قال محمد مديحي، مدرب رجاء بني ملال المغربي، الذي استلم مقاليد الفريق في ظروف صعبة، بعد استقالات متكررة لمدربين سابقين، إنه سيقاتل رفقة لاعبيه حتى الرمق الأخير، ولن يرمي المنشفة كما يعتقد البعض.
وأكد مديحي، خلال حوار خاص أنه تعرض لمضايقات بلغت حد تهديده جسديا.
وجاء نص الحوار كالتالي:
ماذا بشأن تحضيراتكم لعودة الدوري؟
نبذل مجهودات كبيرة لإعادة تأهيل اللاعبين.. التدريبات تجري في ظروف عادية وطيبة للغاية، هناك عامل الحرارة لكنه يسري على الجميع.
استلمت فريقًا مهددًا بالهبوط، ألم تكن مخاطرة كبيرة
هذا واجب ودين على عاتقي.. هذا فريقي الأول، والمدينة لها فضل كبير علي، كان مستحيلا أن أدير ظهري له، في الظروف التي كان يمر بها.
لقد تعودت على العمل تحت الضغط، وهذا جزء من مهنة التدريب وينبغي قبوله.. هو تحدٍ صعب، لكنه مغرٍ نوعًا ما، وسنسعى لكسبه بمشيئة الله.
ألا يزعجك تذيل الترتيب
إطلاقا، الضغط كله على المنافسين الذين باعوا جلدنا مبكرا.. لذلك إن كان هناك من يرى، أن البقاء بين الكبار سيمثل معجزة كبيرة، فسنكون أول من يسعى خلف هذه المعجزة.
كرة القدم لا تعترف إلا بمن يبادلها العطاء، والإخلاص في العمل، ومخطئ من يراهن على أننا سنلقي المنشفة ونعلن استسلامنا، دون أن نقاوم ونصعب المهمة على كل من يواجهنا.
صادفتك بعض الصعوبات بعد توليك المنصب، وبلغ الأمر حد تهديدك؟
لقد كان أمرا مخزيا، ولا أود النبش فيه مجددا.. التضييق علي مرده قوة شخصيتي، ولأني أرفض التدخل في اختصاصي ومهامي، وقدومي للفريق كان فيه قطع لاستفادة البعض، بحسب تقديري المتواضع.
كان لا بد من اللجوء للقضاء، ليتعقب الجبناء ممن أساؤوا لي وهددوني.. لذلك طويت هذه الصفحة وتركت أمرها للمعنيين.
كيف تتوقع الجولات المتبقية من الدوري؟
ستكون شاقة على الجميع، ومخطئ من يعتقد أنه يملك أفضلية على الآخرين.. التوقف كان طويلا، ومن يملك بنك احتياط قوي قد يصنع الفارق.
وما دام أمر هبوطنا ليس مؤكدا بالنقاط، سنواصل الإيمان بحظوظنا حتى الرمق الأخير.
اللعب بعيدًا عن بني ملال، ألا يمثل عبئًا إضافيًا؟
سنلعب في واد زم وهي قريبة منا، هناك تنقلات طويلة ومرهقة، وهذا ما نحسب له حسابه.. تعودنا على هذا المعطى، وما علينا سوى قبوله كأمر واقع.
سنفتقد جماهيرنا، وهو وضع يسري على الجميع، وهناك عوامل عديدة سيكون لها تأثير، منها الحرارة والأجندة المزدحمة، وكذلك المباريات القوية بين فرق متقاربة في الترتيب.
- ماذا عن إضافة قيدومي الفريق، الصالحي وبنجلون، للمجموعة؟
أشهد لهما بالانضباط وحسن الخلق، لقد راكما تجارب هائلة، وبكل تأكيد سيفيدان المجموعة الحالية التي يفتقد أغلبها الخبرة، خاصةً فيما يتعلق بضغوطات المباريات القوية والحاسمة.
قد يهمك أيضًا:
الرجاء الرياضي يواجه وديا جمعية سلا الجمعة المقبل
موجة الحرارة المفرطة تعيق استعدادات الأندية لعودة الدوري الاحترافي
أرسل تعليقك