيوية، سيكونون من المرشحين الأقوياء للمنافسة على جائزة أفضل لاعبي البطولة، باعتبار أن وسط الملعب، المنطقة الأهم في المباريات، ومنها يبدأ الهجوم والدفاع، والفريق المسيطر عليها، يستطيع حسم المباراة بسهولة، ولذا يطلق عليها منطقة المناورات.
وفي تاريخ نهائيات كأس آسيا الطويل، هناك العديد من اللاعبين الذين أثروا تلك المنطقة بموهبتهم، ولا تزال جماهير الكرة في مختلف أرجاء القارة الصفراء، تتذكر المتعة التي كانوا يقدمونها في الملاعب.
الأول
واعتمدت جائزة أفضل لاعب في تاريخ نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، بداية من نسخة عام 1984، ونال جائزتها الأولى، الأسطورة السعودي ماجد عبد الله، سفير نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019، كما نال الجائزة نفسها، لاعبان من المنتخب السعودي، وهما نواف التمياط وياسر القحطاني عامي 2000 و2007 بالترتيب.
بينما كانت الجائزة من نصيب الكوري الجنوبي كيم جو سونغ عام 1988، والياباني تاكويا تاكاغي 1992، والإيرانيين خداداد عزيزي وعلي كريمي 1996 و2004، والأوزبكي جيباروف 2011، وأخيراً، الأسترالي لونغو 2015.
وقد يهمك أيضاً :
المنتخب الإماراتي ينتظر تقريرًا طبيًا عن إسماعيل مطر
إسماعيل مطر يُؤكَّد جاهزيته لخدمة المنتخب في كأس آسيا
أرسل تعليقك