أوضح قائد فريق الإمارات هادف سيف، أنَّ المستوى السيئ لفريقه وقبوعه في ترتيب متأخر في دوري الخليج العربي يرجع إلى إخفاق اللاعبين الأجانب وعدم نجاح الجهاز الفني السابق الذي كان يقوده الألماني بوكير في صناعة فريق قوي، مع وجود مجموعة من العناصر صغار السن، الذين خذلتهم خبرتهم في تقديم الإضافة إلى الفريق، وكشف المدافع المخضرم عن ثقته بأن الفريق لن يعاني قريبًا من شبح الهبوط، إذا تجاوز الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن اللاعبين صغار السن الذين لم يستطيعوا تقديم الإضافة الآن، سيكونون جاهزين مستقبلًا حيث يمتلكون مواهب مميزة.
واعتبر هادف سيف أنَّ من أسباب الأزمة الحالية عدم التعاقد مع لاعبين مواطنين مميزين، مؤكدًا أنّ "الصقور" ما زال قادرًا على إثبات وجوده في دوري المحترفين بتحقيق الانتصارات في الجولات الخمس المتبقية من المنافسة، مؤكداً أن شهر أبريل الحالي يشهد مباريات تاريخية لفريقه وأنه حال نجاحه في كسبها والبقاء بالدوري ونفى هادف سيف غيابه عن أداء دوره كقائد وقال إنه موجود دائماً سواء داخل أو خارج الملعب.
وأشار هادف سيف إلى أنهم في غاية الحزن للوضع الذي يعيشه الفريق وشبح الهبوط الذي يطارده لأنه كان يستحق مركزًا أفضل في دوري المحترفين
. وأضاف: بعض الأسباب حالت دون تقدمنا في جدول الترتيب هذا الموسم أهمها إخفاق اللاعبين الأجانب وتغييرهم المستمر، مضيفًا: لم نكن موفقين في كسب لاعبين أجانب مميزين يشكلون إضافة للفريق بدليل تغيير 3 من الأجانب، هذا التغيير كان له تأثيره، نتيجة عدم الاستقرار.
لكنه كان تغييرًا منطقيًا لأن الذين غادروا لم يقدموا المستوى المطلوب، اللاعب الأجنبي مطالب دائمًا بصناعة الفارق وهذا لم يحدث معنا إلا بعد ضم مراد باتنة الذي تأثر في بداياته بابتعاده عن المباريات التنافسية، أما أحمد إبراهيم فقد ظهر بمستوى جيد بينما عثمان سو لم ينجح في الظهور الجيد أما ساشا فأعتقد أنه صانع الألعاب.
وانتقد كابتن الصقور فترة المدرب بوكير الذي تمت إقالته بعد منتصف الموسم وقال: بوكير يتحمل مسؤولية غياب الانتصارات في الدور الأول لأنه لم ينجح في خلق تشكيلة منسجمة حتى رحيله عن الفريق، كما لم يتعاقد مع صانع ألعاب مميز، مع التأكيد أن التغيير أيضاً في الأجهزة الفنية يكون له تأثيره رغم صحة القرار لأن نتائج الفريق كانت تستدعي التدخل الإداري وإعفاء بوكير لكن صراحة فترته لم تكن جيدة.
واصل هادف سيف قائلًا: من الأسباب المهمة لتراجع نتائجنا الاعتماد على اللاعبين الصغار في مباريات الدوري، هذا ليس تقليلاً من شأن زملائي اللاعبين، ولكن مباريات الدوري تتطلب الخبرة في التعامل معها، صراحة هم عناصر متميزة لكنهم يحتاجون إلى الخبرة أولاً.
ونفى هادف سيف غيابه عن أداء دوره كقائد، مؤكداً أنه ظل يقدم النصح داخل وخارج الملعب ويتابع المشاكل ويتدخل لحلها بتعاون من إدارة النادي، لكن هناك خطوطاً حمراء لا يمكنه تجاوزها، حسب قوله، ذاكرا أنه كابتن للفريق لكنه في النهاية أيضا لاعب لا يتدخل في كل شيء مؤكدا أنه ظل يقدم وجهة نظره.
وأضاف: من قبل تحدثت عن مستويات بعض الأجانب وإدارة النادي استمتعت إلى وجهة نظري وقامت بالتغيير بعد أن توافقت الآراء، وعندما تكون هنالك فكرة جيدة فإن الإدارة تهتم بها بغض النظر إن كان صاحبها لاعباً أو قائداً للفريق أو مشجعًا. وذكر هادف سيف أن الإمارات لن يعاني من شبح الهبوط في دوري المحترفين مستقبلاً إذا نجح هذا الموسم في الهروب من شبح الهبوط، مشيرًا إلى أن الفريق به عناصر صغيرة السن يمكن أن تدافع عن الشعار الأخضر لأكثر من عشر سنوات وأن تقوده لأفضل النتائج.
وتابع: كما قلت في هذا الموسم تأثرنا بمشاركة اللاعبين صغار السن لكنهم وللأمانة يتمتعون بموهبة عالية جدًا وإذا نجحنا في تجاوز خطر الهبوط فإن هذه المجموعة وبعد دعمها بلاعبين أجانب مميزين ستقود الفريق إلى مراكز متقدمة في الدوري في المواسم المقبلة.
وأشار هادف سيف إن الاستقرار الذي وفرته الإدارة والتزامها التام مع اللاعبين بجانب الدعم المعنوي الذي يجده كل عناصر الفريق من الشيخ أحمد بن صقر القاسمي الرئيس الأعلى للنادي، يفترض أن يكون الرد عليه داخل الملعب بتحقيق الانتصارات.
ومضى كابتن الصقور أن ناديه من أندية قليلة يعيش استقرارا ماليا وإداريا، مؤكدا عدم وجود أي تأخير في المرتبات والحوافز واستلام لكل لاعب لمستحقاته، وأضاف: بكل أمانة إدارة النادي وفرت كل الاحتياجات وتلبي كل الطلبات واجتهدت من أجل قيادة الفريق للانتصارات.
أرسل تعليقك