كشف لاعب فريق الظفرة الإماراتي، السوري عمر خريبين، عن أن قيمة انتقاله من الوحدة السوري إلى الظفرة، في الموسم الماضي، التي بلغت مليون دولار، جعلته أغلى لاعب في تاريخ الكرة السورية، مشيرًا إلى أنه تلقى، أخيرًا، عروضًا أبرزها من الهلال السعودي والوحدة الإماراتي، لكن رحيل زميله في الفريق، السنغالي ماكيتي ديوب، إلى الأهلي صعب من عملية رحيله عن الظفرة، الذي يتمسك بوجوده.
وقال "خريبين" إن قيمة الشرط الجزائي في عقده مع الظفرة تبلغ خمسة ملايين دولار، إذا أراد فسخ التعاقد مع النادي، ولكنه الآن يبذل قصارى جهده مع فريقه، مؤكدًا أنه يعتقد أنه نجح مع الفريق في أول عام قضيته معه، بعد أن تم التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية، في الموسم الماضي، حيث خاض 27 مباراة مع الظفرة، أحرز فيها 22 هدفًا، منها 16 هدفًا في بطولة الدوري، إضافة إلى صناعة ستة أهداف، متمنيًا أن يوفق في بقية مشواره مع الفريق.
وقال "خريبين": "تدرجت في فرق المراحل السنية في نادي الوحدة السوري منذ الصغر، حتى وصلت إلى فريقي الناشئين والشباب، والتحقت بالفريق الأول عندما بلغت 15 عامًا، لأكون أصغر لاعب في تاريخ سورية يلعب في الفريق الأول في هذا العمر الصغير، كما تدرجت في المنتخبات الوطنية من ناشئين وشباب وأولمبي ومنتخب أول، وتواجدت في المنتخب الأول وعمري 18 عامًا، كأصغر لاعب سوري أيضًا ينضم إلى المنتخب الأول".
وأضاف: "الحمدلله وفقت في كل المنتخبات الوطنية، ورسميًا مع المنتخب السوري شاركت في 32 مباراة دولية رسمية، وأحرزت 18 هدفًا، هذا بالتأكيد بالإضافة إلى كل المنتخبات التي تركت بصمة فيها". وأكمل قائلاً: "مثل أي لاعب كرة قدم كنت أتمنى أن أحترف في الدوريات الأوروبية، ولكن ظروف الانتقال والاستقرار بالنسبة لنا كسوريين كانت صعبة، ولكن بالتأكيد لا يوجد لاعب لا يريد الاحتراف في أوروبا، ولايزال هذا الحلم موجودًا، وأسعى إلى تحقيقه من خلال الوجود في الدوري الإماراتي، والانضمام إلى الكرة الإماراتية كان بمثابة تحدٍ جديد لي، فالدوري الإماراتي مصنف الثالث أو الرابع على آسيا، ويعتبر من أفضل البطولات مع الكرة السعودية، لذلك أسعى إلى إثبات نفسي كلاعب في الإمارات، قبل النظر إلى تجربة أخرى".
وردًا على توقيعه لمدة خمس سنوات مع الظفرة، قال: "أجبرت على الاختيار بين التوجه إلى فريق الظفرة بنظام الإعارة، لستة أشهر، وتجديد تعاقدي مع الوحدة السوري، أو الانتقال نهائيًا من الفريق، والتوجه إلى الإمارات، والتحرك بعد ذلك، فلم يكن أمامي خيار، إما ستة أشهر أو خمس سنوات، ففضلت الانتقال والاستقرار هنا".
وأوضح أن قيمة انتقاله إلى الظفرة مليون دولار، حصل عليها نادي الوحدة السوري، وهي أكبر قيمة مالية دفعت في لاعب في تاريخ سورية، نظرًا للظروف الاقتصادية التي يعيشها بلده، وارتفاع سعر الدولار، فقد أصبح ثمن البيع 250 مليون ليرة سورية، وهذا بالتأكيد رقم كبير جدًا.
وأضاف "خريبين": "تلقيت عرضًا من الهلال السعودي، وآخر من الوحدة الإماراتي، بقيمة ثلاثة ملايين دولار، إضافة إلى لاعبين اثنين ينتقلان من الوحدة إلى الظفرة، ولكن الظفرة رفض العرض حتى الآن، وبالتأكيد بالنسبة لي فأنا لاعب محترف وملتزم بتعاقدي مع الفريق"، مشيرًا إلى أن قيمة الشرط الجزائي إذا أراد فسخ التعاقد مع الظفرة تبلغ خمسة ملايين دولار.
وأكمل قائلاً: "بالتأكيد لا يوجد لاعب في آسيا لا يريد أن يلعب في نادٍ مثل الهلال السعودي، أحد أفضل أندية القارة، الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن يبقى القرار في يد مجلس إدارة الظفرة".
وشدد على أنه تمنى اللعب في الدوري المصري سابقًا، فقبل الأحداث الأخيرة وابتعاد الجمهور عن المباريات كان الدوري المصري هو الأول عربيًا وأفريقيًا، وكان أي لاعب يتمنى الانتقال واللعب في فريقين من أعظم الفرق العربية، وهما الأهلي والزمالك، ولكن الآن من دون جمهور، لا معنى للكرة هناك.
وأكد أن محمد أبو تريكة هو من اللاعبين المفضلين لديه، وكان سبب حبه لفريق الأهلي المصري، لافتًا إلى أنه يتابع فريقي الأهلي والزمالك، ويتمنى دائمًا لهما الفوز في مبارياتهما.
وردًا على رحيل "ديوب"، وإضرار ذلك بطموحه في الاحتراف، قال "خريبين": "تحدثت معه بعد مباراة فريقه، الأهلي، مع الإمارات، وقلت له لولا رحيلك إلى الأهلي لكنت أنا الآن في نادٍ آخر، وابتسم قائلاً لي لقد صبرت ستة مواسم، ويجب عليك أنت الآن الصبر والبقاء في الظفرة، وبصراحة هو لاعب ممتاز، وصبر كثيرًا، ونجح في الوصول إلى ما يريد، بالانتقال إلى أكبر أندية الإمارات". وأضاف: "ديوب كان متفاهمًا معي جدًا، وكنا نساعد الفريق معًا، والآن فقدنا مهاجمًا كبيرًا، وهو ما شكل عليّ شخصياً ضغطًا، رغبة في مساعدة الفريق، وهذا ما حدث، ونجحنا في أول ظهور، بفضل تعاون اللاعبين".
وعن مشواره مع فريقه، قال: "أعتقد أنني نجحت مع الفريق في أول عام لي، بعد أن تم التعاقد معي خلال فترة الانتقالات الشتوية، في الموسم الماضي، والآن مر عام، خضت خلاله 27 مباراة مع الظفرة، أحرزت فيها 22 هدفًا، وأتمنى أن أوفق في بقية مشواري مع الفريق".
وأضاف أنه يتابع الدوري الإماراتي منذ فترة كبيرة، مبينًا أنه يتطور بشكل كبير سنويًا، ووضح ذلك من خلال وصول فريقين في موسمين متتاليين إلى نهائي دوري أبطال آسيا، متوقعًا ثوز العين أو الأهلي بالدوري، ومشيرًا إلى الجزيرة والوصل لن يكملا المنافسة.
أرسل تعليقك